لا تزال فضائح كوارث السكك الحديدية تتزايد منذ تولي كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، المسئولية، حيث شهدت محافظة المنيا حادث تصادم قطارين في منطقة ماقوسة، ما تسبب في تعطل حركة القطارات على خط الصعيد، وأسفر عن انقلاب عربتين من قطار النوم القادم من أسوان في الترعة الإبراهيمية. من جانبها أصدرت هيئة السكك الحديدية ، بيانا، رسميا صباح اليوم الأحد أشارت فيه إلى حدوث اصطدام جرار بمؤخرة قطار 1087 النوم (عربة القوى) القادم من أسوان باتجاه القاهرة، وذلك فى المسافة بين أبو قرقاص والمنيا مما أدى إلى سقوط عربة القوى وعربة أخرى من القطار. وأشار الحصر المبدئي إلى أن عدد المصابين بلغ 26 مصابا، وتم نقل 19 منهم إلى مستشفى المنيا العام، ونقل مصاب واحد إلى مستشفى المنيا الجامعي، وتشير الفحوصات الأولية إلى أن الإصابات تترواح ما بين كدمات وسحجات وجروح ظاهرية ومازال الأطباء يعملون على تحديد الوضع الصحي الدقيق للمصابين، بينما لا يوجد حالات وفاة حتى الآن. فيما يواصل الغطاسين البحث عن مفقودين وغرقى بترعة الابراهيمية.. يأتي هذا الحادث بعد ساعات من افتتاح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، محطة قطارات صعيد مصر، والمعروفة باسم "محطة بشتيل"، بتكلفة 4.7 مليار جنيه، ليظل صرف المليارات عبثا في الهواء ومعظم الحواداث اليومية بسبب البنية التحتية. وبخلاف ال 4.7 مليار جنيه، التي صرفت على محطة قطارات صعيد مصر، فقد قال كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير النقل والصناعة، إن الفاتورة الاستيرادية لواردات مهام السكك الحديدية من وحدات متحركة وقاطرات وأجهزة إشارات وغيرها منذ عام 2014 حتى العام الماضى 2023، سجلت نحو 2.6 مليار دولار. وكان كامل الوزير إنه تم إعداد خطة شاملة لتطوير وتحديث عناصر منظومة النقل بتكلفة إجمالية تبلغ 1.957 تريليون جنيه تنتهي بنهاية عام 2024 منها 225 مليار جنيه للسكك الحديدية. انفصال 3 عربات من قطار في المنيا وشهد هذا الأسبوع حادث انفصال 3 عربات من قطار رقم 986 القادم من القاهرة باتجاه الأقصر، ما أدى إلى توقف القطار عن الحركة لبعض الوقت في منطقة قلوصنا التابعة لمركز سمالوط بالمنيا. حسب المعاينات الأولية، يعود سبب الحادث إلى انقطاع «البنز» الذي يربط بين عربات القطار، وتحديدًا بعد العربة التاسعة، مما أسفر عن انفصال تلك العربات عن بقية القطار. كما شهدت محطة مغاغة بالمنيا، الأحد قبل الماضي، حريقًا في إحدى عربات القطار الروسي 187 المتجه من أسوان للقاهرة، وتم 'إخماده من خلال قائد ومساعد القطار، وفرق الحماية المدنية بمحطة سكك حديد مغاغة، عقب تصاعد الأدخنة من بين عجلات العربة الأخيرة. وتمكن طاقم القطار وفرق الحماية المدنية من السيطرة على الحريق بعد ذعر العديد من الركاب. وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث سكك حديد ومرور مأسوية، وأكثر الحوادث دموية وقع في عام 2002 عندما لقي 361 شخصا حتفهم بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم جنوب العاصمة. ونهاية شهر فبراير 2019 شهدت محطة رمسيس للقطارات في القاهرة حادثا مروعا، حين صدم قطار مسرع حائطاً عند طرف رصيف المحطة مما تسبّب بانفجار واندلاع حريق ضخم أدى إلى مصرع 22 شخصا. وتسبب الحادث في استقالة وزير النقل هشام عرفات وقيام عبدالفتاح السيسي في مارس بتكليف كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالجيش آنذاك ليتولى مسؤولية قطاع النقل والمواصلات. وحسب الإحصائيات الرسمية، بلغ معدل حوادث القطارات عام 2021، بالنسبة للعدد التقديري للسكان، 0.10 (حادثة/ 10.000 نسمة)، بينما بلغ المعدل بالنسبة لعدد ركاب القطارات 3.9 (حوادث/ مليون راكب). كما بلغت معدل قسوة حوادث القطارات (52.7 متوفى/ 100 مصاب)، عام 2021، بينما كان 56.4 متوفى عام 2020.