أصبح وجود قادة حماس في القاهرة محل شك وريبة.. وخصوصا وجودهم في هذه الظروف وقبل أيام من مظاهرات 30 يونيو.. وعلى رأسهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة.. وإسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة..مما جعل البعض يؤكد أنهم سيكون لهم دورا في تلك المظاهرات مثلما حدث في ثورة 25 يناير.. على الرغم من النفي الدائم لقادة الإخوان وحركة حماس.. ولكن هذا لم يمنع البعض من مهاجمة وجودهم الآن في مصر... وذكرت تقارير صحفية أن هناك اجتماع جمع خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، وإخواناً من سوريا واليمن، وقيادات من الجماعة الإسلامية، مساء أمس الأول، فى منزل صفوت حجازى ب6 أكتوبر، لبحث الاستعدادات لمظاهرات 30 يونيو، ودعم المعارضة السورية. ويقول د. عماد جاد أن الوفد ذهب مباشرة إلى مكتب الإرشاد، وحسب المعلومات المتاحة لم يكن لجهاز الأمن القومي المصري أى دور فى ترتيب الزيارة، ولكن كان يعلم هوية الشخصيات التي جاءت مع مشعل وهنية، وهناك معلومات تقول إن مشعل وهنية اصطحبا معهما ثلاثة من أبرز القيادات الميدانية للحركة سبق للأجهزة الأمنية المصرية أن وضعت أسماءهم على قوائم ترقب الوصول، على اعتبار أنها شخصيات تمثل خطورة على الأمن القومى المصرى، إضافة إلى احتمالات تورط بعضها فى عمليات ضد مصر. وأضاف في مقال له : يرجح أن تكون الزيارة لبحث دور عناصر الحركة فى مواجهة معارضى مرسى، بمعنى أن الجماعة تبحث الاستعانة بعناصر مسلحة من حركة حماس لضرب المصريين الذين سوف يخرجون مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو امتداد لدور الحركة فى أحداث الخامس والعشرين من يناير ودورها تحديدا فى الهجوم على سجن وادى النطرون وتهريب المعتقلين من الجماعة وعلى رأسهم محمد مرسى، من هنا نقول إن الجماعة تستعين بعناصر مسلحة من حركة حماس لقتل المصريين فى الثلاثين من يونيو الجارى فى حال خروجهم. وقال خالد عكاشة، الخبير الأمني، أن حركة حماس تحاول الحفاظ على عرش الإخوان المسلمين في مصر بعيدًا عن التداعي، موضحًا أن مصر أصبحت المرشح الأول لتكون مأوى حركة حماس وكذلك لتمويل الحركة، لافتًا إلى أن حماس تسعى للزج بمصر في الأزمة السورية التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل -على حد قوله-، وأضاف أن أجهزة الأمن العالمية ترصد وبدقة ما تفعله حركة حماس على الأرض من أحداث تخريبية وأعمال عنف، مشددًا على ضرورة التزام القوى السلمية في تظاهرات 30 يونيو. وقال مصدر مسؤول في حماس بأنها لا تتدخل في شؤون مصر، وإن مخاوف المصريين من مساهمتها في دعم الرئيس مرسي ضد معارضيه غير صحيحة، وأضاف المصدر قائلا إن أعضاء حماس، الذين دخلوا أخيرا غير مدرجين على قوائم الانتظار، وإن دخولهم مبرمج مع المخابرات المصرية بوصفها المسؤولة عن الملف الفلسطيني، خاصة المصالحة وغيرها وأضاف المصدر الحمساوي للشرق الأوسط أنه لا علاقة لرئاسة الجمهورية بدخول وخروج أعضاء الحركة إلى مصر، وأن هذه الترتيبات يقوم بها جهاز المخابرات المصرية، وأن قيادات الحركة يتم دخولهم من قاعة كبار الزوار، ولا علاقة لجماعة الإخوان أو الرئيس مرسي بالأمر. وذكر المصدر أيضا أن حركة حماس تدخل مصر منذ عام 2005 وحتى اليوم بنفس الطريقة، ولكن وسائل الإعلام تربط زيارات قيادات حركة حماس للقاهرة بالحراك الثوري الموجود في مصر. وفي تصريح خاص للشباب يقول د. عبد الرحيم علي- المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية-: وجود قيادات حماس في القاهرة الآن هي رسالة تخويف من جماعة الإخوان استوعبها الشعب جيدا، ومفادها أن حماس موجودة وستساعدهم، ولكننا لن نخاف، فلدينا جيش وطني وشرطة وطنية، وسوف يتم تلقينهم درسا لن ينسوه لو تدخلوا بأعمال عنف، ولكنها تصرفات صبيانية، وأنا احذر حماس من أن جماعة الإخوان سيضيعون مستقبل القضية الفلسطينية. أخيرا اتصلنا بالمتحدثين الرسميين لجماعة الإخوان لكي يردوا على كل هذا الكلام .. لكن لم يرد أحد.