طرحت انتخابات الأهلي التكميلية التي ستجري يوم 20 سبتمبر الحالي عدة تساؤلات منطقية فرضت نفسها علي الساحة الرياضية ليس لأن الأهلي يمثل الشعبية الأولي في الأندية المصرية والعربية فقط بل لأن مجلس إدارة النادي يعد أيضا وطوال تاريخ الرياضة العربية رمزا ومثلا يحتذي. التساؤل الأول هو هل أصبح لزاما علي الأهلي أن يكون رئيسه من لاعبي الكرة السابقين كما حدث مع الراحل صالح سليم؟ لقد نجح حسن حمدي بالتزكية وهو لاعب كروي شهير ويستعد محمود الخطيب وهو اللاعب الأشهر ليفرض نفسه علي الرئاسة في المرحلة القادمة ولا يخفي النجم الشهير طاهر أبو زيد عضو مجلس الإدارة رغبته في ذلك الكرسي الوثير فهل حقا أصبح كرسي الرئاسة الأحمر حكرا علي نجوم الكرة بالنادي. عموما ليس كل نجوم الكرة صالح سليم ولا أعتقد أن جماهير الأهلي ستجد ضالتها في النجوم وستعود لاختيار الشخصيات العامة للرئاسة ولكن أين هي الشخصيات العامة الآن؟ هذا التساؤل الثاني الذي يفرض نفسه لأن كبار الشخصيات العامة المحترمين أصبحوا ينأون بأنفسهم عن خوض مثل هذه الانتخابات. التساؤل الثالث هو هل هناك مصالح مادية حقيقية في الأندية الكبيرة كالأهلي والزمالك؟ وهل انتهي عصر الهواية والتطوع الحقيقي في مجالس الإدارات؟ وإذا كانت الإجابة بالنفي فلماذا يدفعون الآلاف وأحيانا مئات الألوف من الجنيهات ثمنا لمثل هذا الكرسي ؟ أقصد كرسي العضوية وليس الرئاسة؟ التساؤل الرابع هو هل تفرز الانتخابات حقا أفضل المرشحين في مثل هذه الانتخابات في ضوء إحجام الشخصيات العامة عن خوضها وغياب معظم أعضاء الجهات العمومية وفي ظل التربيطات والعضويات المدفوعة؟ في انتخابات الأهلي حسم حسن حمدي الرئاسة بالتزكية وكاد الخطيب أن يفوز بأمانة الصندوق إذا اعتبرنا المنافسة غير متكافئة مع منافسة محمود رشدي الأقل شهرة وفاز خالد الدرندلي بالعضوية تزكية وبقيت معركة وحيدة علي منصب نائب الرئيس بين إبراهيم المعلم وسفير نور وكلاهما كان في جبهة واحدة يوما ما مع صالح سليم ثم حدث الانشقاق الأول وخرج سفير نور وحدث الانشقاق الثاني وكاد يفعلها المعلم إلا أن وفاة صالح سليم حسمت الأمر وبقيت جبهة حسن حمدي والكتفان متساويان في هذه المعركة ولا نستطيع الجزم بفوز أحدهما مما فرض التساؤل الأخير وليس أخر التساؤلات وهو كيف يمكن للعضو العادي بالجمعية العمومية اختيار الأفضل هل هو الإعلام المؤثر أم الخدمات أم القبول الاجتماعي؟ وإذا تساوت هذه الظروف فهل من الأفضل اختيار الوكيل في نفس جبهة الرئيس وأمين الصندوق ليكون النادي عزبة خاصة لهم أم من خارج الجبهة ليكون رقيبا وصوتا قويا يخشونه ؟ أم أن هذا الوكيل سيكون عقبة في طريق الإنجازات؟