تدور تساؤلات عده حول فكرة " توحيد الصفوف " وتوحيد الشعارات " لهدف واحد هو " إسقاط النظام "، فهل من الممكن أن نشهد خلال الأيام المقبلة بيانا موحدا مشتركا بين رفقاء القوى الثورية بجميع حركاتها مع جماعة الإخوان المسلمين، بعد فراق دام أكثر من 4 أعوام بعد إطاحة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك. جاءت المؤشرات الأولية لذلك التوحد بعد إعلان حركة شباب 6 إبريل عن نزولهم وإحياء الذكرى الرابعة لثورة ال 25 من يناير بالتظاهر فى أماكن عدة من القاهرة والمحافظات للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة التى لطالما نادوا بها من " عيش و حرية وعدالة اجتماعية "، وهو ما أعلنته أيضًا جماعة الإخوان المسلمين فى بيانها عن نزولها لإحياء تلك الذكرى ولكن وسط تنصلات من جانب القوى الثورية حول وجود أى اتصالات بينهم و بين جماعة الإخوان للمشاركة تحت شعار واحد خاصة بعد الفرقة التى حدثت بينهم إبان حكم المجلس العسكرى بقيادة المشير حسين طنطاوى واتهم الثوار الإخوان بأنهم تخلوا عنهم أثناء أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها من الأحداث للحصول على السلطة والتى تمثلت بعد ذلك فى قيادة الرئيس المعزول محمد مرسى للبلاد، ولم تنته حالة السكون والضيق بين الطرفين حتى بعد إطاحة الجيش ب" محمد مرسى " فى 3 يوليو إثر تظاهرات 30 يونيو. ولكن أتت الذكرى الرابعة للثورة لتكشف بين طياتها عن توحيد للصفوف بين القوى الثورية والإخوان خلال التظاهرات إحياءً للذكرى بعد أن أعلن عدد من قيادات حركة شباب 6 إبريل انضمامهم إلى عناصر جماعة الإخوان المسلمين والمطالبين بإسقاط حكم الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى بميدان المطرية وذلك بناء على ما أعلنته الصفحة الرسمية الخاصة ب حركة شباب 6 إبريل – المطرية عن انضمامها إلى الثوار بميدان المطرية ونشر بعض الصور الخاصة بالتظاهرات بتلك المنطقة أثناء تواجد جماعة الإخوان وسط توحيد للشعارات المرفوعة من إسقاط النظام و إسقاط حكم العسكر، ولكن واجهت قوات الشرطة تلك التظاهرات بفضها حيث احتدمت المواجهات بينهم واستمرت لساعات لحين قامت قوات الشرطة والجيش من إعادة السيطرة مرة أخرى على المطرية وإحكام قبضتها وتفريق المتظاهرين، لتكشف تلك الفعلة عن وجه آخر بين القوى الثورية والإخوان لتعيد فتح " صفحة جديدة " بينهم وتوحيد المطالب والشعارات لإسقاط النظام ولكن بعدة شروط قد يضعها قيادات القوى الثورية من تنازل الإخوان عن مطلبهم المتمثل فى عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى حيث أكد رامى شعث القيادى بجبهة طريق الثورة " ثوار " أن التحالف مع شباب الإخوان المسلمين من الممكن أن يحدث إذا توحدت الأفكار والمطالب مشيرًا إلى أن التنسيق بشكل أكبر يأتى من جانب القواعد الطلابية وليست القيادات المعروفة. وكشف شعث أن القوى الثورية من الممكن أن توحد الصف مع الإخوان ولكن بشروط من بينها " عدم رفع صور للرئيس المعول محمد مرسى والمطالبة بعودته " وهو ما ترفضه القوى الثورية تمامًا لأن مرسى قد أسقط شرعيته بيده على حد وصفه. وأضاف شعث فى تصريحات خاصة ل "المصريون" أن الشروط الأخرى تتمثل فى عدم إحداث أى أعمال عنف أو شغب داخل الفعاليات الميدانية التى من الممكن أن تنضم لها الحركات الثورية مع الإخوان وهو ما يفعله بعض الشباب الحماسى والمتهور.