في إطار التصعيد الأمريكي المتواصل ضد إيران, أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتين ديمبسي أن هناك استعدادات جارية لضرب إيران, محذرا نظام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من سوء تقدير النوايا الأمريكية مما قد يقود إلي صراع وأنه ستكون مأساة للمنطقة وللعالم.وقال ديمبسي خلال زيارة إلي أفغانستان إن الخيارات التي ندرسها سوف تكون مقبولة وقت الضرورة, موضحا أنه لا توجد ضمانة من جانب أمريكا إذا قررت إسرائيل ضرب إيران منفردة. ومن جانبه, أكد إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي التزام الولاياتالمتحدة بأمن اسرائيل أكثر من أي وقت مضي, مشيرا في الوقت ذاته إلي اتفاق البلدين علي اتخاذ جميع الاجراءات لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن باراك خلال حديثة إلي الصحفيين في احتفال العيد اليهودي هانوكا بقاعدة الجيش الإسرائيلي افرايم قوله إنه لا يزال الوقت متاحا لاستخدام الدبلوماسية, لكننا سنري ما سيحدث مع مرور الوقت. وذكرت الصحيفة أن هذه التصريحات جاءت عقب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الذي أكد أن إيران ستمتلك سلاحا نوويا في غضون عام واحد إن لم يكن أقل من هذا, قائلا إن القلق الذي تشعر به إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني تشعر به الولاياتالمتحدة أيضا. وأكد بانيتا أن واشنطن لا تستبعد شن هجوم عسكري وأنها لا تريد لإيران تطوير سلاح نووي, قائلا إن امتلاك إيران سلاحا نوويا يعد خطا أحمر بالنسبة لنا ولإسرائيل. وفي سياق العقوبات الدولية المفروضة لزيادة عزلة طهران, فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات علي10 شركات شحن بحري وضمتها إلي القائمة السوداء لتجميد أصولها المالية. وفي غضون ذلك, نفي رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ما تردد من أنباء حول وقف التبادل التجاري بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأوضح مهمانبرست أن هذه الأنباء عارية تماما عن الصحة, مشيرا إلي أن إغلاق موقع تسجيل الطلبات التجارية بوزارة الصناعة والمناجم والتجارة الايرانية, جاء نتيجة أسباب فنية. يأتي ذلك في الوقت الذي يراقب فيه المسئولون والنواب ووسائل الإعلام في إيران بقلق بالغ تأثيرات العقوبات علي الاقتصاد الإيراني, وذلك مع الانخفاض الحاد لقيمة الريال الإيراني مقابل سعر صرف الدولار. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها سيزورون إيران لعقد محادثات بخصوص برنامجها النووي, دون إضافة مزيدا من التفاصيل, وذلك بعد يوم من دعوة علي أصغر سلطانية للمرة الثانية إلي مفتشي الوكالة لزيارة طهران لإنهاء الخلافات حول برنامجها المثير للجدل.