القدس المحتلة:- قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يوم الاربعاء إن أي قرار بشأن هجوم إسرائيلي على إيران "بعيد تماما"... بينما حذرت موسكو من أن العقوبات الغربية على إيران تهدف إلى إثارة سخط شعبي من خلال خنق الاقتصاد، مؤكدة أن أي هجوم على الجمهورية الإسلامية سينعكس بالسلب على العلاقة بين السنة والشيعة. وكان باراك يتحدث لراديو الجيش قبل زيارة يقوم بها لإسرائيل هذا الأسبوع الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة. وأثارت هذه الزيارة تكهنات بأن واشنطن ستحث إسرائيل على تأجيل أي تحرك ضد البرنامج النووي الإيراني. ولدى سؤاله عما إذا كانت أمريكا تطلب من إسرائيل إخطارها قبل شن أي هجوم على إيران أجاب باراك "لم نتخذ أي قرار للقيام بهذا... هذا الأمر برمته بعيد تماما". كما أشار باراك إلى أن إسرائيل تنسق مع واشنطن خططها بشأن التعامل مع المشروع النووي الإيراني الذي تعتبره إسرائيل مصدر تهديد لوجودها. وحين سُئل عما إذا كان تعبير "بعيد تماما" يعني أسابيع أم شهور أجاب باراك "لن أقدم أي تقديرات. من المؤكد أنه ليس عاجلا". وأضاف "لا أريد أن أتحدث وكأن هذا سيحدث غدا". ومن المقرر أن يصل ديمبسي إلى تل أبيب هذا الأسبوع لإجراء محادثات من المؤكد أن يكون الملف الإيراني أحد موضوعاتها الرئيسية. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها ديمبسي منذ تولى منصب رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة في سبتمبر. لافروف: تحرك عسكري ضد إيران... كارثة وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاربعاء إن شن هجوم عسكري غربي على إيران سيكون "كارثة" ستفاقم من الانقسامات الخطيرة القائمة بالفعل في العالم الإسلامي. ولدى سؤاله خلال مؤتمر صحفي سنوي عما اذا كانت واشنطن وحلفاؤها سيشنون هجوما عسكريا على إيران قال لافروف "فيما يتعلق باحتمالات ما إذا كانت هذه الكارثة ستحدث أم لا عليكم أن تسألوا من يتحدثون عن هذا بشكل متكرر". وتابع قائلا "ليس لدي شك في أن هذا سيسكب الوقود على نار مشتعلة بالفعل. النار المشتعلة الخفية الخاصة بالمواجهة بين السنة والشيعة والأكثر من هذا أنه سيحدث سلسلة من ردورد الأفعال لا أدرى أين ستتوقف".