أكدت جماعة الإخوان المسلمين، أن الدماء التي تساقطت في مذبحة الحرس الجمهوري، ستكون بإذن الله لعنة علي قائد الجيش وعلى معاونيه وستكون المسمار الأخير في نعش أطماعه، مشيرا إلي أن الشعب المصري لن يخضع ولن يذل للديكتاتورية العسكرية مرة أخري، ولن تزيده هذه الجريمة إلا إصراراً على انتزاع حقه وتقرير مصيره من بين أنياب هؤلاء المغتصبين. وقال بيان للجماعة، أن هذه الجريمة البشعة التي اقترفها قائد الجيش الذي انقلب على الشرعيه ونكث بالعهد والقسم واستولى على الحكم بانقلاب عسكري مكتمل الأركان بغطاء من بعض المدنيين إنما تؤكد مدى وحشيته ودمويته وأنه مُصر على السير إلي نهاية طريق اغتصاب السلطة على جماجم المواطنين المدنيين العزل، وأنه لا يعبأ بحرمة الأرواح أو الدماء، وأن يقتدي في هذا بالسفاح بشار الأسد ويريد أن يسوق مصر – حفظها الله وأهلها – إلى نفس المصير السوري من أجل التحكم في سلطة الحكم من وراء ستار. وقال أنه في فجر اليوم الاثنين وقبل بداية شهر رمضان بيوم وبينما كان المعتصمون السلميون يؤدون صلاة الفجر إذا بطلقات الرصاص الغادرة وقنابل الغاز تطلق عليهم بكثافة من قوات الجيش والشرطة دون مراعاة لحرمة الصلاة وحرمة الحياة، إضافة إلي العدوان علي حق المعتصمين في التظاهر السلمي، وهذا ما لا يفعله حتى اليهود، الأمر الذي أدي إلي سقوط حوالي 35 شهيداً والرقم مرشح للزيادة إضافة إلي مئات الجرحى. وأضاف البيان: "عندما لجأ عدد كبير من النساء والشباب إلي مسجد المصطفى القريب من المنطقة قامت القوات بحصار المسجد، وهى تعتقل كل من يخرج منه". وتابع البيان: "نقول لأولئك الذين وضعوا أيديهم في يد قائد الانقلاب من السياسيين المدنيين، هل ستظل أيديكم في يده بعد أن تلطخت بالدماء وبعد أن قتل إخوانكم المواطنين العزل، ولو كانوا مختلفين معكم سياسياً؟". وأختتم: "إن الله عز وجل الذى حرم الظلم والدماء والذي جعل قتل نفس واحدة أعظم من زوال الدنيا كلها سينتقم من هؤلاء السفاحين سافكي الدماء الحرام، متضرعين إلي الله تعالى أن يتقبل الشهداء في رحمته وأن يشفى الجرحى وأن ينصر الشعب المصري على الطغاة المجرمين