وقفة احتجاجية أمام سفارة طرابلس.. وتهديد بالتصعيد الدولى.. واتهامات للخارجية بالتقاعس مستشار الكنيسة: سنتخذ كافة الإجراءات القانونية.. وجبرائيل يطالب بسرعة الإفراج عن بقية المحتجزين.. و"الشباب القبطى" يعلن انطلاق أسبوع الغضب ندد عدد من الحركات والشخصيات القبطية والسياسية بتقاعس الخارجية المصرية أمام موجة القبض العشوائي على مواطنين مسيحيين بليبيا وتعذيبهم حتى الموت، مهددين برفع دعوة أمام المحاكم الدولية للتحقيق فى مقتل عزت حكيم الذي لقي مصرعه في السجون الليبية على خلفية احتجازه بتهمة التبشير. ونظم شباب المصريين الأحرار وماسبيرو وجبهة شباب الأقباط، بالإضافة إلى عدد من الحركات والائتلافات السياسية وقفة مساء الاثنين، أمام السفارة الليبية، للتنديد بمقتل المواطن المسيحي والمطالبة بضرورة الإفراج عن بقية الأقباط المحتجزين هناك. وكشف مصدر كنسي -رفض ذكر اسمه- أن الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الغربية، يجري اتصالات مكثفة بالسفارة المصرية في ليبيا لبحث ترحيل جثمان عزت حكيم الذي لقي مصرعه في السجون الليبية على خلفية احتجازه بتهمة التبشير، فيما صرح المصدر أن اتصالات تجرى الآن لترتيب جنازة "عزت حكيم"، عقب عودته من ليبيا. وفي تصريحات خاصة إلى "المصريون" قال سامح سمير، زوج ابنة أخت "عزت حكيم"- 45عاما المتوفى في ليبيا، بعد تعذيبه على أيدي السلطات الليبية: إن "عزت حكيم"، ألقي القبض عليه فى بني غازي بليبيا يوم 13 فبراير من الشهر الماضي، بعد أن حصلت السلطات الليبية على رقم هاتفه من شخص مصري صاحب دار نشر مسيحية قبض عليه بدعوى التبشير. وأضاف "سمير" أن حالة من التعتيم الإعلامى الكامل وعدم اهتمام من الخارجية المصرية صاحبت القبض على المصريين الخمسة، قائلا: "أبلغنا الخارجية المصرية أكثر من مرة ووعدونا بخروجهم دون جدوى"، مؤكدا تعرض حكيم للتعذيب مع أربعة مصريين آخرين في مقر الأمن الوقائي ببني غازي لمدة 10 أيام قبل أن تنقلهم الشرطة الليبية إلى طرابلس. وأضاف سمير قائلا "السفارة المصرية كانت تطلق تصريحات مستمرة أن الوضع مستقر وسط وعود يومية بالتحقيق معه والإفراج عنه، إلى أن فوجئنا بالمحامى الخاص به في ليبيا يخبرنا بوفاته في المستشفى بليبيا ووجود الجثة بالمشرحة". فى سياق متصل، ناشد أحد أقرباء عماد صديق، أحد المواطنين الأقباط المقبوض عليه فى ليبيا، السلطات المصرية بسرعة التدخل من أجل الإفراج عن الأربعة المصريين المقبوض عليهم، واتخاذ إجراءات حقيقية وليست على الورق من قبل وزارة الخارجية. وقال الدكتور نجيب جبرائيل - رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان- إن عزت حكيم كان ضمن الخمسة مسيحيين في ليبيا المحتجزين بتهمة التبشير، وأضاف أنه قد تعرض مع باقي المحتجزين، لتعذيب شديد على أيدى الأمن الوقائي الليبي دون عرضهم على النيابة الليبية. وحمل جبرائيل المسئولية الكاملة لوفاة المواطن عزت حكيم عطا لله وباقي المتهمين المحتجزين لوزارة الخارجية المصرية والرئيس محمد مرسى ورئيس الوزراء المصري هشام قنديل، الذي رفض فتح ملف المحتجزين فى ليبيا عند لقائه لتوضيح التعذيب الواقع على مصريين أقباط في بلد شقيقة. وقال رائد إبراهيم - القيادي بحزب المصريين الأحرار - إن حزب المصريين الأحرار نظم وقفة احتجاجية الاثنين أمام السفارة الليبية، بعد وفاة المواطن المصري عزت حكيم عطا الله، بليبيا لاتهامه بالتبشير، مشيرا إلى أنه علم يوم الخميس الماضي بعدم الإفراج عن المصريين المحتجزين، وأن الأمر قد يستغرق شهرا على الأقل، ما دفعه للاتصال مرة أخرى بالسفير الليبي لمطالبته بتسريع الإجراءات. وقال رمسيس النجار -المستشار القانوني للكنيسة- إن هناك إجراءات قانونية تتخذ خلال الأيام القادمة لاسترداد حقوق المواطن القبطي الذي قتل جراء تعذيب جسدي وقع عليه بعد القبض عليه، مشيرا إلى أن الأنبا باخميوس يجري اتصالات بوزارة الخارجية المصرية للإفراج عن المحتجزين الأربعة، والسماح لمستشارين قانونيين باتخاذ إجراءات قانونية برفع دعوى في المحاكم الدولية بسبب التعدي على الحريات وحقوق الإنسان المصري بالخارج. وطالب حزب المصريين الأحرار وزارة الخارجية المصرية بالتحرك العاجل ومخاطبة السلطات الليبية للكشف عن ملابسات وفاة المواطن المصري القبطي عزت حكيم عطا الله، داخل إحدى المستشفيات في العاصمة طرابلس، صباح الأحد ، بعد القبض عليه وخمسة آخرين بتهمة التبشير بالدين المسيحي في ليبيا. وشدد الحزب في بيانه على ضرورة أن تقوم السلطات الليبية بالكشف عن أسباب وفاة المواطن المصري ومصير باقي المقبوض عليهم لدى السلطات الليبية ولدى بعض الجماعات الجهادية المتطرفة، واتخاذ إجراءات فورية للإفراج عنهم، بعد القبض عليهم واحتجازهم. فيما أعلنت جبهة الشباب القبطى عن بدء أسبوع الغضب القبطى أمام السفارة الليبية نتيجة الأحداث المؤسفة التى حدثت ولازالت تحدث تجاه الشباب المصرى، من خلال اختطاف جماعة أنصار الشريعة "الإرهابية"، حسب وصفها، مجموعة من الشباب المصرى، معتبرة أن هذه الجماعة هى المسئولة عن اغتيال السفير الأمريكى بليبيا.