اعتبر علي بدوان الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، تهمة التخابر مع حركة "حماس" الموجهة لعدد من الساسة المصريين وعلي رأسهم الرئيس محمد مرسي مثيرة للضحك والسخرية، مشيرا إلي أن حركة حماس موجودة بعدد من قيادتها وبشكل شرعي ومعروف ومعلن فوق الأرض المصرية، وهي التي كانت وما زالت تستضيفها مصر، وتستقبل قادتها في عاصمتها القاهرة، وتنسق وتتفاوض معها ومع عموم القوى الفلسطينية، وعلى أعلى مستوياتها الأمنية، ممثلة بالمخابرات الحربية والمخابرات العامة، التي كانت تحرص على علاقة طيبة معها ومع العديد من القوى الفلسطينية منذ عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وصولاً للحاضر. وتساءل في مقاله اليوم علي موقع (الجزيرة.نت): "كيف تستقيم مقولة التخابر مع حركة حماس، أو حتى مع غيرها من القوى والفصائل الفلسطينية في هذا الإطار؟"، وقال: "إنه منطق مضحك وسؤال بحاجة لجواب"!. وقال بدوان إن تلك التصرفات غير المسئولة التي يروج لها بعض أقطاب وأساطين الإعلام في مصر حول تورط الفلسطينيين في الشأن المصري، تصرفات غير موضوعية و"اتهامية"، ومنافية للعقل والمنطق، وتستضعف الفلسطينيين، وتشكل بحد ذاتها عملية استثمارية لهذا الشعب المنكوب أصلاً!. وأضاف: "هذا فضلاً عن كونها تؤسس لنعرات الكراهية والعداء للشعب الفلسطيني، وتفتح الطريق أمام توليد مناخ عام يدعو (ودون مبالغة) للتخلص حتى من عبء القضية الفلسطينية، إذا استمرت على ما هي عليه الآن من ترويج لتورط بعض الفلسطينيين في الأزمة الداخلية المصرية، إلى حد اتهامهم بالتورط في نشر العنف، وتوزيع السلاح في سيناء".