أكدت الوزيرة في الحكومة البريطانية البارونة سعيدة وارسي أن الحكومة الائتلافية في بريطانيا تسعي إلي توثيق العلاقات الثنائية مع الكويت والخليج العربي بشكل عام من خلال مبادرة رئيس مجلس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لاسيما في الأمور التجارية والأمنية. وأوضحت الوزيرة البريطانية في لقاء مع الصحفيين قبل مغادرتها الكويت امس أن زيارتها استمرت يومين التقت خلالها مع كبار المسئولين الكويتيين وناقشت معهم الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآليات تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية التي تمتد لأكثر من 100 عام. معربة عن إعجابها بخطة التنمية الطموحة في الكويت. وقالت إنها التقت أيضا خلال زيارتها بنائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير الدولة لشئون التنمية والإسكان الشيخ أحمد فهد الأحمد الجابر الصباح والمسئولين عن خطة التنمية حيث قدموا لها عرضا عن مشاريع الخطة ومنها مشروع مدينة الحرير والطرق والجسور المزمع تشييدها في الكويت خلال السنوات الأربع المقبلة. وأشارت إلي أن خطة التنمية تمثل رؤية الكويت لتلبية احتياجات المستقبل. فضلا عن رسم صورة لمستقبلها الاجتماعي والاقتصادي.. مؤكدة دعم بريطانيا لهذه الخطة واستعدادها لتقديم الخبرات والخدمات من خلال شركاتها المختلفة. وعن الوضع الاقتصادي في بريطانيا. قالت الوزيرة في الحكومة البريطانية البارونة سعيدة وارسي إن الأزمة المالية العالمية طالت كل اقتصادات أوروبا بما فيها بريطانيا إلا أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الائتلافية استطاعت أن تعطي ثمارها من خلال البيانات الاقتصادية التي أظهرت مؤخرا نموا في الناتج الإجمالي وانخفاضا في البطالة ومكاسب في المؤشرات الصناعية باعتراف المنظمات الاقتصادية الإقليمية والعالمية. ومن جانبه. قال سفير المملكة المتحدة لدي الكويت فرانك بيكر إن مجلس الأمن الدولي لم يصوت في جلسته الأخيرة علي رفع العقوبات عن العراق إنما صوت فقط علي بندين يتعلقان ببرنامج النفط مقابل الغذاء ونزع أسلحة الدمار الشامل. وأضاف أنه علي العراق الآن تنفيذ جميع التزاماته الدولية التي قبل بها عند تحرير الكويت في عام 1991 والتي قام مجلس الأمن بتجديدها في عام 2003. يشار إلي أن البارونة سعيدة وارسي أول وزيرة مسلمة في تاريخ بريطانيا وشغلت العديد من المناصب في حزب المحافظين البريطاني قبل أن تعطي لقب وزيرة دون حقيبة في الحكومة الائتلافية الحالية التي يترأسها ديفيد كاميرون.