استشهاد وجرح 34 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على منزل بمخيم البريج وسط غزة    غزه الفاضحة .. قناة فرنسية: الإمارات تشارك "اسرائيل" بعمليات عسكرية في غزة (فيديو)    ماذا تضمنت تعديلات قانون صندوق مصر السيادي؟ رئيس موازنة النواب يوضح    حدث منتصف الليل| تفاصيل عودة خط قطارات السكة الحديد لسيناء.. والمهن الطبية تعلن زيادة مساهمات الأمرا    «إسقاط عضوية إسرائيل».. ننشر بيان مؤتمر التحالف التقدمي العالمي    بالصور.. محافظ المنيا يشهد حفل الجامعة بالذكرى ال51 لانتصارات أكتوبر المجيدة    أمير توفيق: قدمت 24 مستندا في تحقيقات الأهلي.. وقندوسي طلب الرحيل مجانا الصيف الماضي    أمير توفيق: الأهلي لم يتفاوض مع دونجا.. ورؤية موسيماني سبب عدم ضم رحيمي    الأهلي يتلقى صدمة قبل السوبر المحلي (تفاصيل)    المدير الفني لنادي بلاك بولز: الزمالك أحد أكبر فرق إفريقيا ومواجهته صعبة.. والمصري البورسعيدي مميز    العجيزي يكشف كواليس مباراة ال 4 ساعات بين الزمالك وسموحة    أمير توفيق: دونجا طلب الانضمام إلى الأهلى لكن الإدارة رفضت    ننشر نص التحقيقات مع صاحب الاستديو في واقعة سحر مؤمن زكريا| خاص    ضبط سيدة بحوزتها عملات أجنبية بمطار القاهرة    مصرع وإصابة 22 شخصا في تصادم مروع بين سيارتين بطريق بلبيس العبور    "وصل المستشفى قاطع نفس".. طعنة الغدر تنهي حياة شاب في الجيزة    4 جثث و 6 مصابين إثر حادث تصادم في بني سويف    «أسرتها رفضت الزواج».. سائق توك توك ينتقم من فتاة بطريقة مأساوية السلام    رئيس مجلس أمناء حياة كريمة: تجار أعلنوا رغبتهم المشاركة فى حملة توفير اللحوم بأسعار مخفضة    حدث بالفن| طلاق فنانة ومفاجأة شيرين وتعليق نشوى مصطفى على أزمتها الصحية    هنا الزاهد في أبو ظبي وجوري بكر مع نجلها ب بورسعيد..10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    رسميا بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 (تحديث الآن)    القس منذر إسحق: نريد الحياة للجميع ولا سلام دون عدل    أبناء الجالية المصرية بالسعودية يحتفلون بذكرى نصر أكتوبر المجيد    مصرع 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين إثر انهيار منجم في زامبيا    أحمد موسى للمقاومة الفلسطينية: أين تحقيق الانتصار وغزة مدمرة؟ كفاية كذب    «خانتني بعد ما وعدتني بالزواج».. محاكمة المتهم بقتل سائحة سويسرية بالفيوم اليوم    محمد أبو الوفا رئيسا لبعثة منتخب مصر فى موريتانيا    أحمد القندوسي يهدد الأهلي بأزمة جديدة.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    أسعار الفراخ البلدى والبيض بالأسواق اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024    «فرعون شديد».. عمرو أديب عن تألق عمر مروموش    من أين لك هذا، كيف تفوقت تايلور سويفت على ريهانا وأصبحت أغنى موسيقية في العالم    أول تعليق من نشوى مصطفى بعد خروجها من المستشفى    ترتيب الدوري الإيطالي بعد نهاية الجولة السابعة.. نابولي يتصدر    بايرن ميونخ يرصد 25 مليون يورو راتبا لحسم ملف تجديد جمال موسيالا حتى 2030    هجمة صيفية مفاجئة.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024    صحة غزة: 12000مريض سرطان بلا علاج.. و700 ألف طفل بدون غذاء    شاهد جمال الممشى السياحي بكورنيش بنى سويف ليلاً    قطع التيار الكهربائي عن مدينة طور سيناء اليوم لنقل محولات    حياة كريمة: نوفر اللحوم الطازجة ب310 والمجمدة ب180 جنيها عبر 100 منفذ    عيار 21 الآن بالمصنعية.. أسعار اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 «بيع شراء» بعد الانخفاض الجديد    أوسيمين آخر.. نابولى يخطط لتجديد عقد كفاراتسخيليا فى الأجندة الدولية    إيمان العاصى: جمهور بنتى أكتر منى.. وريتاج: مفكرتش أمثل.. وأمى بتحرق الرز    عمرو خليل: فلسطين هي قضية العرب الأولى منذ عام 1948.. فيديو    تنسيقية شباب الأحزاب: الرعاية الصحية ركيزة قادرة على دعم الحياة الكريمة    وصفة صحية ومفيدة في نزلات البرد.. تعرقي على طريقة شوربة الخضار    هل يجوز تبادل الذهب بالذهب؟ أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الأزهر دائماً يدعم السلام المبني على القوة    مدير صحة القليوبية يتابع العمل بالوحدات الصحية: إحالة المقصرين للتحقيق    بالزي الفرعوني.. استقبال مميز للطلبة في كلية الآثار بجامعة دمياط    وزير الصحة أمام مجلس النواب: تكليف من الرئيس السيسى بالتوسع في المدن الطبية المتكاملة    الأزهر للفتوى: الإنفاق في الخير لا يشمل المال بل النية والعاطفة    «النواب» يوافق على زيادة حصة مصر في صندوق النقد الدولي    «الرعاية الصحية» تعلن نجاح جراحتين لزراعة القوقعة في مجمع الإسماعيلية الطبي    رابط الاستعلام عن نتيجة مسابقة شغل وظائف معلم مساعد 2024    جامعة عين شمس تنظم احتفالية كبيرة بمناسبة الذكرى 51 لانتصارات أكتوبر    مرشح "الأوقاف" في مسابقة ماليزيا للقرآن الكريم يُبهر المشاركين والمحكمين    الدكتور حسام موافي ينتقد الإسراف في حفلات الزفاف: "ستُسألون عن النعيم"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صباح جديد
ثقافة.. الصوت العالي!
نشر في الجمهورية يوم 15 - 02 - 2014

قطعاً.. الفرق كبير.. والبون شاسع.. كما بين السماء والأرض بين الثورة التي تنقل البلاد إلي الأمام.. تهدم فساداً وتبني أمجاداً.. تعيد بناء ثوابت المجتمع.. تحطم قيود القهر والإذلال إلي حرية وكرامة وعزة وإجلال.. وبين الفوضي التي يختلط فيها الحابل بالنابل.. ويحصل فيها من لا يستحق علي مالا يستحق ويتبوأ منها الرجل غير المناسب المكان المناسب.. ويصبح فيها البلطجي وصاحب الصوت العالي سيد القوم.. ولا تري فيها ملامح لمجتمع ولا سبيلاً واضحاً لمستقبل ولا حتي شعاع ضوء خافتاً في نهاية النفق المظلم.. تلك هي الفوضي التي يعيشها الشارع المصري رغم المحاولات والجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش المصري الوطني المخلص لإعادة ثوابت المجتمع التي قضت عليها الفوضي طوال ثلاث سنوات منذ 25 يناير ..2011 ورغم محاولات قادة مخلصين للوطن لوضع مصر علي الطريق الصحيح نحو المستقبل.. إلا أن الفوضي تحبط كل الجهود.. والفساد يتحدي الجميع.. وسقوط كوبري المرج أكبر دليل علي الفساد الأسود الذي يدمر مفاصل الدولة.
* وعندما قام الشعب بثورتيه العظيمة في 25 يناير ثم 30 يونيو.. فإنه قام بهما ضد فساد.. واحتكار للسلطة.. وانفراد بمغانم ومناصب الوطن وتوزيع مفاصل الدولة علي الحاشية والمقربين من السلطان.. قام الشعب بثورته لإرساء مبادئ العدالة والمساواة والحرية والحياة الكريمة للمواطن البسيط.. لكن ما حدث غير ذلك علي الإطلاق.. فلم ير المواطن البسيط أي مساواة ولا تكافؤ فرص ولا عدالة اجتماعية.. وإذا كان قد خرج من عباءة الحزب الوطني ونظام فاسد استأثر وحاشيته بكل خيرات ومناصب البلاد فقد وقع في نظام إخواني كان أفسد من الوطني.. واستأثر بالسلطة وحاشيته بصورة أدهي وأمر من نظام الوطني الذي كان فاسداً لكن لم يفرط في ذرة من تراب الوطن ولم يفتح الحدود للخونة والإرهابيين والعملاء ليعيثوا في الأرض فساداً.. لذلك كان لزاماً علي الشعب الذي قام بثورته العظيمة 25 يناير أن يثور في 30 يونيو لتصحيح المسار وإعادة البلاد لحضن الوطن.. لكن رغم ذلك.. جاء تشكيل حكومة الببلاوي مخيباً للآمال.. ولم يتبوأ الرجل المناسب المكانب المناسب.. فرأينا بعض الذين احتلوا مناصب وزارية من أصحاب الصوت العالي الذين يتحدثون زوراً بلسان الثورة حتي وإن كانوا قد ناموا في التحرير فهناك ملايين المصريين ناموا في التحرير وأكثر منهم كفاءة وولاء وإخلاصاً للوطن.
هل هذه هي ثمار ثورة العدالة والمساواة تماماً مثلما حدث مع مساعد وزير الشباب بلا أي معايير أو اعتبار لكفاءة..
* نعم كلنا طالبنا بالعدالة والمساواة وإفساح المجال لشباب مصر الواعي المخلص من النوابغ والكفاءات الذين يقدرون بالآلاف في كل المجالات ولو أخذوا الفرصة سوف يحققون المعجزات.. وشاركوا في الثورة من أجل المساواة وتكافؤ الفرص.. فهل الصوت العالي والظهور علي الفضائيات والهجوم علي الدولة في الندوات هو المعيار.. هل الخوف من صاحب الصوت العالي معيار ومسوغ لاحتلال المناصب.. انها كارثة بكل المقاييس وتنذر بعواقب وخيمة.
* اعتقد ان الدستور الجديد.. ومصر الجديدة.. بعد ثورة 30 يونيو وأي حكومة يجب ان تضع نصب أعينها ان الشعب لن يرضي بديلاً عن العدل والمساواة وتكافؤ الفرص للشباب في كل المجالات.. وعلي كل مسئول ان يدرك ان ثقافة الصوت العالي لم تكن يوماً معياراً للاختيار في أي منصب.. وان هناك فرقاً بين شاب وطني كفاءة.. يعمل ويدرس في صمت ويستحق ان يتبوأ المنصب اللائق به.. وبين آخر تدرب في الخارج وقبض ثمن تخريب الوطن وصار من رواد الفضائيات المأجورة التي تصب الزيت علي النار.. ثم يخشاه المسئولون ويشترون صمته بمنصب.. بينما الشباب الواعي الثائر بحق لا أحد يسأل فيه.. إنه منطق غريب وعجيب لكن للأسف تسلكه الحكومات الضعيفة.. ولا اعتقد ان مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس يمكن ان يحدث بها ذلك والا لكرسنا هذا الخطأ الكبير ودرنا في حلقة مفرغة وما تقدمنا قيد أنملة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.