أثارت تصرفات النجم الأمريكي الكبير ميل جيبسون في الفترة الماضية اشمئزاز وامتعاض الكثيرين حتى وصل الأمر إلى درجة السخرية من بعضهم. ويرجع السبب في ذلك إلى خروجه عن حدود اللياقة واستفزازه مشاعر الآخرين وإطلاقه تعليقات معادية للمرأة ومناهضة للسامية. ومع الانتقادات اللاذعة التي وجهها الكثيرون لجيبسون، تمتنع النجمة الجميلة جودي فوستر، التي شاركت جيبسون بطولة فيلم Maverick عام 1994، عن المشاركة في الحملة التي شنها بعض العاملين بالسينما لمقاطعة جيبسون، خاصة بعد فيلم آلام المسيح الذي اعتبره الكثيرون أنه معادٍ للسامية. وأطلق جيبسون أول تعليقاته المعادية للمرأة عام 2006 حينما وقع في شجار مع ضابطة شرطة بسبب قيادته تحت تأثير مخدر، كما أتهم بتوجيه تهديدات لصديقته السابقة روسية الجنسية. وتحدثت فوستر في هذا الشأن إلى مجلة MORE الفنية محاولا الحفاظ على اسم جيبسون وسمعته المرتبطين بتاريخ فني طويل. وذكرت فوستر أن جيبسون رجل طيب ومخلص ووفي، وأرجعت السبب في تصرفاته الطائشة إلى إدمان الكحول، وأشارت إلى صراعه الطويل وعائلته مع الإدمان. وأكدت فوستر أنها كانت تتمنى لو أن لها سلطة على جيبسون كي تمنعه من الإفراط في الشراب. يذكر أن فوستر عملت مؤخرا مع جيبسون في آخر فيلم من إخراجها وهو The Beaver الذي سيعرض العام الجاري وقد لعب فيه جيبسون دور رجل يحتفظ بدمية خشبية يعاملها وكأنها بشر. وأكدت جودي فوستر أن ذلك الدور يعد من أقوى أدوار جيبسون على الإطلاق؛ وأضافت أنه لم يعبأ بالمرة بالأقاويل التي أثيرت حوله ونالت من مكانته الفنية، واجتهد في الدور حتى أنه أعاد تشكيل النص تاركا بصمته المعهودة عليه. يذكر أن مراسلات جيبسون وصديقته الروسية عبر البريد الإلكتروني تنم عن الحب المتبادل ولا تحوي أية تهديدات صريحة. ومع ذلك، تسربت مكالمات جيبسون مع شركة ساميت إنترناشونال وكانت تحوي العديد من الألفاظ الجارحة. فهل يتمكن جبيسون من استعادة مكانته وإصلاح صورته لدى الجماهير حتى يعود إلى الريادة بعد دعم فوستر له.