قالت شيماء علي - إحدى السيدات المحتجزات في مسجد الفتح بميدان رمسيس- إن قوات أمن وجيش الانقلاب العسكري الدموي قامت بالتفاوض مع بعض السيدات لإخراجهن من مسجد الفتح، عبر ممر آمن ونقلهن عبر حافلات القوات المسلحة إلي أماكن خارج نطاق الأحداث. وأضافت شيماء – شاهد العيان على ما يحدث بمسجد الفتح الآن- أنها رفضت الخروج هي وأغلب المحتجزات بعد أن علمت محاولات مليشيات الانقلاب إحراق المسجد بمن فيه، كما حدث في مجزرة رابعة العدوية، حيث يقوم عدد من قوات أمن بزي مدني وبلطجية، بمحاولة فتح النوافذ وتكسيرها لإتاحة منافذ لإطلاق النار علي المعتصمين وإشعال المبني من الداخل، لكنهم فشلوا بعد قيام المحاصرون رجال ونساء بالهتاف ضدهم وإحكام غلق الأبواب والنوافد. وأوضحت أن المعتصمات اللاتي خرجن وفق الإتفاق الذي أبرمته إحداهن مع قوات الأمن لا يعرف إلي الآن مصيرهن حيث قمنا بالاتصال بذويهن ولم يؤكدوا لنا وصلهن إلي بيوتهن حتى الأن، متوقعة أن يكون قد تم نقلهن إلي إحدي مقرات الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة أسوة بما حدث مع رفاقهن في مجزرة رابعة العدوية. وناشدت شيماء الضمائر الحرة بأن تتحرك لنصرة النساء الحرائر اللاتي تم حصارهن في بيت من بيوت الله، متسائلة: متي يغضب المصريون لانتهاك كرامة وحقوق نسائهن؟، أين نخوتهم وكرامتهم؟، أم يسلمون نساءهم للجيش؟ ويستلمونهن جثثا هامدة أو محترقة؟. من جانبها قالت الصحفية هبة زكريا - مراسلة وكالة الأناضول بالقاهرة، وإحدي المحاصرات داخل المسجد، إن عشرات الأطفال المحتجزين مع أمهاتهم يعيشون حالة من الرعب، بعد إطلاق النار الكثيف داخل ساحات المسجد، والذي تم إخلاء ساحته تماما من المتواجدين، ولم يبقي فيه سوي قرابة 3 آلاف من المحتجزين رجالا ونساء،فيما يقبع عدد كبير من المتظاهرات في إحدي قاعات المسجد المخصصة للمناسبات. وتوقعت هبة، أن يحدث نفس السيناريو الذي حدث خلال مجزرة رابعة العدوية من إحراق جثث الضحايا لإخفاء معالم الجريمة والتخلص من كافة المصابين الذين يمثلون عبئا إضافيا علي قوات أمن الانقلاب الدموي. ووجهت "هبة" استغاثة عاجلة لكل الأحرار في مصر لإنقاذ هؤلاء المحاصرين والمحاصرات ومنع وقوع مجزرة جديدة، يصل ضحاياها إلي الآلاف