حالة من الغليان تشهدها لجنة الحكام في الآونة الأخيرة. بسبب قرارات رئيس الجنة بإيقاف عدد من الحكام بعد التحقيق معهم في الشئون القانونية للجبلاية. وذلك بداعي مهاجمة لجنة الحكام علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حيث قرر رضا البلتاجي رئيس اللجنة إيقاف كل من وليد عبدالعزيز وعمرو عبدالعاطي لمدة 90 يوما بداعي قيامهما بكتابة "بوستات" تحمل هجوما وتجريحا في رئيس وأعضاء لجنة الحكام. كما تم إيقاف الرباعي شريف التباع وياسر فوزي ومحمد القفاص وعمرو عبد الفتاح لمدة شهر. بحجة تعليقهم علي ما كتبه الحكم. وهو الأمر الذي تسبب في حالة من الغضب والاستياء لدي مجموعة كبيرة من الحكام. يأتي هذا في الوقت الذي لا تمر جولة من جولات الدوري الممتاز إلا ويتعرض الحكام إلي موجة هجوم وانتقادات مستمرة من مسئولي الأندية. فيما طالب البعض الأخر بضرورة استبعاد أسماء محددة من الحكام من مبارياتهم خلال المرحلة المتبقية من الدوري. وطالب البعض الأخر بضرورة إقالة رضا البلتاجي من رئاسة اللجنة. ولكن تمسك مسئولو الجبلاية به ورفضوا مطالب الأندية. من جانبه أكد رضا البلتاجي رئيس اللجنة. أن الأمور تسير علي ما يرام داخل اللجنة. وأن علاقته مع جميع الحكام مميزة للغاية. ولكنه في الوقت نفسه لن يسمح لأحد بالتجاوز في حق اللجنة بدون عقوبات. مثلما حدث مع الحكام الذين تم إيقافهم بعد هجومهم علي اللجنة. وقال: - علاقتنا مع كل الحكام جيدة للغاية. في إطار من الاحترام المتبادل. ولكن لا يمكن السكوت علي أي حالة خروج عن النص. والقرارات الأخيرة بإيقاف بعض الحكام بعد التجاوز نالت رضا غالبية الحكام لأننا في النهاية أسرة واحدة ولا بد أن يسود الاحترام بيننا. - إيقاف الحكام أيضا يتم في حالة وقوعهم في أخطاء فنية خلال إدارة المباريات. ولكن لا يتم الإعلان عن هذه القرارات في وسائل الإعلام. فتقييم الحكام ومستواهم يتم بشكل دوري عقب نهاية كل جولة. واللجنة تستبعد حكام من إدارة المباريات لفترة زمنية إذا رأت أنه أخطأ في بعض قراراته خلال المباريات. ويكون الاستبعاد لفترة من الوقت وليس بشكل دائم. ولكن هذا يتم بشكل سري حتي نحافظ علي هيبة الحكم. - لجنة الحكام تتعامل بمنتهي النزاهة والشفافية في مسألة اختيار الحكام لإدارة المباريات. وهي مسألة لم ولن تخضع لأي وصاية من أي شخص أو جهة حتي من أعضاء مجلس الإدارة أو الأندية وهذا أمر غير مقبول تماما. - لن يحدث أن تقوم اللجنة باستبعاد حكم من إدارة المباريات بسبب طلب ناد. فاختيار الحكام لا يمكن أن يكون بناء علي رغبة الأندية. هذا لا يحدث في أي مكان في العالم. ولا يمكن أن نسمح به. - لا توجد أزمة بين اللجنة ونادي الزمالك أو أي ناد أخر ومن حق أي نادي شكوي اللجنة لمجلس الإدارة أو شكوي أي حكم فهذا حق طبيعي لكل أعضاء الجمعية العمومية. ومجلس الإدارة يتخذ القرار المناسب. ولكن لم أفكر في الاستقالة من اللجنة كما يتردد. فلدينا خطة عمل لتطوير مستوي التحكيم والارتقاء بالحكام. ونعمل علي تطبيقه بدون أي تكاسل أو تواني - الأخطاء التحكيمية موجودة في كل دوريات العالم. وأكبر حكام يقعون في أخطاء ساذجة. ولكن الحكام أصبحوا شماعة الفاشلين. وكل فريق يخسر يعلق خسارته عليهم. وأنا مندهش بشدة من تحميل الحكام لنتيجة المباريات. فالفرق لا تعرف طريقها إلي الفوز ولكن بمنتهي السهولة تعلق فشلها علي أخطاء الحكام وهذا غير منطقي. فالمدرب يخطئ في التشكيل واللاعب يخطأ في إهدار الفرص. وعند أي خطأ للحكام يتم نصب المشانق لهم. - هدفنا خلال المرحلة المقبلة الارتقاء بالمستوي الفني والبدني للحكام. والاستعانة بالسماعات كانت أولي هذه الخطوات. ونحظي بدعم كبير من مجلس الإدارة في وجود عصام عبد الفتاح. في هذا الصدد سواء بإقامة معسكرات للحكام. أو تجمعات دورية لمتابعة مستواهم. لأن هدفنا في النهاية هو إعداد حكم قوي قادر علي المشاركة في البطولات الدولية والقارية باسم مصر.