استقبلت ألمانياوالنمسا، آلاف المهاجرين الذين تمكنوا من عبور الحدود، بعد أن علقوا لأيام في المجر بعد رحلة محفوفة بالمخاطر. وتدفق خلال الليل على النمسا، آلاف من المهاجرين واللاجئين جاءوا على متن حافلات نقلتهم إلى منطقة الحدود بين النمسا والمجر، حيث استقبلهم متطوعون ثم توجه بعضهم إلى العاصمة فيينا والبعض الآخر اتجه إلى ميونخ جنوبي ألمانيا. وفقًا لموقع "بي بي سي عربي".
وجاءت أزمة اللاجئين، لتلقي الضوء على تخبط الاتحاد الأوروبي في التعامل مع تزايد أعداد طالبي اللجوء السياسي. ووفقًا ل"بي بي سي"، فإن العاصمة المجرية "بودابست"، شهدت الأسبوع الماضي، مشهدًا يتسم بالفوضى حيث علق مئات اللاجئين أمام محطة قطار رئيسية سعيًا لاستقلال قطارات لدول غرب أوروبا، ورفض كثير من المهاجرين أن يأخذوا إلى معسكرات في المجر للتسجيل حيث أصروا على الوصول إلى ألمانياوالنمسا.
وقالت وزيرة الداخلية النمساوية، يوهانا ميكل ليتنر، أمس، إن النمسا لن تستخدم القوة لمنع آلاف من اللاجئين الذين تدفقوا على البلد قادمين من المجر، وجاء كلام الوزيرة يأتي تجاوبًا مع الدعوات الأوروبية لتقاسم أعباء اللاجئين المتدفقين على النمسا.
وأضافت في بيان، أن "أكثر من 3000 لاجئ وصلوا إلى النمسا ليلة البارحة، كل لاجئ بإمكانه تقديم طلب لجوء في النمسا ويُخبر بهذه الإمكانية". وتابعت: "نحو 10 لاجئين تقدموا بطلبات لجوء في النمسا حتى الآن، الآخرون يرغبون في إكمال الرحلة، وأساسًا باتجاه ألمانيا". أؤكد أمرة أخرى أن أفراد الشرطة لن يستخدموا القوة لصد هؤلاء الأشخاص والأسر والأطفال".