قالت اسرائيل يوم الثلاثاء انها منحت الوضع القانوني لثلاثة مواقع استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة في خطوة قد تعزز مركز الائتلاف الحاكم لكنها قوبلت بانتقادات حادة من الولاياتالمتحدة واوروبا والفلسطينيين. وهون مسؤولون اسرائيليون من شأن القرار الذي اتخذته لجنة وزارية في وقت متأخر يوم الاثنين رافضين الاتهام بأن الحكومة بهذا القرار اقامت بشكل فعلي أول مستوطنات يهودية جديدة منذ اكثر من 20 عاما. وأقيمت المواقع الاستيطانية الثلاثة وهي بروخين وسنسانا ورحليم في أراض اعتبرتها اسرائيل "مملوكة للدولة" في الضفة الغربيةالمحتلة. وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "قررت اللجنة اضفاء الطابع الرسمي على وضع التجمعات الثلاثة... التي أقيمت في التسعينات بعد قرارات لحكومات سابقة." ويعتبر معظم اعضاء المجتمع الدولي جميع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير قانونية. لكن اسرائيل تميز بين المستوطنات التي وافقت عليها والمواقع الاستيطانية التي اقيمت دون ترخيص حكومي. ويعيش نحو 350 مستوطنا في بروخين و240 في رحليم وكلاهما في الجزء الشمالي من الضفة الغربية في حين تقع سنسانا التي يسكنها 240 مستوطنا الى الجنوب. ولم يمنح أي من المواقع الثلاثة الوضع القانوني الاسرائيلي النهائي كتجمعات رسمية. ويتعرض نتنياهو برغم قوته السياسية لتساؤلات من داخل حزب ليكود الذي ينتمي له وشركاء يمينيين اخرين في الائتلاف بشأن مدى التزامه بالمستوطنات خصوصا بعد ان أجلت الشرطة قبل ثلاثة اسابيع مستوطنين من منزل قالوا انهم اشتروه من فلسطيني في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وعبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها للقرار. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان واشنطن تسعى للحصول على ايضاحات من الحكومة الاسرائيلية وكررت معارضة الولاياتالمتحدة للانشطة الاستيطانية.