اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس السبت، أن موقف روسيا الحالي، التي تعد الحليف الوثيق لدمشق تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، قد تراجع كثيرًا عن موقفها السابق المؤيد له في مستهل اندلاع الثورة السورية. وأشارت الصحيفة الأمريكية - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي- سيرجى لافروف، في وقت سابق من الشهر الجاري الذي نفى فيه قيام بلاده بدعوة الأسد إلى زيارة موسكو. وتابعت الصحيفة، أن هذا التراجع الروسي ظهر جليًا في انتقاد لافروف للأسد، حيث اتهمه بالوقوع "في العديد من الأخطاء". ودعت الصحيفة الأمريكية، موسكو لاستغلال تلك الفرصة لتصحيح مواقفها التي كانت تؤيد فيها دمشق، والتي اعتبرتها نقطة سوداء في تاريخ العلاقات الروسية مع دول الشرق الأوسط المعارضة للرئيس الأسد، مضيفة أنها ستكون أيضًا بمثابة ضربة موجعة لإيران التي تعد الحليف الإقليمي لسوريا.