أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية أنه أبدى رفضه للانقلاب العسكري وتمسكه بالشرعية الدستورية، وذلك أثناء لقاء كاثرين آشتون، ممثل الاتحاد الأوروبي، وأن التعاطي السياسي مع الأزمة إنما يكون على أرضية الشرعية الدستورية في ضوء المبادرات الجادة التي تنطلق منها. وأكد التحالف أن عودة الرئيس هي أساس الحل، إضافة إلى إلغاء كل ما ترتب على الانقلاب من آثار في حق الشعب المصري، والوقف الفوري لأعمال الإبادة والقتل والاعتقال من قبل قادة الانقلاب الدموي العسكري. وقال التحالف إن الشعب المصري لن يغادر الشوارع والميادين حتى تعود الشرعية الدستورية ويستعيد الوطن مساره الصحيح، معلنًا ترحيبه الكامل بزيارة كل المنظمات الحقوقية الدولية لمختلف أماكن الاعتصام، مؤكدين سلمية فعاليات التحالف بعيدًا عن كل ما يتردد من أكاذيب مختلقة ورافضًا لكل الاتهامات الملفقة التي توجه إلى المعتصمين السلميين. يأتى هذا في الوقت الذي أدى فيه مئات الآلاف من المعتصمين بميدان رابعة العدوية صلاة الجنازة على أحد الشهداء، والذي لقي مصرعه أمس متأثرًا بإصابته في أحداث المنصة. ودعت المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية أهالي الشهداء الذين راحوا ضحية أحداث المنصة والمؤيدين لشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي إلى المشاركة في مسيرة حاشدة تتحرك من أمام مسجد النور بالعباسية إلى مقر وزارة الدفاع. وأوضحت أن المسيرة تأتي للتنديد بأحداث العنف التي راح ضحيتها عشرات القتلى وآلاف المصابين في أحداث النصب التذكاري والمطالبة باسترجاع الرئيس المعزول محمد مرسي والشرعية. ووجه الدكتور صفوت حجازي، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الدعوة إلى كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ومعها وفد دولي لتفتيش ميدان رابعة العدوية. كما وجه ذات الدعوة لكل المنظمات الحقوقية والإنسانية ليأتوا إلى ميدان رابعة العدوية، ويصعدوا فوق كل أسطح العمارات ليبحثوا عن الأسلحة التي يتحدث عنها الإعلام المصري الذى وصفه بالكاذب، الذي يضلل الرأي العام تجاه الاعتصام السلمي والمعتصمين السلميين حسب قوله. فى السياق ذاته، طالب الدكتور عبد الله بركات، عميد كلية الدعوة السابق، ضباط وقيادات الجيش بأن يستغلوا العشر الأواخر في رمضان واستقبال ليلة القدر بأن يرفضوا الانقلاب ويعلنوا ذلك للعالم كله وألا يطيعوا القائد. وانتقد عميد كلية الدعوة السابق، موقف القيادة السياسية والدعوية من برك الدماء التي تراق ليل نهار من القوات المسلحة والشرطة بدم بارد وبتفويض من شيخ الأزهر وغيرهم حسب قوله، لافتا إلى أن هناك شائعات تملأ أذهان المواطنين البسطاء عن معتصمي رابعة العدوية. على الجانب الآخر، نظم العشرات من أطفال اعتصام رابعة مسيرة جابت محيط الاعتصام، مرتدين الأكفان للتنديد بالمجازر الأخيرة ورفض الانقلاب على شرعية الرئيس المعزول محمد مرسى، وشارك معهم فى المسيرة العشرات من المعتصمين الذين تجاوبوا معهم مرددين هتافات"ارحل يا سيسى مرسى رئيسى" و"لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله". وانطلق الآلاف من المعتصمين في مسيرة حاشدة عقب صلاة التراويح نحو مبنى الأمن الوطنى بمدينة نصر حاملين الأكفان والنعوش، وصور شهداء مجزرة الحرس الجمهوري والمنصة وشهيدة حرائر المنصورة هالة أبو شعيشع. وردد عشرات الآلاف هتافات منها: "ياللي بتسأل إيه القضية.. قتلوا إخواننا في الفجرية" و"بص يمين بص شمال الرجالة في الميدان" و"يسقط يسقط حكم العسكر". وأغلقت اللجان الشعبية والمعتصمين طريق النصر من أمام النصب التذكارى مرة أخرى أمام السيارات بعد أن قامت قوات الجيش بفتحه بشكل جزئى لتسيير حركة السيارات.