الحوار الوطني يناقش التحول من الدعم العيني إلى النقدي اليوم    أسعار الأسماك اليوم الإثنين 30 سبتمبر في سوق العبور للجملة    أسعار الفاكهة في سوق العبور اليوم 30 سبتمبر    حريق ضخم في مختبر كيميائي بولاية جورجيا.. إخلاء المنطقة وإغلاق الطرق    موقف الزمالك من تجديد عقد جوميز.. وسبب غضبه قبل مباراة السوبر الإفريقي    حالة الطقس اليوم.. سقوط أمطار ليلا وانخفاض في درجات الحرارة    اصطدام «توكتوك» بتريلا ومصرع سائقه في المنوفية    ملخص مسلسل برغم القانون الحلقة 12.. زوج إيمان العاصي يحاول إنهاء حياته    اغتيال أحد قادة حماس وعائلته في غارة إسرائيلية بجنوب لبنان    4 شهداء وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على دير البلح بقطاع غزة    زيادة قيمة الدعم النقدي في مصر.. ضرورة ملحة لتحقيق العدالة الاجتماعية    القبض على أربعة متهمين بتلفيق سحر للاعب مؤمن زكريا: الحقيقة الكاملة وردود الفعل القانونية والدينية    موعد مباراة النصر السعودي ضد الريان اليوم في دوري أبطال آسيا والقنوات الناقلة    ضربات سريعة في القلب.. القصة الكاملة لدخول وخروج محمود كهربا من المستشفى اليوم    «هيئة الدواء» : شراكة استراتيجية مع«الصحة العالمية» لتعزيز نظام الرقابة على الأدوية    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الاثنين 30 سبتمبر    أوصى ببناء مقام.. سيدتان تدفنان دجالًا أسفل سريره تبركًا به في الفيوم    من مدرسة البوليس بثكنات عابدين إلى «جامعة عصرية متكاملة».. «أكاديمية الشرطة» صرح علمى أمنى شامخ    هبوط مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    «معلومات الوزراء» يستعرض التجربة الهندية فى صناعة الأدوية    تعرف على سعر الدولار اليوم في البنوك    مصرع 4 أشخاص جراء مشاجرة على قطعة أرض بأسيوط    على عاطف يكتب: سياسة واشنطن إزاء إيران حال فوز ترامب أو هاريس    موظف أمام «الأسرة»: «مراتى عايزة 4 آلاف جنيه شهريًا للكوافير»    الحوثيون باليمن: مقتل وإصابة 37شخصا في قصف إسرائيلي بالحديدة    السعودية تعرب عن قلقها البالغ من تطور الأحداث في لبنان    الأهلي يلجأ للطب النفسي بعد خسارة السوبر الأفريقي (تفاصيل)    «القاهرة الإخبارية»: أنباء تتردد عن اغتيال أحد قادة الجماعة الإسلامية بلبنان    لبنان: استشهاد 53 شخصا وإصابة العشرات في أحدث الهجمات الإسرائيلية    بعد الهزيمة أمام الزمالك.. 4 أسماء مرشحة لمنصب مدير الكرة ب النادي الأهلي    نقيب الفلاحين: الطماطم ب 50جنيها.. واللي يشتريها ب "أكثر من كدا غلطان"    العثور على جثة حارس مهشم الرأس في أرض زراعية بالبحيرة    محمد أسامة: جوميز من أفضل المدربين الذين مروا على الزمالك.. والونش سيعود قريبًا    دونجا يتحدى بعد الفوز بالسوبر الأفريقي: الدوري بتاعنا    أحلام هاني فرحات بين القاهرة ولندن    10 تغييرات في نمط الحياة لتجعل قلبك أقوى    5 علامات للتعرف على نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم    مستقبل وطن البحيرة يطلق مبادرة للقضاء على قوائم الانتظار    مفاجآت سارة ل3 أبراج خلال الأسبوع المقبل.. هل أنت منهم؟    المفتي: الإلحاد نشأ من أفهام مغلوطة نتيجة خوض العقل في غير ميدانه    «الإفتاء» توضح حكم تناول مأكولات أو مشروبات بعد الوضوء.. هل يبطلها؟ (فيديو)    أجواء حماسية طلابية في الأنشطة المتنوعة باليوم الثاني لمهرجان استقبال الطلاب - (صور)    انطلاق أولى ندوات صالون المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي    من خلال برنامج القائد| 300 ألف يورو لاستكمال المركز الثقافي بالقسطنطينية    مكون في مطبخك يقوي المناعة ضد البرد.. واظبي عليه في الشتاء    جامعة المنيا تقرر عزل عضو هيئة تدريس لإخلاله بالواجبات الوظيفية    نسرين طافش أنيقة وفيفي عبده بملابس شعبية.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حدث بالفن| اعتذار شيرين لشقيقها وموعد عزاء زوجة فنان وانطلاق مهرجان الجونة السينمائي    "الحماية المدنية" تسيطر على حريق هائل في سيارة تريلا محملة بالتبن بإسنا جنوب الأقصر    جثة أسفل عقار مواجهة لسوبر ماركت شهير بالهرم    سقوط غامض لفتاة يثير لغزًا في أكتوبر    الأنبا باسيليوس يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكاتدرائية يسوع الملك    د.حماد عبدالله يكتب: فى سبيلنا للتنمية المستدامة فى مصر !!    عميد معهد القلب يكشف تفاصيل إنقاذ حياة شاب بعملية الأولى من نوعها    هل يجوز أن أترك عملي لأتابع مباراة أحبها؟.. رد صادم من أمين الفتوى لعشاق كرة القدم (فيديو)    إبراهيم رضا: الزوج الذي لا يعول أولاده خان علاقته بالله.. فيديو    مفاجأة حول المتسبب في واقعة سحر مؤمن زكريا.. عالم أزهري يوضح    الموت يفجع الشيخ أحمد عمر هاشم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا كينييلا.. من الذي يقف وراء الشيطان؟!
نشر في في الجول يوم 20 - 09 - 2011

صدر مفتوح، عينان مغلقتان، فم مفتوح عن أخره، يستقبل مارك جاسول نافورة الشامبانيا القادمة من زجاجة زميله خوان كارلوس نافارو، في الخلفية 3000 ألف أحتلوا ميدان كاياو في قلب العاصمة، يهللون في إحتفالية فوز منتخب إسبانيا بطولة أمم أوروبا للسلة للمرة الثانية على التوالي، مقدم الحفل يضع الميكروفون أمام مارك لتوجيه كلمة إلى الحضور، التهليل يتحول إل صمت تام، مارك يبدو عليه الذهول، ينظر إل شقيقه باو طلبا للمساعدة.
ينظر إلى بقية رفاقه كاتما ضحكة طفولية قبل أن يطلق جملته: "نحن لسنا فريق كرة سلة ولكننا وطن بأكمله يجب أن يلعب معا كفريق في مثل هذه الظروف!"، الصمت يتحول إلى عاصفة تصفيق حاد، مارك ينظر إلى باو مجددا بإبتسامة طفولية وبكتفين مرفوعتين ونظرات تريد تجنب كل الأسئلة الممكنة، نافارو يطارد مارك مجدداً بالزجاجة في كل أركان المسرح.
على بعد 150 متر من المسرح يتابع باكو "أشهر ساكني الميدان" من خلال الشاشة العملاقة قطرات الشامبانيا المتساقطة من قميص مارك الأحمر الخاض بالمنتخب، متحسرا على تلك الزجاجة المهدرة، مفضلا العودة إلى صندوقه الكارتوني، وسلات التسول الأربع التي يضعها بشكل دائم (الحصاد كان صفرياً بما فيها سلة كرة القدم)، مما يدفعه للتتجول قليلا في مكان أبعد من الميدان سعيا للفوز بسيجارة من عابر سبيل أو ب50 سنت قد تهديه كوب ورقي من القهوة، إلا إنه بعد 100 متر فقط يمر أمام واجهة محله المفضل في المنطقة، المتجر الرسمي لفريق ريال مدريد، باكو ظل متأملا ذلك المثلث الضخم الذي يحتل الواجهة ، ذلك القميص الأحمر الجديد الخاص بدوري الأبطال.
يوجد سببان لحال التأمل التي انتابت "ساكن كاياو"، الأول هو الرقم الملاصق للقميص (69.90 يورو)، الثاني هو تذكره إنه فقير، لا يجيد لعب الكرة جيدا وليس "حليوة"، كما صرح نجمه المفضل كريستيانو رونالدو مرتديا نفس القميص الأحمر من زغرب قبل نحو أسبوع، موضحا سبب حسد "جميع معارضيه" له على هامش مواجهة دينامو الكرواتي في دوري الأبطال.
ربما لم يعر باكو إهتماما لحرص الرئيس فلورنتينو بيريث على نيل توقيع يوسين بولت على القميص الأحمر، المبيعات الصخمة التي تحققت في زمن قياسي للنادي وأديداس معا، معلق محطة راديو ماركا الذي أعلن أنه لن يعلق على مباراة لفريقه الملكي مرتديا القميص الأحمر، الذي يستنكره جملة وتفصيلا، معتبرا أن "الأبيص" لا يمكنه إرتداء ما هو "أحمر"، فقط فكر باكو في مقولة رونالدو التي لخصت "أسبوع البارانويا" الذي رافق الكل في سان سيباستيان، الكامب نو، زغرب، وفالنسيا.
حفلة البارانوية المدريدية التي عرفت أقصى مراحلها عقب خسارة ليفانتي يوم الأحد لخصتها مقالة خيسوس ألكايدي في صحيفة إلموندو، والتي وضع لها عنوان حربي "نظام إنذار"، ووضع لها جملة بداية "تحذير إلى كل عشاق الريال!!"، ومعتبرا أن ما حدث أمام ليفانتي كان طبيعيا لإستفادة الريال تحكيميا من مباراة خيتافي في المرحلة التي سبقتها.
ويكمل ألكايدي: "الريال دفع الثمن، إنه القوة الكبرى الوحيدة في أوروبا التي كسرت الصمت الذي يحيط بأصحاب المقادير في هذه اللعبة، لهذا كان عليه تحمل "مجزرة زغرب"، ثم السطو المسلح الذي تعرض له أمام ليفانتي، وعلى الأخير أن ينضم بعد فوزه على الريال إلى "مجموعة ال14 الكبار" في أوروبا، للأسف تحول الفريق الملكي إلى "ملطشة" في قصور الأرستقراطيين وبيوت الطبقات العليا والمتوسطة والمنخفضة حتى".
ويكمل الكاتب ذو الميول المدريدة الواضحة: "لقد تم طرد سامي خضيرا بعد لعبة مثيرة للجدل ومشاجرة متبادلة بين اللاعبين، مع الإشارة إلى أن خضيرا لا يستحق بطاقته الصفراء الأولى أصلا، ولم يشهر الحكم بطاقته الحمراء بعد لعبة خشنة مع رونالدو ، لم يحتسب ركلة جزاء من لمسة يد واضحة لإيبورا لاعب ليفانتي ، لقد كان واضحا بعد تصدر الريال المؤقت للجدول كان يجب تصحيح المسار مجددا لصالح البارسا بتعيين الحكم توريينثو ألفاريو حكما لمواجهة ليفانتي، وذلك منعا لغضب (أصحابنا في مقاعد السلطة)، لقد وقع لاعبو الريال في الفخ على يد كارهي كرة القدم، لقد كان بإمكان مورينيو تجنب خطأ تغيير بنزمة، حتى لو كان يلعب بشكل سيء، كان الريال بإمكانه الفوز، مخلص الأمر ما قاله مدرب ليفانتي، فلقد استفاد فريقه من قرارات الحكام هذه المرة".
كلمات ألكايدس الساخنة بدت كوكتيل إستوائي مثلج إلى جانب زميله في نفس الصحيفة خوليان رويث، والذي وصل بالأمر إلى مستويات أكثر إثارة مع مقالته بعنوان "لقد شرب مورنيو المقلب!"، ويرى رويث أن الريال خسر لقاء ليفانتي من الدقيقة صفر بتعيين ألفاريث حكما، وهو الذي يمتلك ذكريات مؤلمة مع الريال بقرارات أغضبته في مباراته مع سانتاندير قبل بضعة مواسم.
ويستطرد رويث في مقالته الحماسية: "نعم لقد أخطأ مورينيو بوضع أوزيل ورونالدو على دكة البدلاء، ولكن ألفاريث نجح في إعتماد أوراقه كعميل وفي للمخططات المضادة للريال، منذ أيام مباراة سانتاندير، والبارسا بحاجة إلى قليل من المساعدة، لهذا فألفاريث كان جاهزا لتطبيق تعليمات السيد فيكتوريانو أرمينيو رئيس لجنة الحكام في الإتحاد الإسباني في بداية عهده (علينا أن نعرقل مسيرة الريال خطوة خطوة بهدوء وبدون ضوضاء)، أن تثير أعصابهم، وهو ما حدث في واقعة دي ماريا وطرد خضيرا، لقد نجحت المؤامرة، الإنقلاب على صدارة الريال لجدول المسابقة".
"ليس من المفيد مطلقا القول إن ليفانتي استخدم أسلوب المصارعة الحرة الكروية خلال اللقاء، نعم هي أعذار، الكل نسى أن الريال لعب بعشرة لاعبين، الحكم الوحيد هو للنتيجة، لقدر خسر الريال ومن أول السطر، الكل نسى العميل ألفاريث، نسينا نظرية المؤامرة، نسينا الفخ الليفانتي، كلنا سنتذكر فقط أن الريال خسر بسبب عدم مشاركة رونالدو وأوزيل، لقد تلقى الريال في أيام قليلة رسالتين شديدتي اللهجة من ميجيل أنخيل فيار رئيس الإتحاد (زغرب وبعدها ليفانتي)، وللأسف فلورنيتنو لا يرد، رده الوحيد هو التعاقد مع نيمار، وهو خطأ جديد، خطأ التعاقد مع نجم جديد لن تطأ قدماه النادي إلا في منتصف عام 2012".
ويبدو أن رد فعل القراء من مشجعي الريال العاديين لم يدفع بقية القافلة لإستخدام ورقة "الشيطان" في إكمال ملف نظرية المؤامرة طويلا أو كما يستخدم الإسبان بالمصادفة وبشكل ساخر تعبير "المؤامرات الماسونية" في مرادفاتهم الشعبية، استطلاع في صحيفة إلموندو التي تأوي رويث وألكايدي يعيد الأمور من جديد لنقطة الصفر، ف70% من أصل 3000 قارئ لا يعتقدون في وقوع الريال في فخ معد سلفا خلال مباراة ليفانتي، بل إن أورفيو سواريز الكاتب بنفس الجريدة طالب بأن يستعين مورينيو بحكم شخصي حتى يمكنه أن يقوم بتحليل أكثر عمقا للأحوال.
يقول أورفيو: "من المؤسف القول إن لاعبي الريال لم يقعوا في الفخ أمام فريق ليفانتي، بل وقعوا في فخ مدربهم نفسه، الريال كان داخل أجواء اللقاء حتى طرد خضيرا، ليفانتي لم يكن غشاشا أو مخادعا، كان موفقاً في طريقة لعبه 4 – 1 – 4 – 1، والتي أغلقت المساحات تماما أمام منافسه، الريال لم يستغل سيطرته مطلقا، تغييرات مورينيو في الشوط الثاني أغرقته، في الوقت الذي كان مناورات ليفانتي أكثر فعالية، الريال بحاجة إلى تحليل مماثل، عملية إنتقاد ذاتي من جانب مورينيو، هزيمة ليفانتي لم تكن صدفة، نعم لقد كان ألفاريث سيئا ولكن لا يبرر النتيجة، بدلا من توجيه اللوم للآخرين، وهو ما يفعله مورينيو يوميا، آه يا زمن!".
وحده دييجو توريس بمواضيعه المثيرة للجدل ينقل النقاش إلى مستوى أخر بمقاله في صحيفة إل باييس بعنوان: "حانقون بداخلهم وأمام الجميع!"، ويشير توريس العارف ببعض بواطن الأمور داخل أروقة فريق العاصمة أن "تحول خضيرا من لاعب معروف بالصبر والبرودة الأعصاب إلى الإنفلات الكامل ثم الطرد أمام ليفانتي بطرحه لاعب منافس أرضا على بعد مترين من حكم اللقاء يعود إلى الأجواء التي صنعها المدير الفني البرتغالي داخل الفريق مؤخرا، فخضيرا يشعر بالتوتر إزاء مشاركة الوافد البرتغالي الجديد كوينتراو (30 مليون يورو ويمتلك نفس وكيل أعمال مورينيو) في نفس مركزه كلاعب إرتكاز، على الرغم من شهرة كوينتراو الأصلية كظهير، وهو ما يصنع علامات إستفهام متواصلة من جانب مشجعي الريال، تقابلها حالة عناد مماثلة من مورينيو".
"لقد لعب خضيرة أما ليفانتي وكأنه يراهن على مستقبله مع الريال في منافسة مع لاعب لا يجيد حتى وجبات ذلك المركز، فالأمور في الريال مؤخرا ليس لها علاقة بالمعايير الموضوعية الإحترافية، إنها نفس الحالة التي تنتاب أسماء مثل مارسيلو، أربيلوا، ألبيول، وكاكا، بل إن حالة التوتر تتضاعف في ظل إعتقاد اللاعبين أن مورينيو لا يعطيهم الكثير من الحلول الفنية في مواجهة الأساليب الدفاعية الصارمة للخصوم مثل زغرب أو ليفانتي، وهو ما يذكرهم بظروف خسارة الليجا الموسم الماضي أمام فرق بحجم أوساسونا وألميريا وديبورتيفو، اللاعبون بعتقدون أن هذه المصاعب لن تختفي خلال الأشهر القادمة، أمام منافسين يجيدون تماما التعامل مع الريال والخروج بنتائج إيجابية".
ويختم توريس مقاله المثير للجدل بتفاصيل مكاملة أجراها مورينيو لمساعديه: "لقد قام مورينيو ببعض المكالمات هدفها إقناع اللاعبين بتصعيد شكواهم من الحكام بعد عودتهم من زغرب، والوحيد الي استجاب لهذا النداء هو دي ماريا، في المقابل كان سيرخيو راموس معارضا للفكرة رافضا لوم التحكيم وحده ، موضحا أن الريال كان يمتلك العديد من الفرص لتصحيح الأوضاع بعيدا عن الحكام".
وعلى الرغم من سيرك المؤمرات الذي يحيط بالريال من "مخطط اليونيسيف الشهير" الذي أعنله مورينيو في أبريل الماضي، كانت نظرية المؤامرة متجسدة في شكلها المباشر بين التقنيين والصحاقة يوم الجمعة الماضي في قاعة الصحافة بالكامب نو، عندما دخل جوارديولا في ملاسنة كلامية مع مراسل محطة راديو ماركا الإذاعية، والذي سأله عما إذا كان لاعبو البارسا شعروا بالشبع من الألقاب بعد تعادلي مبارتي ريال سوسيداد وميلان، وهي الملاسنة التي تخللتها محاضرة لغوية من جوارديولا حول الفارق في اللغة الكاتالونية بين لفظ "الشبع"، وبين "البطون الممتلئة"، وهو فارق شاسع حسب جوارديولا، والذي غلبت عليه عصبية واضحة خلال المؤتمر.
استخدام جوارديولا أمام وسائل الإعلام المدريدية على وجه التجديد للفظ "أنتم" الذي كرره أكثر من مرة خلال المؤتمر لخص توتره الشخصي من محاولات عرقلة مشوار فريقه، رافضا توجيه أي إنتقادات لمردود بوسكيتس كقلب دفاع، وضع علامات إستفهام أمام دافيد بيا، إلى الحد الذي إستخدم فيه تعبير "إذا أردتم وضع عناوين لمقالاتكم غدا يمكنكم القول بأننا لن نفز بأي لقب هذا الموسم، البعض يريد رؤيتي غاضبا ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك".
ولعل الكاتب باكو كابيثاس في مقالته الأخيرة بعنوان "رؤيته غاضبا هي أفضل!" يعتبر أن ردود فعل جوارديولا العنيفة لها ميزة واحدة أنها جعلت "المدرب الذي وضعه البعض على قمة جبال الأولمب وقدسوه أصبح له وجها إنسانيا غاضبا منفعلا، لقد تعلم جوارديولا من مورينيو أن يوجه رسائل للاعبيه عن طريق المؤتمرات الصحفية، ويبدو أن أوساسونا دفع ثمن ذلك الغضب غاليا، من الصعب في حقيقة الأمر أن نهدم مشروع جوارديولا للعام الرابع بسبب تعادلين مع سوسيداد وميلان، ولكن من ناحية أخرى لا وجد ألقاب تحسم في سبتمبر، الوقت وحده سيسمح لنا بالحكم على دفاع البارسا بدون بويول وبيكيه، أو إعتبار سيسك أفضل صفقة عقدها النادي في العقد الأخير، أو مدى جاهزية الصلابة الذهنية للاعبي البارسا في صراعهم للفوز بكل الألقاب على حساب ريال مدريد، وحت يحين موعد الحساب لا تناقشوا جوارديولا فغضبه ليس لطيفا".

لا أحد يتحدث عن المؤامرة الحقيقية والتي حدثت في أول إجتماع بين الأندية المحترفة لمناقشة موضوع حقوق البث التلفزيونية، وهو الإجتماع الذي قدم فيه ضمنيا العديد من الأندية الإعتذار لفلورنتينو بيريث على مشاركتهم في "قمة سيفيليا" التي نظمها خوسيه ماريا ديل نيدو قبل أكثر من أسبوعين، حيث ثبتت ثلاثة أندية (أشبيلية – بتيس – إسبانيول) من أصل 12 ناديا على موقفها بخصوص إعادة توزيع الكعكة، وهو ما أجبر خوسيه ماريا كروث نائب ديل نيدو للتعليق على الإجتماع مع فلورنتينو بأنه "إجتماعا في الوقاحة، بعض الأندية طلبت الصفح عن مشاركتها في التمرد، لقد كان ممثلو ريال مدريد غاضبين مما حدث في أشبيلية، وهو ما يعني أن الأندية الصغرى شعرت بأنها تحت التهديد".
فكرة المؤامرة قد تأخذ بعدا عسكيا أخر مع التقارير الرسمية التي أعلنها ريال مدريد عن إدخاله 480 مليون يورو لخزائن النادي عن العام المالي 2010 – 2011، مع معدل نمو سنوي خلال العقد الأخير يصل إلى 14 %، 32 % من مصدر دخله من حقوق التلفاز وحدها، 31 % من عائد تذاكر المباريات ( هذا دون الإشارة إلى صفقات بيع اللاعبين )، لقد خسر الريال يوم الأحد أمام فريق ميزانيته 21 مليون يورو في السنة (وهو ما يعني أن راتب نيمار المتوقع في الريال يساوي ثلث ميزانية النادي المغمور، الذي ظل يعاني خلال السنوات الست الماضية من ازمات إفلاس كاملة، وتأخير في تسليم رواتب اللاعبين.
ربما المؤامرة الأكبر هو "فيلم نيمار" الهندي، والذي انتهى مرحليا بتأكيد اللاعب "أنه سعيد في سانتوس وسط العائلة والأصدقاء، وأن ليس له مكان في ريال أو البارسا لكثرة اللاعبين الكبار حتى صيف عام 2012، وأن ما قيل عن أجراء اختبار طبي في مستشفى في ساو باولو غير صحيح، ولكنه كان في زيارة لأحد الأقرباء في نفس المستشفى التي تواجد فيها فريق طبي تابع للنادي الإسباني بالصدفة" ، تجدر الإشارة إلى أن صحيفة ساتاداو البرازيلية المنتجة للفيلم مؤخرا أشارت قبلها بيوم إلى أن البارسا أنهى الصفقة لصالحه. ويبدو أن إدارة الريال لم تعلن حتى الآن أية تفاصيل بشأن الأسباب التي رفعت المقابل المادي للاعب من 45 مليون قبل شهرين إلى 60 مليون كما تم إعلانه مؤخرا.
لا أحد يعلم ما هي نوعية المؤامرة التي كان سيتحدث عنها مورينيو أو جوارديولا لو كانا قد تعرضا لما حدث مع نادي نيس في مواجهته مع أجاكسيو الأخيرة بالدوري الفرنسي والتي توقفت لدقائق عديدة بنهاية الشوط الأول على هامش الحوار الوجودي بين حكم اللقاء ومساعده لإثبات إبعاد مدافع أجاكسيو كافالي لكرة من عل خط المرمى بيده، وهو ما أثبته الحكام بصعوبة بالغة في نهاية الأمر، ويبدو أن أصحاب مصطلح "مجزرة زغرب" الذين يطالبوا بحماية مضاعفة لرونالدو لم يهتموا أصلا قبل سنوات عندما أجهز تدخل عنيف على مشوار الكرواتي إدواردو دا سيلفا مهاجم أرسنال، خاصة أن دا سيلفا لم يكن ثريا ولم يكن لاعبا جيدا وليس حليوة بالشكل الكافي لأن يلتفت له المثيرون طلبا لحمايته.
باكو يحاول أن ينفض عن نفسه أحلام يقظته أثناء تأمله الواجهة العريضة لمتجر ريال مدريد، مفضلا العودة لصندوقه والتلصص على جرائد صديقه صاحب الكشك، ليجد غلاف صفحة ماركا واضعة ورة نيمار واضعا يده على فمه في محاولة لكتم ضحكة ما، مع عنوان "الشرط الجزائي السري لعقد نيمار" مع عنوان فرعي يقول "مليون يورو سنويا إضافية إذا فاز بالكرة الذهبية".. باكو يلحظ وصول زميله الإنجليزي الجديد الذي أصبح يزامله جلسة التسول المسائية، الوافد الجديد يعتب على باكو وجود سلة خاصة كرة القدم يركلها بقدمه، ليضع مكانها ثلاث سلات جديدة، واحدة مكتوب أمامها "من أجل الويسكي"، "من أجل الفودكا"، "من أجل الساكي"، باكو توقف للحظة تردد ولكنه لم يمانع في نهاية الأمر.
تتمة:
"كرة القدم لا تعتمد فقط على الأموال، لاعبو فريقنا يمتلكون أقداما مثل خصومنا، الأموال مكانها خارج حدود الملعب، ما فعلناه هو أننا قدمنا 200 % من مستوانا، أكلنا الملعب".
*أرونا كونيه صاحب هدف ليفانتي في ريال مدريد
5 ناني في تشيلسي (الدوري الإنجليزي)
إستلام معتاد قرب خط التماس من الناحية اليمني، يتحول إلى مقامرة، ثم مغامرة، ثم توغل وسط أربعة لاعبين من اللون الأزرق، النتيجة هي ذلك الوجه الغاضب للحارس بيتر تشيك، ووجه أليكس فيرجسون الغارق في الذهول.
MAN2-0CHE by simaotvgolo12
4 – هالك في شاختار (دوري أبطال أوروبا)
في العادة تستغرق هذا النوع من الألعاب حلقة كاملة في "كابتن ماجد"، ولكن تلك التسديدة التي حسم بها رجل بورتو الأخضر الفوز أمام الضيف الأوكراني في دوري الأبطال.
3 – لوكا مودريتش في ليفربول (الدوري الإنجليزي)
العذاب الذي عرفه مودريتش في محاولته الخروج من توتنام خلال موسم الصيف انهاه الكرواتي اللئيم بهدف بسرعة البرق أفسد ظهيرة الحارس بيبي رينا بعد سبع دقائق فقط من البداية.
szólj hozzá: Tot 1-0 Liv
2- إبفان بيرسيتش في أرسنال (دوري أبطال أوروبا)
ربما الهدف الأوروبي الوحيد الذي يصلح معه مصطلح لمحمود بكر ، إيفان بيرسيتش "يرقع" كرة في الدقيقة في اللعبة الأخيرة من مباراة دوري الأبطال أمام أرسنال ، في سبب أخر لرفع ضغط أرسين فينجر.
szólj hozzá: D1-1A
1 – ماتيو بودمر في سالزبرج (الدوري الأوروبي)
النسخة الجديدة من فيفا 2012 تجد مكانها في ملعب حديقة الأمراء في باريس، التركي إيردينج يمكن من إنقاذ كرته قبل الخروج من الملعب، يرسلها إلى الخلف في إرتفاع غريب لماتيو بودمر المندفع من الخلف وسط مراقبة مدافعين للفريق النمساوي ، الحصاد هو ربما واحد من أفضل أهداف الموسم حتى الآن.
szólj hozzá: Psg 2-0 Sal


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.