في تحد لإرادة المجتمع الدولي، قررت الحكومة الاسرائيلية إضفاء الوضع القانوني لثلاثة مواقع استيطانية عشوائية في الضفة الغربيةالمحتلة. واعتبرت الأوساط الاسرائيلية أن القرار يعد خطوة تعزز من شعبية الائتلاف الحاكم الذي يقوده بنيامين نتيناهو، فيما وصف المراقبون القرار بأنه جاء ردا علي رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لنتيناهو والتي دعا فيها إلي تجميد الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين. والمواقع الاستيطانية العشوائية الثلاث هي: بروخين وسنسانا وريحالي، ولم يمنح أي منها من قبل الوضع القانوني الاسرائيلي النهائي كتجمعات رسمية. وفي ادانة للقرار قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس عباس ان "نتنياهو يدفع بالامور الي الطريق المسدود مرة أخري."وقال ان قرار تشريع ثلاث بؤر استيطانية في الضفة هو رد علي رسالة الرئيس عباس لنتانياهو المطالبة بتجميد الاستيطان لاستئناف مفاوضات السلام. ومن جانبه، أعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، ان القيادة بصدد دراسة إمكانية التوجه إلي مجلس الأمن للحصول علي قرار بإدانة الاستيطان علي ضوء تشريع الحكومة الإسرائيلية لبعض المستوطنات وإقامة المزيد منها علي الأرض الفلسطينية.