اعتبر دبلوماسيون، أن حضور أمير قطر تميم بن حمد للقمة العربية يعد أمرًا طبيعيًا؛ نظرًا لأن القمة العربية لا بد أن يمثل فيها كل القادة العرب أو على الأقل من ينوب عنهم، مؤكدين أن حضور الأمير على رأس الوفد القطري، ربما يمثل فرصة لتحقيق تقارب في العلاقات "المصرية - القطرية". وأكد السفير سيد أبوزيد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ل"الوطن"، أنه من الطبيعي أن تقوم الدولة المستضيفة للقمة بتوجيه لجميع القادة العرب لحضور هذه القمة، موضحًا أن الرئاسة المصرية أرسلت دعوة للأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر لحضور القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ، وهناك تأكيدات على حضور الجانب القطري لهذه القمة، بوفد رفيع المستوى. واعتقد أبوزيد، أنه من الصعب التنبوء بأن يؤدي حضور الأمير القطري للقمة إلى تطور إيجابي في العلاقات الفاترة بين القاهرة والدوحة، مضيفًا: "قد يكون فرصة طيبة للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وتحقيق تطور في ملف المصالحة، ولكن لا يمكن التأكد من هذا الاحتمال، ولكنه وارد بقوة وخصوصًا أن مصر تؤكد على ضرورة تحقيق التضامن العربي خلال هذه القمة". وحول حضور أمير قطر للقمة العربية، قال السفير السيد أمين شلبي، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية ل"الوطن": "قطر دولة عربية وعضو في الجامعة العربية؛ فبطبيعة الحال لا بد أن تُدعى وتشارك في القمة، وما يمكن أن نتوقعه هو خروج قطر عن الإجماع والتوافق العربي، وسوف يكون له اعتراضات على بعض القرارات التي ستتخذ في القمة". وأضاف: "أتصور أن هذه من أخطر وأهم القمم العربية التي شهدتها الجامعة العربية منذ تأسيسها، وهناك أزمات وانفجارات بداية من العراق واليمن وليبيا وسوريا، وهي جميعًا من القضايا التي ستناقشها القمة، لتبني مواقف وقرارات للتعامل مع هذه الأزمات، والجامعة العربية وضعت كل هذه الأوضاع أمام القادة والملوك والرؤساء العرب، والقرار الأخير ليس للجامعة العربية وأمينها العام ولكن للقادة العرب ممثلي الدول الأعضاء". وأعتبر شلبي، أن قمة شرم الشيخ ربما تمثل فرصة لتحقيق تقارب بين القاهرة والدوحة، وتابع: "نأمل أن تكون القمة فرصة لتلطيف الأجواء العربية بصورة عامة وخصوصًا بين مصر وقطر، ولكن نقطة البدء هي قطر، لأنها هي من بدأت الخلاف مع مصر، وأعتقد أنها إذا راجعت مواقفها فإن مصر لن يكون لديها اعتراض على عودة العلاقات معها إلى ما كانت عليه".