في تصريح جرئ ومؤثر، كشفت الفنانة ناهد رشدي التي رحلت عن عالمنا اليوم، الأسباب التي منعتها من ارتداء فستان زفاف وإقامة حفل لفرحها، مشيرة إلى أن هناك ظروفًا شخصية وعائلية حالت دون ذلك. وأوضحت رشدي خلال تصريحاتها في لقاء تليفزيوني ببرنامج «الستات» على قناة النهار، أنها في فترة خطوبتها أقامت حفلًا كبيرًا على سطح مركب، ولكن الأمور اختلفت عند التحضير للفرح، حيث واجهت مشاكل عدة، كان أبرزها غياب شقيقها الأكبر مصطفى، والد الفنانة داليا مصطفى، الذي كان مسافرًا آنذاك، إضافة إلى وفاة والدها، وهو ما جعلها تتردد في إقامة الفرح، قائلة: «أخويا الكبير كان مسافر، طب هعمل فرح وهو مش موجود هيزعل». خلافات عائلية حالت دون إتمام حفل الزفاف وأكدت ناهد رشدي أيضًا أن هناك أسبابًا أخرى حالت دون إقامة الفرح، تمثلت في تحفظ أهل زوجها على فكرة زواجه من ممثلة، موضحة أن العائلة لم تكن متقبلة للفكرة منذ البداية، قائلة: «أهل زوجي حضروا الخطوبة وكل حاجة، لكن كان عندهم تحفظ على فكرة إن أنا ممثلة، كانوا عايزين يختاروا له عروسة زي ما عملوا مع أخوه». وأشارت ناهد رشدي إلى أن زوجها ينتمي لعائلة من كفر الشيخ، حيث تتبع العائلة تقاليد صارمة في الزواج، إذ يفضلون الزواج من داخل العائلة، متابعة: «هو من كفر الشيخ، وكل أهل البلد بيتجوزوا من بعض. محدش بيطلع بره العيلة ولو طلع، هم اللي يختاروا». تحدي التقاليد والتمسك بالمهنة رغم الضغوط التي تعرضت لها، شددت ناهد رشدي على تمسكها بمسيرتها الفنية، مشيرة إلى أنها قالت لزوجها بوضوح: «أنا مش هسيب التمثيل»، ونتيجة لذلك، لم يتم إقامة حفل زفاف رسمي، إلى جانب أنها تعاني من الخجل الشديد، موضحة: «أنا بتكسف جدًا ومبحبش أقعد في الكوشة وكل الناس يبصوا عليا». رحلة مرض ناهد رشدي والتغيير تطرقت ناهد رشدي في حديثها المؤثر، إلى تجربتها مع المرض، مشيرة إلى أنها تمر حاليًا بأكثر الفترات صعوبة في حياتها، ورفضت الإفصاح عن طبيعة مرضها، مؤكدة أنها تفضل الحفاظ على خصوصيتها، قائلة: «أنا مش عايزة حد يعرف إيه اللي عندي، كأنه شوية ضغط أو سكر، هتعايش معاه أنا مش خائفة أو قلقانه»، مضيفة: «الدكاترة قالوا لي أنزل واشتغل عادي، ده جزء من التعافي». كشف حقيقة الناس من حولها عن فترة مرضها، أكدت ناهد رشدي أنها استطاعت اكتشاف حقيقة الأشخاص من حولها، مشيرة إلى أن المرض غيرها بشكل كبير وجعلها ترى الأمور من منظور مختلف، قائلة: «عرفت كل واحد على حقيقته، والمرض غيرني كتير»، مبدية استياءها من (شماتة البعض)، موضحة: «للأسف في ناس بتفرح لما تشوف حد مريض». ولهذا السبب، امتنعت عن مشاركة أي تفاصيل عن حالتها الصحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «لو حد بيحبني هيزعل عليا، ولو حد بيكرهني هيفرح فيا». تعامل ناهد رشدي مع الناس واختتمت ناهد رشدي حديثها بالإشارة إلى التغيرات التي طرأت على تعاملها مع الناس بعد تجربتها مع المرض، لافتة إلى اكتشاف خيانة بعض الأشخاص المقربين، سواء من الأصدقاء أو الأقارب، قائلة: «لما تكتشفي إنك بعد 30 أو 40 سنة مضحوك عليكي من ناس قريبة، بتبقي مصدومة. في ناس كانوا عايزين يشوفوني في أسوأ حال».