قالت ديفيندي ريجيني، والدة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني, الذي قتل في ظروف غامضة بمصر، إن تبادل المعلومات بين المحققين المصريين والإيطاليين، حول قضية مقتله، أصبح مجرد خدعة، لأن الجانب المصري أظهر نيته الصريحة. وأضافت والدة ريجيني, خلال حديثها ل"موقع اسبريسو", أن الكل كان ينتظر تدخل السيسي لحل الأزمة قبل دفع ثمن غالٍ في العلاقات الدولية مع أوروبا, لكن لم يكن هناك أي تدخل من طرف الرئيس المصري ولم يتغير شيء في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأشارت: "كلمة التضليل أصبحت الآن من مفردات الأسرة, منذ إبلاغنا من طرف السفير ماوريزيو مساري عن اختفاء ريجيني كنا نتوقع حدوث أمور أخرى أسوأ, مثل الاختفاء والتعذيب". وأوضحت والدة ريجيني: علينا أن نتحرك إلى الأمام ونبني سياسيًا ودبلوماسيًا الشروط التى تساعد فى التعاون الفعلي للنيابة المصرية مع النيابة الإيطالية التي نوليها أقصى قدر من الثقة. وقالت إنني على علم بأن الكثير من الناس في مصر يتوكلون على الاهتمام الذي أثار قتله، باعتباره فرصة لكي يعرف العالم ظروفهم المعيشية وخاصة مدى صعوبة التعبير بحرية عن الأفكار والآراء». وأضافت أن هناك أشخاص مصريين تعاطفوا وتقربوا من قضية ابني دفعوا ثمن بحثهم عن الحقيقة وواجهوا الخوف والسجن، ومنهم: مالك عدلي المحامي الحقوقي الذي كان يريد رؤية ريجيني في المشرحة يوم 4 فبراير، والصحفي عمرو بدر الذي تولى القضية وأحمد عبد الله، رئيس الجنة المصرية للحقوق والحريات وهو في السجن منذ25 أبريل في الحبس الاحتياطي، ومينا ثابت، مدير الأقليات والفئات المهمشة من نفس المنظمة (مستشار لنا في القاهرة)، وأخيرًا مدير وكالة رويترز في القاهرة.