أنهى أعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمين اجتماعا يوم أمس الأربعاء، منقسمين فى شدة حيال مشروع قرار بريطانى يخول باستخدام القوة العسكرية لمعاقبة سوريا على استخدامها المزعوم للأسلحة الكيمياوية، وبمعارضة قوية من روسيا والصين. وانتهى الاجتماع الذى ساده التوتر دون أى إشارة على أن مشروع القرار سيطرح للتصويت فى مجلس الأمن. وألمح مسئولون أمريكيون فى واشنطنوالأممالمتحدة بأن مشروع القرار بات فى حكم المنتهى وبأن أى إجراء ضد سوريا سيكون دونما دعم من مجلس الأمن. وانتقدت سفيرة الولاياتالمتحدة إلى الأممالمتحدة سامانثا باور الروس والصينيين فى سلسلة تعليقات على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى بعد ظهر يوم أمس الأربعاء، قائلة إن رفضهم دعم مشروع القرار البريطانى كان آخر مسعى لهم فى منع اتخاذ أى إجراء ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وفى وقت سابق، غادرت باور اجتماع مندوبى الدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن دون أن تصرح للصحفيين، وكذلك كان الأمر مع مندوبى كل من بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. وأعيد نص مشروع القرار إلى حكومات الدول الخمس الأعضاء للتشاور، وفقا لدبلوماسى غربى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته كونه يناقش قضايا خاصة.