في اتصال هاتفي تم منذ قليل بين الصحفية "هبة زكريا" ضمن محتجزي مسجد الفتح وبين أسرتها، أكدت لهم أنهم ما زالوا حتى تلك اللحظة محتجزين داخل صحن المسجد، وهم ما يقرب من 300 شخص، أغلبهم من النساء، حيث أبلغتهم ميليشيات الانقلاب بأنهم يريدون حمايتهم من البلطجية الذين يريدون الفتك بهم، في حين أكدت"زكريا" أنه زعم باطل فالبلطجية في الخارج ليسوا إلا معاونين لمليشيات الانقلاب. وأضافت"هبة زكريا" -مراسلة وكالة أنباء الأناضول- أنها ومن معها يعلنون منذ الآن عن الدخول في إضراب عن الطعام حتى يتم الإفراج عنهم، فيما يحملون ميليشيات الانقلاب مسئولية سلامتهم تحت أي ظرف. من الجدير بالذكر أن أحد الناجين من حصار مسجد الفتح أكد أن قوات أمن الانقلاب كانت تسألهم فردًا فردًا عن الصحفية هبة زكريا والمراسلة شيماء منير، وقالوا للناجين: نحن لا نريد سواهما!!. وكانت هبة وشيماء من ضمن مئات المحاصرين داخل مسجد الفتح منذ مساء أمس الجمعة، وبينما كانت الصحفية هبة زكريا تقوم بالتواصل مع الصحف ووكالات الأنباء، كانت المراسلة شيماء منير تقوم بالبث المباشر من كاميرتها الخاصة، وقد أثارت تغطيتهما للأحداث ونقلهما للوقائع بصورة مباشرة من داخل مسجد الفتح غضب الانقلابيين، حيث أظهرتا حقيقة ما يجري لحظة بلحظة للرأي العام العالمي.