طالبت وزارة الشباب وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان مختلف المؤسسات الحكومية خلال المرحلة القادمة بتوفير فرص تطوعية للشباب بقطاعاتها المختلفة بما يلبى حقهم الأصيل بالمشاركة فى خدمة القضايا المجتمعية سعيا لدعم مفهوم التطوع، بهدف ضخ أفكار جديدة للتصدى وبكل جدية لتعاطى وإدمان المخدرات، التى أثارت العديد من التخوفات على شباب ومستقبل هذه الأمة وسط هذه الحالة من الانفلات الأمنى. وأكدت الوزارة وصندوق مكافحة الإدمان على المفهوم الجديد للشراكة بين المؤسسات الحكومية فى مواجهة قضايا المجتمع، وتكامل هذه الشراكة بصياغة منهج تطوعى يتيح القدر الأكبر من المشاركة الشبابية كأحد أهم ركائز التنمية والتقدم، فضلا عن قفزة نوعية فى سياسات العمل الحكومى مع قضايا الشباب، وهو ما تحقق من خلال بروتوكول التعاون بين الجانبين بعنوان (مشاركة الشباب ودورهم فى تجفيف منابع الإدمان). وكشف تقرير للصندوق حول التطوع ودوره فى خفض الطلب على المخدرات من خلال تعاون الصندوق مع وزارة الشباب خلال العام الماضى، عن تعطش محافظات الوجه القبلى للبرامج التى تدعو للإيجابية والمشاركة المجتمعية لمواجهة التدخين والإدمان. وأشار التقرير إلى أن محافظتى شمال وجنوب سيناء من المحافظات التى تحتاج إلى تحقيق أكبر قدر من التكامل بين كافة الجهات المعنية بقضايا المخدرات على مستوى مكافحة العرض والطلب، نظرا لما تمثله ثقافة المخدرات فى المجتمع من تحدى لكل سبل الوقاية والتوعية؛ حيث عبر شبابها عن احتياجهم لمزيد من البرامج التنموية وتضمينها مكون أساسى عن خفض الطلب على المخدرات. وأوضح أن بروتوكول التعاون المشترك بين الجانبين تضمن العديد من المراحل وهى إعداد الكوادر الشبابية، وعقد لقاءات بعواصم المحافظات، والتدريب داخل مراكز الشباب، وتنظيم مسابقات ابتكارية لطرق الوقاية من التدخين والمخدرات بين الشباب، وتنفيذ مبادرات شبابية وأنشطة مجتمعية للتوعية من مخاطر المخدرات، وإعداد كوادر شبابية للقيام بالتوعية. ونوه تقرير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان إلى أنه تم تنفيذ برنامج حماية النشء من التدخين والمخدرات داخل مراكز الشباب بمحافظات مصر بالكامل من خلال 436 مركز شباب بمختلف المحافظات، استفاد منها 11 ألف شاب وفتاة. كما تم تدريب نحو 700 من الكوادر الشبابية التابعة لوزارة الشباب، وإعدادهم كمدربين لتنفيذ برنامج حماية النشء من التدخين والمخدرات من أجل التوعية لمختلف الفئات بمخاطر المخدرات، وكذا تفعيل سياسات مكافحة التدخين لإعلان منشآت شبابية خالية من التدخين واختيار العناصر الفاعلة والأكثر تأثيرا ورغبة فى المشاركة فى التوعية. وأكدت وزارة الشباب والصندوق أهمية تكثيف المعسكرات الشبابية لإعداد الكوادر الشبابية لمواجهة التدخين مع الاهتمام بالمساحة الترفيهية فى فاعلياتها، وتفعيل العمل داخل مراكز الشباب بالمديريات المختلفة، وتحقيق مزيد من التوازن فى النوع الاجتماعى، ومشاركة الفتيات، واحترام أفكار الشباب والتعامل معهم على أنهم أهداف وليسوا وسائل، وضم مجموعات جديدة من الشباب داخل كل محافظة لهؤلاء الكوادر وربطهم الدائم بمتطوعى الصندوق.