قرأت في الصحف تصريحا للدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، قال فيه إن مصر لم تعد في حاجة إلي قرض ال »5.4» مليار دولار، الذي كانت تسعي للحصول عليه من صندوق النقد الدولي، بعد المساعدات السخية التي حصلت عليها من المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ودولة الكويت. بعد أيام قليلة، قرأت في الصحف أيضا، تصريحات للدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء، قال فيه إنه سيقوم أثناء الزيارة التي سيقوم بها للولايات المتحدة بإجراء مباحثات مع المسئولين في صندوق النقد الدولي بشأن قرض ال »8.4» مليار دولار!! هذا التناقص الصارخ بين التصريحين لم يكن له سوي تفسير واحد، هو أن حكومة الدكتور الببلاوي «الرشيدة» لا تعمل وفقا لبرنامج واضح، أو خطة محددة المعالم، وأن كل واحد من اعضائها الكرام يعمل من دماغه في معزل عن الآخرين، خاصة «الأخ» زياد بهاء الدين، الذي يحلو له، من آن إلي آخر، اتخاذ مواقف شاذة ينفرد بها في مواجهة زملائه من أعضاء مجلس الوزراء الموقر!. ان «الأخ» زياد هو الوزير الوحيد الذي حمل علي كاهله الدعوة إلي المصالحة مع تنظيم الإخوان الإرهابي وعدم اقصاء المعتدلين من أعضائه الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء، متجاهلا أنه لا يوجد في هذا التنظيم معتدلون وغير معتدلين، وأن من لم يقوموا بعمليات القتل. والحرق، والتخريب، والسحل، والترويع، والسرقة، والنهب، بأنفسهم، كانوا يحرضون علي كل ذلك، ويحشدون البلطجية، والبسطاء ويدفعون لهم الأموال بسخاء، لنشر الفوضي والدمار في ربوع البلاد لإسقاط الدولة وتمزيقها!! و»الأخ» زياد هو الوزير الوحيد الذي اعترض علي اصدار قانون التظاهر، ودعا إلي انهاء حالة الطوارئ، وإلغاء حظر التجول، وكأنه يريد أن يتيح للإرهابيين حرية «البرطعة» لنشر المزيد من الفوضي والخراب!! انني اريد أن أعرف.. من هو زياد بهاء الدين؟.. وماذا يريد؟.. ولمصلحة من يعمل؟!!