أطلقت باولا ديفيندي ريجيني والدة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، والذي تم قتله وتعذيبه في سجون الانقلاب، نداء استغاثة لكل من يعرف أو رأى أو سمع ما حدث لجوليو في تلك الأيام الثمانية الرهيبة بأن يتكلم، مؤكدة أنه في هذه الشهور شاهدنا تحقيقات غير شفافة، وعددت محاولات تضليل من طرف دولة الانقلاب المصرية مع منع المحققين الإيطاليين من القيام بمهامهم للوصول إلى الحقيقة. وقالت والدة ريجيني في حوار صحفي لها اليوم السبت، "قد برزت بقوة الصورة الرمزية لجوليو. فمن جهة هذا يجعلني فخورة، من جهة أخرى، مع الألم الهائل، أعتقد أنه قد دفع ثمنا باهظا. لا ينبغي لأي أحد أن يعاني ما عان جوليو، ولو حتى جزء صغير. لم يكن موجود في مصر لأسباب سياسية و لكن للقيام بدراسة بحثية. أنا على علم بأن الكثير من الناس في مصر يتوكلون على الاهتمام الذي أثار قتله، باعتباره فرصة لكي يعرف العالم ظروفهم المعيشية وخاصة مدى صعوبة التعبير بحرية عن الأفكار والآراء". وأضافت أن هناك حالة من القمع والسجن تجاه المهتمين بقضية جوليو، مؤكدة أن مالك عدلي المحامي الحقوقي الذي كان يريد رؤية جوليو في المشرحة يوم 4 فبراير، والصحفي عمرو بدر الذي تولى القضية، أحمد عبد الله، رئيس الجنة المصرية للحقوق والحريات كلهم في السجن.
وكانت قد حدثت بين مصر وإيطاليا أزمة دبلوماسية على خلفية تعذيب وقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في سجون الانقلاب، وعندما أصبح تبادل المعلومات بين المحققين المصريين و المحققين الإيطاليين، حول قضية مقتل ريجيني، مجرد خدعة، قررت حكومة ماتيو رينزي الإيطالية سحب سفيرها في القاهرة.