تواصلت شيماء عوض، فتاة البث الحي من داخل مسجد الفتح، مع قناة الجزيرة مباشر مصر لرواية تفاصيل اعتقالها. وكشفت شيماء عن مفاجأة حينما قالت : شقيقتي معتقلة بعدما وعدوها بخروج آمن من المسجد و لكنهم اعتقلوهم لأنه لم يكن هناك أي تغطية إعلامية لما يتعرضون له على عكس ما حدث في مسجد الفتح ووجهت نصيحة لكل الثوار بأن يستغلوا التكونولوجيا الحديثة في نقل بث حي لكل الفعاليات التي يقيمونها. وقالت: فكرة البث المباشر من خلال التابلت راودتني للحظة فنفذتها على الفور لتوصيل صوت كل المحاصرين للعالم كله، ونفت تماما وجود أي مسلح معهم ضمن المحاصرين مؤكدة على أن المئذنة لا يوجد لها سوى بوابة دخول من خارج المسجد ونحن كنا محاصرين بداخله فكيف نتهم بالصعود إليها وضرب النار من خلالها !! وأضافت شيماء "المعاملة في فترة الاعتقال كانت متباينة فأثناء تواجدنا بمسجد الفتح أصيبنا بالرعب والذهول نتيجة اقتحام القوات الخاصة للداخلية بأسلحتها موجهة ضدنا وكنا غير قادرين على الرؤية بسبب تأثير قنابل الغاز". وتابعت "شاهدت مشهدًا لن أنساه فالكاميرات تصور من فوق أن المحتجزين يمرون بسلام و لكن في الحقيقة كان أحد البلطجية ممسكا بقطعة حديدية و يضربنا بها على أرجلنا ويسب بأقذع الألفاظ و الكاميرات تتجاهله تماما؛ وفور خروجنا من المسجد قنابل الغاز كانت تطلق وكان البلطجية يأمرونا بخفض رؤوسنا ويتمعنون في إذلالنا ولكننا خرجنا مرفوعي الرأس لدرجة أننا ركبنا سيارة الترحيلات و هي تسير و نحن نفر من البلطجية. استدركت شيماء "حفلة الضرب تعرضنا لها أثناء خروجنا من المسجد رغم كردون الشرطة ولكن الوضع في سجن طرة كان مختلفا تماما فوجئنا بهم يجهزوا لنا " تشريفة" عبارة عن صفين جنود و نحن في المنتصف ثم أخذوا منا كل بياناتنا و كان بيننا 3 سيدات يعانين من مشكلات تنفسية بسبب قنابل الغاز. وأوضحت أنها احتجزت في طرة ليلة واحدة وأفرج عنهن دون أي ضمانات ،و لكن لازال هناك عدد من المحتجزين من مسجد الفتح أبرزهم متين توران مراسل التليفزيون التركي الذي كان في حالة انهيار تام و تم تجديد حبسه اليوم 15 يوما مع مجموعة أخرى صغيرة جدا في السن و بينهم فتيات كانوا في طرة حتى لحظة مغادراتنا لكني لا أعرف طبيعة التهم الموجهة لهم ولا الجهة التي تتولى التحقيق معهم. وأنهت حديثها مؤكدة أن ما حدث لها لن يجعلها تتراجع و أن سبب نزولها الأساسي هو الدفاع عن كل مكتسبات ثورة يناير التي تدهس الآن، وقللت شيماء من تأثير اعتقال المرشد على مسيرة دحر الانقلاب. قائلة : الرئيس شخصيا مختطف و كل القيادات السياسية المناهضة للانقلاب كأبوالعلا ماضي و عصام سلطان و غيرهما و هذا لن يؤثر على تحركاتنا على الإطلاق و أنا شخصيا لدي يقين في نصر الله من المستحيل أن يضيع الله كل الدماء التي سالت و أقول لكل المصريين ما يحدث الآن لن يستمر فشعب مصر ليس خنوعا والظلم مصيره إلى الزوال.