ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم السبت أنه في الوقت الذى لم يتبق فيه سوى القليل من العواصمالغربية كي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد فى وجه التظاهرات المناوئة له فى بلاده ، تبقي موسكو شريان الحياة المتبقي لدمشق على صعيد السياسي وذلك لدفاعها المستميت عنه إلى جانب إمداداتها من أسلحة وذخيرة إلى النظام في سوريا. وأشارت الصحيفة - في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت - إلى أن موسكو قد أوضحت موقفها جليا كصمام الأمان السياسي للرئيس الأسد أمس الجمعة حين أعلنت بوضوح رفضها لأى قرار أممي يجبره على التنحي. واستشهدت (نيويورك تايمز) بتصريحات نائب وزير الخارجية الروسي جينادى جاتليوف أمس ، التى قال فيها إن أى قرار في هذا الصدد سيبوء بالفشل إذا ما لم يتم إسقاط البند المطالب برحيل الأسد وتضمين بند آخر يدعو قوى المعارضة لنبذ العنف فيما أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف رفض بلاده التام لأى انتقادات غربية بشأن مواصلتها امداد الحكومة الأسد بشحناتها من الأسلحة. ونقلت الصحيفة عن بيتر هارلج الباحث المتخصص فى الشأن السورى فى مجموعة الأزمات الدولية قوله "إن الدعم السياسي الذي تقدمه روسيا للرئيس الأسد يعد محوريا بالنسبة لحكومته" ، مشيرا إلى أن التصريحات التي تخرج عن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف تبثها وكالات الأنباء السورية بشكل مستمر لتبرهن على أن حكومة الأسد لاتزال تنعم بحلفاء أقوياء. وقال هارلج "إن النظام فى سوريا لديه اعتقاد أن هناك انقساما دوليا حول قضيته ، لذلك فالروس يوفرون الغطاء السياسي لنظام الرئيس الأسد كي يمضي قدما فى نهجه حيث الاعتقاد السائد بأن الأبواب جميعها لم تغلق بعد".