الدوحة:- عرضت الدول العربية على الرئيس السوري بشار الأسد تأمين مخرج آمن له ولعائلته من السلطة مقابل تنحيه عن الحكم، وذلك على وقع تفاقم العنف في سوريا واستمرار القتال في دمشق وحلب. ووجه قرار عربي اتخذه المجلس الوزاري للجامعة العربية فجر الاثنين في الدوحة نداء إلى الرئيس السوري بشار الاسد "للتنحي عن السلطة" فيما "الجامعة العربية ستساعد بالخروج الامن له ولعائلته". وذكر القرار أن هذا النداء يأتي "حقنا لدماء السوريين وحفاظا على مقومات الدولة السورية ووحدة سوريا وسلامتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي ولضمان الانتقال السلمي للسلطة". كما نص القرار على "الدعوة فورا لتشكيل حكومة انتقالية سورية بالتوافق تتمتع بكافة الصلاحيات وتضم قوى المعارضة داخل وخارج سوريا والجيش الحر" إضافة إلى ما سماها "سلطة الأمر الواقع الوطنية"، وذلك "لتيسير الانتقال السلمي للسلطة". وتضمن قرار المجلس الوزاري مطالبة الاممالمتحدة بتعديل تفويض المبعوث الدولي العربي كوفي عنان ليصبح متماشيا مع مضمون القرار، أي للعمل باتجاه تنحي الاسد وانتقال السلطة سلميا. وكلف القرار أيضا رئيس اللجنة الوزارية الخاصة بسوريا، رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، زيارة موسكو وبكين لبحث مضمون هذا القرار العربي مع الدولتين اللتين استخدمتا اخيرا حق النقض لوقف إصدار قرار جديد في مجلس الأمن يدين النظام السوري ويفرض عليه عقوبات. وصدر هذا القرار في ختام اجتماعين استضافتهما الدوحة للجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا وللمجلس الوزاري العربي. الاتحاد الأوروبي يشدد عقوباته في سياق منفصل، قرر الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين تشديد عقوباته على دمشق وتدابير تطبيق الحظر على الأسلحة المفروض عليها سعيا لزيادة الضغط على نظام بشار الأسد، على ما أفاد مصدر دبلوماسي. واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بداية اجتماع في بروكسل على إضافة 26 شخصا وثلاثة كيانات جديدة إلى القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي وتشديد الحظر على الأسلحة من خلال تعزيز عمليات المراقبة، بحسب ما أوضح المصدر.