شهدت محافظة الغربية سلسلة من أحداث العنف إثر محاولات المتظاهرين المعارضين لقرارات الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة، على خلفية الاشتباكات الدامية التى شهدتها منطقة قصر الاتحادية ين مؤيدى ومعارضى الإعلان الدستورى، وسقوط 5 قتلى ومئات المصابين. كانت مدينة المحلة الكبرى قد شهدت قطع العشرات من المجهولين وصغار الصبية غير المنتمين للقوى السياسية أو الأحزاب الثورية قضبان السكك الحديدية الواصلة بين مدينتى «طنطا والمنصورة» بمنطقة مزلقان الشون، حيث أضرموا النيران فى إطارات الكاوتشوك وقطع الأخشاب، احتجاجاً على الأحداث الدامية أمام قصر الاتحادية بالقاهرة. وحاول العشرات من البلطجية المندسين وسط المتظاهرين اقتحام مقر أحد المكاتب الفرعية التابعة للحزب الحرية والعدالة بمنطقة شارع الترعة ورشقه بالطوب والحجارة، ما تسبب فى تهشيم لافتة المقر وبعض نوافذه، كما أقدموا على الصعود والتسلق إلى شرفته، إلا أن أهالى المنطقة وسكان العمارة التى بها المقر الحزبى تصدوا لهم دفاعاً عن أنفسهم وحياة أبنائهم بإلقاء كميات من السولار والبنزين عليهم وتهديدهم بإشعال النيران بهم. وكشف شهود عيان للواقعة عن إقدام بعض الملتحين على حمل الأسلحة والسيوف للدفاع عن المقر، فيما شكل بعض الأهالى برفقة أعضاء من شباب وقيادات الجماعة دروعاً بشرية ولجاناً شعبية أمام المقر خشية اقتحامه وسرقة محتوياته، ونتج عن محاولة اقتحام مكتب الحزب سقوط 3 مصابين بجروح وكدمات وطعنات، تم نقلهم إلى مستشفى المحلة العام لإسعافهم. كما شهدت مدينة طنطا مسيرة حاشدة من قبل القوى والحركات الثورية والأحزاب المدنية، احتجاجاً على الأحداث التى يشهدها قصر الاتحادية، وحاصر العشرات من المتظاهرين مقر الحزب الكائن بشارع البحر، مرددين هتافات «ارحل ارحل»، و«الشعب يريد محاكمة مرسى»، فيما شهد المقر وجوداً أمنياً مكثفاً من قبل أفراد وقيادات الشرطة.
