لماذا صمتت الرئاسة ولم تنقلب عن بكرة ابيها ، مثلما فعلت مع غيرهم ؟! ، و لماذا لم ترسل الوفود تلو الوفود للدفاع عنهم ، كما حدث مع المواطنين المقبوض عليهم فى الامارات على سبيل المثال ..هكذا يصرخ اهالى المصريين المسيحيين الذين تم القبض عليهم و تعذيبهم من قبل سلفيين بليبيا .. و فى حالة تجاهل غريبة و تخاذل مثير للشكوك لم تتحرك وزارة الخارجية المصرية تجاه ما قامت به مجموعة من السلفيين الليبيين بالقبض على أكثر من 100 مصرى مسيحى يعملون بليبيا و قاموا بحرق ايديهم الى تحمل علامه الصليب و تعذيبهم و حلق رؤوسهم ،و لم يصدر اى بيان من الحكومه عن اتخاذها اى اجراء قانونى للوقوف مع مواطنين مصريين فى ازمتهم خارج الحدود ! ازدواجية حكومية ------------------- و كما يقول الدكتورعماد جاد ان الدولة تتعامل بازدواجية و بعدة مكاييل مع حقوق المواطنين بالخارج ، و كان على الدولة ان تبادر بحل ازمة هؤؤلاء المواطنين حتى لا يطالها اتهامات بالعنصرية و الطائفية ، مضيفا ان مرسي لم يهتم بأزمة المسيحيين المحتجزين في ليبيا لأنهم ليسوا من عشيرته ، بما يوحى ان هناك تهميش وتمييز واضح ضد الأقباط داخليا و خارجيا معتبرا ان تجاهل "الخارجية" قضية الأقباط المتهمين بالتبشير في ليبيا جريمة بكل المقاييس ، و يتساءل جاد قائلا: لماذا لا ترسل الرئاسة وفدا لليبيا مثلما فعلت مع المحتجزين الإخوان في الإمارات؟ شهيد التعذيب -------------- و يقول كمال زاخر المفكر السياسي ان اختطاف اكثر من مائة قبطى وإيداعهم فى سجون الدولة الليبية واتهامهم بالتبشير بالمسيحية ادعاء لا محل له من الصحة حيث ان الاناجيل وبعض الصور المسيحية والصلبان" تعد على الاصابع و هى خاصة و شخصية بالمقبوض عليهم و قال زاخر ان تعذيبهم و الاعتداء على نسائهم امر لا بد من ان تتخذ الدولة تجاهه موقفا حازما باعتبار انهم مواطنون مصريون ، و الغريب ان كل هذا يحدث تحت سمع وبصر السفير المصرى فى ليبيا ووزير الخارجية وكافة الدبلوماسيين المصريين الفاشلين يذكر ان احد المحتجزين استشهد نتيجة التعذيب و يدعى عزت حكيم عطا الله ، و قال شقيقه عفت حكيم عطا الله وفاة شقيقه" عزت" جاء نتيجة تعرضه للتعذيب على أيدي رجال الأمن الوقائي الليبي، عقب ترحيله من مدينة بني غازي لعرضه على النائب العام و من جهتها قالت جبهة الشباب القبطى فى بيان لها انها تحمل وزير الخارجية والسفير المصرى فى ليبيا كامل المسئولية عن كل ما حدث ، و دعت الجبهة الى محاصرة السفارة الليبية والاعتصام امامها ، حتى تتحقق مطالب اقباط مصر، واولها الافراج التام عن كافة المختطفين ،و تعويض كل الذين وجهت لهم اهانة تعويض عادل ،واعتذار الدولة الليبية لاقباط مصر النائب هيلاسي لاسي! ------------------------- و فى اطار برلماني تقدم النائب هيلاسي سلاسي غني ميخائيل رئيس الكتله البرلمانيه للمصريين الاحرار ونائب المنيا بمجلس الشوري ببيان عاجل الي المجلس حول ازمة الاقباط الذين يتعرون للتعذيب فى ليبيا ، و دعا المجلس الى ضرورة الانعقاد فى جلسة طارئة، لمناقشة ما يتعرض له المصريين الأقباط بدولة ليبيا، بحضور كل من رئيس مجلس الوزراء ورئيس الخارجية لمساءلتهما حول تكاسل الدولة فى محنة هؤلاء المواطنين من ناحيته يؤكد رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان الدكتور نجيب جبرائيل أن المحتجزين المصريين من الأقباط يعانون من التعذيب من قبل جماعات متطرفة بعد ان احتجزوهم فى مخزن و طالب بسرعة الإفراج عنهم ،مشيرا إلى أن وفدا من المحامين برئاسته سيسافر إلى ليبيا في حال بقاء الأوضاع على ماهي عليه دون جديد.