أكدت دار الافتاء مجددا ان الاجهاض حرام شرعا ما لم يكن هناك سبب طبي معتبر يؤكد ان استمرار هذا الحمل خطرا علي حياة الأم. وأوضحت في معرض ردها علي سؤال حول دعوة الأممالمتحدة فتح باب الاجهاض عند اصابة الأم بفيروس زيكا لأنه يصيب الأجنة بتشوهات. قالت الدار: ان الأم الحامل المصابة بفيروس زيكا لا تخلو من حالتين الأولي: ان يكون عمر الجنين أقل من مائة وعشرين يوما ففي هذه الحالة إذا كان الاطباء والمختصون يعدون اثار فيروس زيكا علي الأم والجنين عذرا يستوجب الاجهاض بما يحدثه من تشوهات ومضاعفات فإنه يجوز شرعا اجهاض حملها أما في الحالة الثانية انه إذا بلغ عمر الجنين مائة وعشرين يوما لا يجوز الاجهاض إلا إذا كان في استمرار الحمل خطر علي حياة الأم أو صحتها وذلك ارتكابا لأخف الضررين لدفع اعلاهما وتقديما لحياة الأم المستقرة علي حياة الجنين غير المستقرة. واستندت الدار في فتواها علي ما اتفق عليه الفقهاء من انه إذا بلغ عمر الجنين في بطن أمه 120 يوما مدة نفخ الروح فيه لا يجوز اسقاط الجنين ويحرم الاجهاض قطعا لأنه يعتبر قتلا للنفس التي حرم الله إلا بالحق.