عبدالرحيم علي يهنئ المحافظين الجدد ونوابهم    عقب حلف اليمين.. أول رسالة من وزير الري بشأن سد النهضة    التشكيل الوزاري الجديد، مدبولي يعقد اليوم مؤتمرا صحفيا بالعاصمة الإدارية    سعر الأرز والدقيق والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الخميس 4 يوليو 2024    بايدن في رسالة تحد للأمريكيين: أنا زعيم الحزب الديمقراطي ولن أرحل    طائرات استطلاع تابعة للاحتلال تحلق في سماء مخيم «شعفاط» بالقدس    في ذكري ثورة 30 يونيو .. كشفت حقيقة جماعات التطرف أمام أوروبا    وزيرا خارجية السعودية وأمريكا يستعرضان هاتفيا التطورات في غزة    بيراميدز يوضح شرطه لإرسال لاعبيه لقائمة المنتخب في أولمبياد باريس    زيدان يكشف عن اللاعبين المنضمين لمنتخب مصر الأولمبي في رحلتهم إلى باريس    الأهلي يبحث عن انتصار جديد أمام الداخلية بالدوري    انهيار منزل في حي قبلي بشبين الكوم بالمنوفية    طقس اليوم الخميس 4 يوليو 2024.. شديد الحرارة نهارا والعظمى 39    العثور على شاب مصاب بطلقات نارية في ظروف غامضة بقنا    عمرو أديب الزمالك «نمبر وان».. وكريم عبدالعزيز يرد: أنا اهلاوي مجنون (فيديو)    ميمي جمال: أنا متصالحة مع شكلي وأرفض عمليات التجميل    حظك اليوم برج الثور الخميس 4-7-2024 مهنيا وعاطفيا.. احذر ضغوط العمل    قصواء الخلالي: الحكومة الجديدة تضم خبرات دولية ونريد وزراء أصحاب فكر    دعاء استفتاح الصلاة.. «الإفتاء» توضح الحكم والصيغة    أول ظهور لحمادة هلال بعد أزمته الصحية    هيئة الدواء تسحب عقارا لعلاج السكر من الصيدليات.. اعرف التفاصيل    حركة تغيير في أجهزة المدن.. أول قرارات وزير الإسكان شريف الشربيني    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة عقربا وتداهم منازل في سبسطية    أول رد سمي من موردن سبوت بشأن انتقال «نجويم» ل الزمالك    ميسي مهدد بالغياب عن مباراة الأرجنتين ضد الإكوادور في كوبا أمريكا 2024    نهال عنبر عن حالة توفيق عبد الحميد الصحية: مستقرة    "مين كبر ناو".. شيكو يحتفل بعيد ميلاده    حزب الله يعلن قصف مقرين عسكريين إسرائيليين    وزراء خارجية روسيا والصين ومنغوليا يناقشون التعاون في المجالات الاقتصادية    عبدالرحيم علي يهنئ الوزراء الجدد ونوابهم بثقة القيادة السياسية    لميس حمدي مديرا لمستشفى طلخا المركزي    خبراء ل قصواء الخلالي: السير الذاتية لأغلبية الوزراء الجدد متميزة وأمر نفخر به    أبرز مشروعات وزير البترول الجديد بالقطاع الحكومي.. تعرف عليها    حدث ليلًا| موعد إجازة رأس السنة الهجرية وحالة طقس الخميس    أفعال مستحبة في ليلة رأس السنة الهجرية    أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد    ملف رياضة مصراوي.. تعادل الزمالك.. قائمة الأهلي لمواجهة الداخلية.. وتصريحات وزير الرياضة    الكويت تعلن اعتقال مواطنين بتهمة الانضمام لتنظيم محظور    رئيس مجلس الوزراء يعلن موعد إجازة رأس السنة الهجرية    إجراء تحليل مخدرات لسائق ميكروباص تسبب في سقوط 14 راكبا بترعة بالصف    انتهى الخلاف بطلقة.. تحقيقات موسعة في مصرع شاب إثر مشاجرة بالواحات    نجم الزمالك السابق: هناك عناد من الأهلي وبيراميدز ضد المنتخب الأولمبي    هاني سعيد: بيراميدز لم يعترض على طلبات المنتخب الأولمبي.. وهذا موقفنا النهائي    أستاذ استثمار عن التغيير الوزاري: ليس كل من رحل عن منصبه مقصر أو سيئ    أول تصريح لمحافظ الأقصر الجديد: نعزم على حل المشكلات التى تواجه المواطنين    وزير الزراعة الجديد: سنستمكل ما حققته الدولة وسأعمل على عودة الإرشاد الزراعي    «مستقبل وطن»: تشكيل الحكومة الجديدة متناغم وقادر على إجادة التعامل مع التحديات    اتحاد الصناعات: وزارة الصناعة تحتاج لنوعية كامل الوزير.. واختياره قائم على الكفاءة    تونس وفرنسا تبحثان الآفاق الاستثمارية لقطاع صناعة مكونات السيارات    والدة شاب تعدى عليه بلطجي بالمرج تكشف تفاصيل الحادث    فحص نشاطها الإجرامي.. ليلة سقوط «وردة الوراق» ب كليو «آيس»    مصرع طفل غرقا داخل نهر النيل بقنا    أدعية رأس السنة الهجرية.. يجعلها بداية الفرح ونهاية لكل همومك    الجمعية العربية للطيران المدني تزكي الكويت عضوا بمجلسها التنفيذي للمرة الثالثة على التوالي    عمرو خليل: اختيار الوزراء في الحكومة الجديدة على أساس الكفاءات والقدرة    إحالة طبيب وتمريض وحدتي رعاية أولية بشمال سيناء للتحقيق بسبب الغياب عن العمل    أهم تكليفات الرئيس لوزير الصحة خالد عبد الغفار.. الاستثمار في بناء الإنسان المصري    تعيين عبلة الألفي نائبة لوزير الصحة والسكان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



افصلوا السياسة عن الأندية قبل أن تصبح نقابات ممزقة

أصبح الانتماء الحق للأندية وليس للأحزاب بعد أن ابتعدت الأحزاب عن طريقها ودورها لتصبح الأندية هى الأحزاب الحقيقية
شكلا، أخذت انتخابات الأندية اهتماما بالغا من وسائل الإعلام، والتى استطاعت عبرها أن تتماس ظاهريا مع صورة الانتخابات السياسية، من تقديم المرشحين لبرامج، وجمع تبرعات، ولقاءات، وإقامة سرادقات جماهيرية خارج أسوار النادى نفسه، لتمتد إلى الأحياء صاحبة الكتل التصويتية المؤثرة، وإجراء مناظرات بين المرشحين سواء على مقعد الرئاسة أو العضوية، وفيها تنافست الفضائيات، وأفردت مساحات زمنية، حتى وإن كان بعضها أعلن تأييده أو تعاطفه مع اسم أو قائمة بعينها.. كذلك بث الانتخابات على الهواء مباشرة تحت رقابة إعلامية مشددة من بدء التصويت وحتى فرز وإعلان النتيجة نجح فى جذب اهتمام قطاعات جماهيرية بخلاف أعضاء الجمعية العمومية..
وفى كل هذا صدرت الأندية صورة متجاوزة عن كونها تنظيمات غير حكومية أو سياسية!
مضمونا، الوضع خطير، فلم تفلت هى الأخرى من سطوة رأس المال أو السلطة أو محاولة اختطافها لمآرب تيارات سياسية، والأخطر أن يكون الساعى تيارا إسلاميا متشددا، أو تنظيم الإخوان السرطانى، وعموما لو استشرت الظاهرة كما جرى فى النقابات فانتظروا دمارا شاملا فى الأندية الرياضية!
أكتوبر إخوان
فى 41/ 8 القادم تجرى انتخابات نادى 6 أكتوبر، وحتى ذلك اليوم تفور الأحداث بشكل متلاحق بين تيارات سياسية يموج بها النادى الذى يمثل حالة خاصة عن غيره من الأندية الرياضية، وفيه تتشابك، وتتعارض المصالح بين التيارات المتناقضة لتحقيق كل فصيل مصلحته فى انتخابات النادى القريبة باعتبارها خطوة مهمة لانتخابات مجلسى الشعب والشورى فى 0102 ليخلط السياسى بالرياضى فى مشهد عجيب!
عودة للوراء قليلا مع تأسيس نادى 6 أكتوبر فى منتصف ثمانينيات القرن الماضى، لنفهم ما يدور حاليا، حيث كان يتبع وقتها وزارة الإسكان قبل أن ينتقل إلى وزارة الشباب وكان أوائل أعضائه من موظفى جهاز مدينة 6 أكتوبر، وأعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة الذين انضموا إليه تسبقهم انتماءاتهم السياسية الإخوانية غالبا.. وبحكم طبيعة عملهم وإقامتهم وميولهم السياسية كان أغلب رواده من الطبقة المتوسطة.. وفيه وجد الإخوان الفرصة سانحة باعتباره ناديا حديثا فى مدينة ناشئة وحاولوا فرض طبيعة اجتماعية وأخلاقية خاصة من وجهة نظرهم ،ألا يكون به مساحة للتحرر مثل النوادى الاخرى كما يدعون!
مع انتقال تبعية النادى إلى وزارة الشباب بدأ الظهور الإخوانى على السطح مع دعمهم لرئيس النادى عبد المجيد محمد عبدالمجيد فى دورة 8991 ونجح واستمر مدعوما بقريبه الإخوانى المهندس بهاء رحاب حتى أجبر على الاستقالة بعد معركة مع أعضاء النادى الرافضين لاختطافه سياسيا!
فى انتخابات 2002 وقف الأعضاء من سكان المدينة في موقع المتفرجين، وناديهم منقسم بين الإخوان وسطوة رأس المال الممثلة فى رجل الأعمال »حسن راتب« المرشح عن الرئاسة والذى سقط بعد أن طالته سهام الإخوان السامة بدعوى أنه مرشح متحرر ويملك فضائية المحور وغير ملتزم دينيا»!!!« كما وصفوه خصوصا أنه وقف أمام هذه الحملة بالاستعانة بالتنويريين مثل الكاتبة إقبال بركة وغيرها، والأغرب أنه يصنف لدى البعض مقربا من الإخوان.. ليتحكم الإخوان فى مجلس 2002 ويبدأ قطار الإخوان فى مسيرته لينضم 0051 إخوانى للنادى، وإذا حسبنا متوسط الأسرة 4 أفراد منهم 2 لهم حق التصويت نجد 3 آلاف صوت يمثلون كتلة إخوانية خالصة أضف إليها أنها الأكثر تنظيما وفعالية فى أى انتخابات، واتخذوا من مسجد الحصرى مكانا، وأطلق عليهم »مجموعة الحصرى« وأصبح لزاما على كل مرشح يأمل فى ضم كتلتهم التصويتية أن يأخذ البركة ويزورهم فى الحصرى.. كما كان يفعل البعض فى الانتخابات السياسية بزيارة مقر الجماعة بالمنيل!
مجموعة الحصرى تشكلت من 3 هم »بهاء رحاب«، »عبد الباسط الشهاوى« الذى انسحب من الملف مؤخرا، وأخيرا »محمد هيكل« العقل المفكر الذى يجيد التحالفات السياسية حتى مع أعضاء الحزب الوطنى وخصوصا مع حسام برناسوس - أمين الشباب - والطامح فى الترشح برلمانيا فى 0102! استعدادا للانتخابات الحالية وحيث توجد قائمة تضم أعضاء من الحزب الوطنى حاول الإخوان الإيماء بأنهم معضدون لهم، وأنهم سيكونون أصحاب فضل عليهم فى حال نجاحهم، وبين هذا وذاك قام الأعضاء من سكان المدينة يتقدمهم أبو العباس محمد بإقامة مجمع انتخابى من 001 عضو لاختيار قائمة مستقلة يمثلون أعضاء النادى ولا ينتمون لأى تيارات سياسية وأطلقوا عليها »قائمة الإخلاص« والتى تضم 51 عضوا!
وإلى حين أن تجرى الانتخابات وتظهر نتيجتها فإن نادى 6 أكتوبر يمثل حالة خاصة، وحاول الإخوان استغلاله والسيطرة عليه خصوصا أنه موجود فى إحدى المدن الجديدة، لذلك لا تفاجأ وأنهم اتبعوا أسلوبا جديدا فى التجنيد لجماعتهم المحظورة على حمامات السباحة! وطنى ومعارضة
تنابز سياسى فى غير محله أو مقامه ذلك الذى يدور بين مرشحى الرئاسة فى انتخابات الاتحاد السكندرى عندما اتهم عفت السادات منافسه محمد مصيلحى بأنه مدعوم من الحزب الوطنى بصفته عضوا برلمانيا عنه، وأنه فى سبيل ذلك يحظى بدعم وسائل الإعلام والأجهزة التنفيذية فى المحافظة!
عفت السادات أكد لنا أنها ليست بالظاهرة عموما حتى الآن، ولكن ستتحول إلى كارثة كبرى إذا زادت علي الحد!
مضيفا أن الأمر الطبيعى هو فصل الأندية والرياضة بوجه عام عن السياسة، مشيرا إلي أن العمل فى الأندية تطوعى ولا يستوجب ظهور ودخول تيارات سياسية تتناحر على المناصب داخل النادى!
إلا أن »السادات« ناقض نفسه عندما تحدث عن تزايد الإقبال الجماهيرى على انتخابات الأندية أكثر من الانتخابات السياسية، وأرجع ذلك إلى شعور المواطن بأن هناك مناخا ديمقراطيا سليما فى الأندية.. وهو كلام ينافى اتهامه لمنافسه بمساندة الحزب له ناسيا أن أعضاء الجمعية العمومية هم الذين يختارون وسبق أن رشحوه رئيسا لنادى عروس البحر! الحكومة.. مكسب وخسارة
فشل مبادرة الوزير »سيد مشعل« على قائمة توافقية لنادى الزمالك أرجعها البعض لكونه وزيرا فى الحكومة رغم تأكيداته المتكررة بأنها تدخل بصفته الزملكاوية وليست السياسية خصوصا أن الكثيرين ألمحوا إلي ميله إلى مرشح بعينه، وبالتبعية وصفوه بمرشح الحكومة.. كما اعتبرها البعض فرض وصاية حكومية على الجمعية العمومية لنادى الزمالك بفرض اسم وقائمة بعينها عليهم.. ليشكر الوزير على مجهوده ووقته الذى ضاع فى غير محله! وإن فشلت التدخلات فى حالة نادى الزمالك إلا أنها ممثلة فى »حسن صقر« رئيس المجلس القومى للرياضة - نجحت فى نادى الترسانة بتدخله لدى حسن فريد المرشح للرئاسة حاليا بنزع فتيل أزمة المادة 81 الخاصة بأندية الشركات والهيئات في الدوري الممتاز بالتنازل عن دعواه وشكواه للفيفا مقابل حزمة حوافز مالية ورياضية لناديه الترسانة تعينه فى مسيرته نحو كرسى الرئاسة للاحتفاظ به! كوتة نعم..
كوتة لا
رغم حسم الأمر بتخصيص دوائر انتخابية للمرأة فى الانتخابات البرلمانية فيما عرف باسم »الكوتة« إلا أن الجدل لا يزال دائرا بين مؤيد ومعارض.. إلا أن إقبال المرأة على الترشح لانتخابات الأندية ونجاح رانيا علوانى كنموذج فى النادى الأهلى، وورود مؤشرات نجاح لكثير من المرشحات فى الصيد والاتحاد السكندرى والشمس يؤكد أن المرأة قادرة على خوض انتخابات على مستوى أكبر وأوسع إذا توافر لها مناخ اجتماعى وسياسى مناسب يتيح لها أن تقدم نفسها فيه، مع مراعاة أن المستوى الفكرى والاقتصادى والتعليمى فى الأندية الرياضية تختلف نظرته كثيرا عن الشارع فى انتخاب امرأة! المناظرات
سياسيا ورياضيا لم نصل إلى حد النضج الذى يسمح فيه بمناظرة بين المتنافسين فى توقيت واحد ليسألهم الجمهور، ويعبرون عن آراءهم فى بعضهم بشكل مباشر باعتباره طقسا ديمقراطيا مستقرا عليه.. واكتفينا فى كل انتخابات سياسية أو رياضية باستضافة كل مرشح على حدة ليقدم برنامجه ويقول رأيه فى منافسيه وحده.. بل إن بعضهم كان يرفض مداخلات بعينها منعا للإحراج!
الظاهرة جلية فى انتخابات الزمالك الفائتة خصوصا أنها كانت تدور بين 3 رؤساء سابقين للنادى لكل منهم وزنه واعتباره، وحيث إننا لا نزال فى مرحلة المراهقة الرياضية والسياسية.. ولم نعتد على ضبط إيقاعنا على الهواء تفادى الجميع المناظرات التفاعلية والمشتركة.. واكتفينا بأسلوب »القص واللزق« لخلق دراما انتخابية!
وإن كان يحسب لحسن حمدى رغم حسمه المنافسة من يوم الترشح استجابته لكل ظهور إعلامى.. - المعروف عنه ندرة الظهور والتصريحات - ليدعم قائمته ويقدم نفسه كمرشح حجز مقعده من اليوم الأول.. كما يحسب لمنافسه أيمن يوسف أن يتقدم للترشح ليحصل على ما يقرب من 0051 صوت لا لشىء إلا أنه لا يريد أن يصبح رئيس النادى الأهلى بالتزكية وإنما بالانتخاب! انشقاق
خرجت الجمعية العمومية فى ناديى الأهلى والزمالك عن طوع إجبارهم على ترشيح قائمة مغلقة بأكملها.. فى رسالة مسجلة بعلم الوصول إلى من انتخبوهم بأن العقد الانتخابى بيننا لا يعنى الالتزام التام بكل ما تفعله.. ووقت أن تخرج عن المسار سنردك إليه عبر صناديق الانتخاب..
جرى ذلك مع إصرار العامرى فاروق على الترشح لعضوية مجلس إدارة النادى الأهلى مستقلا بعد أن استبعدته قائمة حسن حمدى وفشلت كل محاولاته لإنجاح قائمته كاملة بتمثيلية »شريف عبد الفضيل« وظهوره فى خيمة الانتخابات، ونجح العامرى الذى استفاد من أدائه فى المجلس الفائت ودعم »ياسين منصور« له وتعاطف الجماهير ليقصى »محمود باجنيد« فى اللحظات الأخيرة ليكون المشهد الساخن الوحيد فى انتخابات باردة ومحسوبة مسبقا! ما جرى فى الأهلى سبقه نفس الأمر مع »إبراهيم يوسف« فى نادى الزمالك بعد أن كان الناجح الوحيد من قائمة مرتضى منصور الذى استطاع أن يخترق قائمة ممدوح عباس ليتشكل فى كلا الناديين مجلس ائتلافى حسب هوى الجمعية العمومية وإرادة الناخبين! الوعى نور
د. مفيد شهاب - وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية - شدد على أن الأندية الرياضية تنظيمات غير حكومية يجب أن تكون انتخاباتها بعيدة كل البعد عن أى تدخل سياسى، وليس مقبولا أن ترفع أى شعارات سياسية داخل هذا النوع من الانتخابات، وإذا كان يوجد أحيانا ممارسات سياسية فى الأندية، فإن هذا يعتبر خارج إطار القانون وأمرا منافيا تماما للأنشطة الرياضية وضد النظام السياسى.
وأرجع »شهاب« زيادة الإقبال الجماهيرى على انتخابات الأندية عن نظيره فى الأحزاب والنقابات والبرلمان إلى ارتباط الجماهير بالنوادى واهتمامهم المتزايد بالنشاط الرياضى الذى يدفعهم إلى الحرص على الإدلاء بأصواتهم، وهو ما يمثل ظاهرة إيجابية على عكس انتخابات الأحزاب والنقابات التى تحظى بنسبة ضعيفة من المشاركة.
وقال شهاب: »ضعف المشاركة فى انتخابات الأحزاب والنقابات هى مسئوليتهم لأنهم يجب أن يكونوا أكثر اقترابا من أعضائهم حتى نرى الصورة القوية فى الإقبال على الانتخابات بالأندية بنفس الحماس فى مجلسى الشعب والشورى والأحزاب«.
وأضاف قائلا: التيارات السياسية والمال يشكلان خطرا على الرياضة المصرية، فوجود التيارات السياسية فى الأندية أمر مناف تماما وضد القانون، وهو مرفوض كليا، أما بالنسبة للتحكم فى الانتخابات بالأموال فإنها أصبحت ظاهرة غير صحية للأسف نشاهدها حاليا فى جميع أنواع الانتخابات.
ويرى شهاب أن القضاء على ظاهرة تحكم الأموال فى الانتخابات يكمن فى زيادة الوعى، حيث إنه »كلما زاد الوعى.. قل تأثير رأس المال«، مشددا على ضرورة زيادة الوعى بين الناس لاختيار الأصلح وليس من يدفع أكثر، لذلك فإن الممارسة السياسية ووعى الناخبين كفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة.
المال أخطر
المهندس سيد جوهر - رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب وعضو مجلس إدارة نادى الترسانة - أكد أنه لا توجد أى توجهات سياسية فى الأندية، وأنها مختلفة تماما عن انتخابات النقابات والأحزاب، فالمرشح الذى يخوض انتخابات الأندية يراهن على مشروع كبير وحب الأعضاء وإنجازاته وليس انتماءاته السياسية على عكس المرشح فى انتخابات النقابات والأحزاب والبرلمان، فإنه يخوض الانتخابات بشخصه وانتمائه السياسى.
وأشار جوهر إلى أن الارتباط المباشر بين عضو مجلس الإدارة وعضو النادى هو العامل الرئيسى فى زيادة الإقبال على انتخابات الأندية عن نظيرها فى الانتخابات الأخرى.
واعتبر جوهر أن عنصر المال أخطر على الأندية والرياضة من التيارات السياسية نظرا للظروف المالية الصعبة التى تعيشها البلاد خلال هذه الآونة، وهو ما يجعل للأموال عاملا فعالا فى التأثير على الأصوات الانتخابية.
الصراعات
رفض حسن حمدى - رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى - بشدة دخول التيارات السياسية السباقات الانتخابية فى الأندية مؤكدا أنها ظاهرة خطيرة تهدد الرياضة فى مصر. وضرب حمدى مثلا بالنادى الأهلى مؤكدا أنه صرح رياضى كبير لم يقم أبدا على أساس دينى أو سياسى، وإنما هو ناد رياضى يخدم كل أعضائه ومشجعيه بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية أو السياسية.
وأشار حمدى إلى أن وجود تكتلات سياسية داخل الأندية أمر غير مقبول ومرفوض تماما لأن النادى هو صرح رياضى واجتماعى، ومن المفترض ألا يكون ساحة لصراعات سياسية أو دينية. للرياضيين فقط
د. كمال درويش - رئيس نادى الزمالك السابق - أبدى أسفه على انتقال التيارات السياسية إلى الأندية، حيث قال: لم تعد الأمور فى انتخابات الأندية كما سبق، حيث بدأت التكتلات السياسية تنتقل إليها، وهو ما يهدد بفقدان الانتخابات لمصداقيتها. وأضاف درويش: كنت أتمنى أن تقتصر انتخابات الأندية على الرياضيين لما يملكونه من فكر رياضى، لأن النادى عبارة عن انتماء وتكوين شخصية ودروس أخرى مختلفة أهم من الانتماءات السياسية التى قد تفسد الرياضة فى مصر فى حالة تسربها بنسبة كبيرة إلى الأندية.
وأشار درويش إلى أن خطر الأموال على الأندية أقوى من التيارات السياسية، نظرا لأن رجال الأعمال يقدمون مصالحهم على مصالح الأندية، حيث يقومون بشراء الأصوات الانتخابية من خلال الهدايا وغيرها من المغريات، ويدفعون من أجل الفوز بالمناصب فى الأندية خاصة الشعبية التى لن يجدوا مكانا أفضل منها للظهور والشهرة والبيزنس، والمحصلة هى ضياع الأندية والرياضة مقابل المجد والربح لأصحاب الأموال!
وأرجع درويش الإقبال الجماهيري الكبير علي انتخابات الأندية بعكس الانتخابات الحزبية إلي أن العضو يعتبر أن النادي بيته وأنه جزء منه فضلا عن أنه يستطيع محاسبة أعضاء مجلس الإدارة من خلال صوته في الانتخابات.. أما بالنسبة لانتخابات الأحزاب ومجلسي الشعب والشوري فإن الجماهير تفتقد إحساس المسئولية تجاهها.
ضارة بالرياضة
أكد إبراهيم محلب - رئيس مجلس إدارة نادى المقاولون العرب - أن الرياضة حق لجميع المصريين بصرف النظر عن الانتماءات السياسية أو الحزبية.
وشدد محلب على ضرورة ابتعاد الرياضة عن مجال السياسة وخاصة ما يتردد حول وجود تيارات سياسية فى بعض انتخابات الأندية المصرية مؤكدا أن الرياضة لابد أن تظل بعيدة عن أى تيارات سياسية.
وأشار محلب إلى أن دخول لعبة التيارات إلى حلبة الانتخابات الرياضية هو أمر غير محمود العواقب وظاهرة ضارة بالرياضة.
وأضاف قائلا: لا مانع من فكرة إدارة الأندية عن طريق أصحاب الأموال ورجال الأعمال، فالمعيار الأساسى هو الفكر الإدارى الناجح الذى يجب أن يتوافر فى المسئول الرياضى! من جانبه نفى »محمد مصيلحى« - المرشح لرئاسة نادى الاتحاد السكندرى- وجود تيارات سياسية فعالة فى الأندية المصرية مشيرا إلى أن الرياضة بعيدة كل البعد عن السياسة وصراعاتها، مشيرا إلى استحالة انتقال الصراعات السياسية إلى الأندية.
وشدد »مصيلحى« على أنه لم يستغل عضويته فى الحزب الوطنى فى انتخابات الاتحاد السكندرى، حيث قال
الاتهامات التى وجهت لى من عفت السادات الهدف منها إضعاف موقفى فى الانتخابات بدليل أن عفت السادات كان يقول خلال برنامجه الانتخابى إنه من أبناء الحزب الوطنى«!!
وأكد المصيلحى أن الاهتمام بانتخابات الأندية عن انتخابات الأحزاب وغيرها يكمن فى أن أعضاء الجمعية العمومية ملزمون بالإدلاء بأصواتهم حتى لا توقع عليهم الغرامة! وأوضح المصيلحى أن الأموال والتيارات السياسية لا يشكلان خطرا على الرياضة المصرية نظرا لأن رجال الأعمال هدفهم من الإنفاق هو خدمة النادى، أما التيارات السياسية فإنها ظاهرة لن تجد لها أرضا خصبة فى الأندية.
اللافت بخلاف التنابز السياسى فى انتخابات زعيم الثغر هو ذلك الإغراق المادى بالوعود منها التبرع بمبالغ تصل إلى 01 ملايين جنيه وقطعة أرض أو إقامة مول تجارى على حساب المرشح وكلها تصب فى خانة تساؤل ماذا سيجنى المترشح للرئاسة من دفع هذه المبالغ الطائلة من جيبه الخاص؟!.. إلا إذا كان سيستفيد منها إعلاميا وسياسيا وجماهيريا..
خصوصا أن رؤساء الأندية الجماهيرية العريقة فى المحافظات هم أقوى حتى من محافظيها! ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.