وصلت يوم الأحد بعثة النادي الأهلي إلى اليابان لخوض مباريات كأس العالم للأندية في نسختها الثانية ، وقبل انطلاق مباريات البطولة بأسبوع بدأ طرح بعض التساؤلات من جانب جماهير الكرة في مصر ، فالبعض يتساءل هل يكرر الأهلي إخفاقه مثل العام الماضي ويحتل المركز الأخير ، والبعض اللآخر يسأل بتفاؤل هل يمكن أن يصبح الأهلي بطلا للعالم؟ وحقيقة فقد تريثت بعض الشيء في الكتابة حول هذا الموضوع وعن حظوظ الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية في اليابان نظرا لعدم معرفتي الكاملة بمستويات الفرق المشاركة في البطولة باستثناء الأهلي وبرشلونة ، ولكني بعد البحث ومعرفة معلومات كاملة عن باقي الفرق المشاركة بدأت في تكوين فكرة كاملة عن مشوار الأهلي في البطولة ، وأصبحت قادرا على معرفة حظوظ الأهلي في البطولة والمركز الذي من المتوقع أن يحتله فيها. ولنبدأ الحديث عن فرق البطولة الخمسة الأخرى باستثناء الأهلي ، لأن الجميع يعرف عن ظهر قلب فريق الأهلي ولاعبيه فلا داعي من تكرار كلام لا جديد فيه. أولا : أوكلاند سيتي النيوزيلندي : هو فريق يلعب كرة جماعية جيدة ، ولكن لا يمتلك لاعبوه أي خبرة للمشاركة في البطولات الكبرى ، ولولا انضمام أستراليا إلى قارة أسيا ما ظهر هذا الفريق في بطولة كأس العالم للأندية ، ففرق أستراليا كانت تسيطر على بطولات الأندية في منطقة الأوقيانوس عن جدارة وكان آخرها فريق سيدني والذي شارك في بطولة العالم السابقة ، وكان تتويج فريق أوكلاند سيتي لبطولة الأوقيانوس هذا الموسم بعدما التقى مع فرق متواضعة للغاية تمثل مجموعة من الجزر الصغيرة ، ففاز في طريقه على فرق سوبو من جزر غينيا الجديدة 7-صفر ثم على ماريست بطل جزر السولومون 3-1 وعلى إيجل يونايتد بطل جزر فيجي 9-1 قبل أن يفوز في المباراة النهائية على ايه.إس. بيرا بطل جزر تاهيتي بنتيجة 3-1! وحتى مشوار تتويج أوكلاند سيتي بالدوري النيوزيلندي في الموسم الماضي لم يكن مفروشا بالورود وفاز بالبطولة بصعوبة بعدما فاز في المباراة النهائية على كانتربيرني بركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي ، أما هذا الموسم فتراجع مستوى الفريق بشدة مع مدربه الإنجليزي روجر ويلكينسون الذي تمت إقالته منذ أسبوعين فقط وعاد للفريق مدربه الأسبق ألان جونز منذ أيام قليلة ولكنه سيجد صعوبة كبيرة في تصحيح الأخطاء الفنية للفريق خلال أيام ، ويحتل أوكلاند حاليا المركز الثالث في الدوري النيوزيلندي برصيد 15 نقطة فقط بفارق سبع نقاط كاملة عن وايتاكير المتصدر بعد مرور تسعة مراحل من عمر البطولة. ومن أبرز لاعبي الفريق المدافع الانجليزي دين جوردان وثنائي خط الهجوم الجنوب أفريقي جرانت يانج أفضل لاعب في الدوري النيوزيلندي والجنوب أفريقي كيرين جوردان هداف الفريق وثاني هدافي الدوري النيوزيلندي بالإضافة إلى لاعب خط الوسط الياباني تيرو إيواموتو المنضم حديثا للفريق لكسب تعاطف الجماهير اليابانية.
أعتقد أن الأهلي قادر باذن الله على تخطي عقبة أوكلاند سيتي في مباراة الافتتاح ثانيا : تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي : في رأيي أن فريق تشونبوك يعد من أضعف فرق البطولة ، وقد خدمته قرعة بطولة دوري الأبطال الأسيوي في التتويج بكأس البطولة فلم يواجه أي فريق كبير طوال مشواره حتى التقى بالكرامة السورى "قليل الخبرة" في المباراة النهائية ، وكاد أن يلجأ الفريقان للعب ركلات الترجيح بعدما تبادلا الفوز 2-صفر كل في ملعبه لولا الهدف الذي سجله تشونبوك في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة لتصبح النتيجة 2-1 للكرامة ، ولم يواجه تشونبوك طوال مشواره في البطولة أي فريق كبير من فرق السعودية والإمارات وقطر والكويت. وتراجع مستوى تشونبوك تراجعا رهيبا في الموسم الأخير في الدوري الكوري والذي يقام من مرحلتين منفصلتين "ذهاب وإياب" حيث احتل المركز السابع في المرحلة الأولى ، بينما احتل المركز الثالث عشر في المرحلة الثانية للبطولة. ومن أبرز لاعبي الفريق لاعب الوسط كيم هيونج بوم والثنائي الهجومي البرازيلي زي كارلو وبوتي. ثالثا : كلوب أمريكا المكسيكي : هو فريق يمتاز بالسرعة والأداء المهاري الجيد ، وقد حصل على بطولة كأس أندية أمريكا الشمالية والوسطى بعد تخطيه لبروت مور يونايتد الجامايكي في دور الثمانية ، ثم فوزه على الاخولنسي الكوستاريكي 2 في قبل النهائي ، وأخيرا فوزه على مواطنه تولوكا 2-1 في الوقت الإضافي في مباراة العودة بعد تعادلهما سلبيا ذهابا. وفي الدوري المكسيكي هذا الموسم احتل المركز الثالث في مرحلة الدور التمهيدي ليتأهل لدور الثمانية للبطولة ويلتقي مع أطلس صاحب المركز الثالث ويفوز عليه 6-3 بمجموع المباراتين قبل أن يتأهل لملاقاة جو