اجتاح الغضب محافظات مصر عقب انتهاء الرئيس من خطابه، الذى وصفه المتظاهرون والقوى السياسية بأنه مخيب للآمال. فى الغربية، قطع مئات المتظاهرين بالمحلة شريط السكة الحديد، ورددوا هتاف «تسقط دولة الإخوان»، وطافت المسيرات شوارع مدينة المحلة، وتوجهت مسيرة بمدينة طنطا نحو مقر «الحرية والعدالة»، وتوقفت أمامه نحو 10 دقائق، وحاول البعض اقتحامه، غير أن باقى المتظاهرين منعوهم، مرددين: «سلمية.. سلمية»، وحاول متظاهرون اقتحام مكتب السيد عسكر القيادى الإخوانى ورشقوه بالحجارة ومزقوا لافتته. وفى كفر الشيخ، اندلعت اشتباكات بالرصاص وطلقات الخرطوش والأسلحة البيضاء والحجارة، بين الإخوان والثوار، أمام مقر «الحرية والعدالة»، ما تسبب فى إصابة 2 من المتظاهرين، وتعدى شباب الحزب على المشاركين فى المسيرة من شباب وبنات، بالعصى والحجارة. وفى الشرقية، نشبت اشتباكات بين الشرطة وقوى المعارضة، بمدينة الزقازيق، وتصدت قوات الأمن لآلاف المتظاهرين لمنعهم من الوصول لمنزل الرئيس، بمنطقة فيلات الجامعة، واصطفت قوات الشرطة والأمن المركزى على مسافة امتدت لمئات الأمتار بالطريق المؤدى للمنزل، وفور اقتراب المتظاهرين أطلقت الغازات المسيلة للدموع، وسقط العشرات مصابين بحالات إغماء. وفى الإسكندرية، خرج آلاف المتظاهرين فى مسيرة إلى ميدان المحطة بمنطقة سيدى جابر، بعد تغيير مسارها من قصر رأس التين، تجنباً لحدوث اشتباكات مع القوات البحرية التى تقع قيادتها بجوار القصر، مرددين هتافات ضد الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. وفى البحيرة، تفجرت الأوضاع فى مدينة كوم حمادة عقب صلاة الجمعة، ونشبت اشتباكات بين الإخوان والقوى المشاركة فى مسيرة حاشدة، أسفرت عن إصابة شاب من المتظاهرين، بعد إلقاء ماء نار عليه.