أكد الرهبان الستة بدير الأنبا مكاريوس السكندري، بوادي الريان بمحافظة الفيوم، المعزولين بقرار سابق من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، أنهم أرسلوا خطابات تظلم من قرار البابا بعزلهم، وطالبوا بمحاكمتهم أمام مجمع الآباء الأساقفة؛ وفقًا لقواعد الرهبنة. وقال القس الراهب مارتيروس الرياني، من الرهبان الستة، إنهم أرسلوا تظلمًا إلى البابا تواضروس، من قراره بعزلهم، والصادر مؤخرًا ضمن بيان الكنيسة الكاتدرائية، مؤكدًا رغبتهم في الوقوف أمام مجمع الآباء الأساقفة، للإدلاء بأقوالهم في المخالفات الكنسية الموجهة لهم، والصادر على أساسها قرار العزل. وأضاف الراهب مارتيروس، لو تبين خطأنا أمام المجمع، يعطونا مهلة نراجع أنفسنا، ونعود عن أخطائنا، ويكون المبرر للقرار انتهى، وفقًا لقوانين الرهبنة، ويتم إلغاء قرار التجريد، مشيرًا إلى أن الكنيسة إن لم ترد على تظلمهم خلال 15 يومًا، سيكون قرار عزلهم باطل -حسب كلامه. وطالب الراهب مارتيروس الرياني، البابا تواضروس الثاني، بإعادة النظر في قرار عزلهم، لرغبتهم للعودة في المشاركة في الحياة الرهبانية بشكل طبيعي، كما كانوا من قبل، مشيرًا إلى أن الرهبان الستة، وهم: القيس بولس، وتيموثاوس، ودانيال، وأغرغوريوس، وأثناسيوس، ومارتيروس، أرسلوا تظلماتهم للكاتدرائية، لإعادة النظر في قرار العزل. وكان رهبان الدير، اجتمعوا، مساء أمس، واتفقوا على نبذ الخلافات فيما بينهم، بعد أن تم توضيح تفاصيل الأزمة للجميع، واتفقوا على أن يكونوا فكر ومشيئة واحدة، في تعاملاتهم سويا ومع الأزمة بين الدير والكنيسة والدولة. وأشار الراهب القس مارتيروس الرياني، إلى أن عدد من الرهبان بالدير، كانوا معتكفين في مغائرهم في الجبل، ولم يكونوا متابعين للأزمة، حيث تم توضيح الأمور لهم، خلال الاجتماع.