سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أبوالفتوح" ل"موقع أمريكى": مصر على أعتاب ثورة جديدة العقلية الأمنية لا تتقبل الآخر.. ومعاناة الشباب من الاستبداد تدفعه للانضمام ل«داعش».. ودور الجيش حماية البلاد فقط
قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، فى حوار مع موقع «المونيتور» الأمريكى، إن النظام فى مصر هو من يساعد على انتشار الإرهاب، وسط حالة من العصف بالمعارضين من كل التيارات منذ 3 يوليو 2013، ورغم كل ذلك التضييق، لم يتحقق الأمن ولم تتحسن الأحوال الاقتصادية، مضيفاً: إما أن يعود النظام إلى رشده، ويراجع نفسه، ويتعامل مع المصريين على أنهم بشر يحق لهم العيش بحرية وكرامة، وإما ينتظر ثورة كبيرة يقوم بها المصريون لاسترداد حقوقهم. وأضاف «أبوالفتوح»: «معارضتى للحكم العسكرى هى رفض للسياسة التى تتبعها قيادة الجيش فى إدارة البلاد كون المؤسسة العسكرية هى الحاكم الحقيقى لمصر حالياً، كما أن العقلية الأمنية لا تتقبل الآخر، وهى المسيطرة على النظام المصري، كما أن دور الجيش هو حماية البلاد من أي عدوان خارجي، وليس الدخول فى العملية السياسية»، مؤكداً أن الجيش المصري جيش وطنى ليس مبنياً على أساس طائفى، وأشار إلى أن النظام المستبد يرى دائماً فى الديمقراطية وحرية التعبير ترفاً. وتابع: السلطة فى مصر لم تكن تريد تشكيل برلمان بالأساس، وهذا يفسر حال التدفق فى إصدار القوانين والتشريعات بعد 3 يوليو 2013، التى كان فى بعضها عوار دستورى أدى بنا إلى ما نحن عليه الآن من تأجيل للانتخابات البرلمانية، متوقعاً انتخاب برلمان مشابه لبرلمان 2010 فى عهد «مبارك». ومضى «أبوالفتوح» قائلاً: الأجهزة الأمنية المصرية ممثلة بالجيش والشرطة فشلت فى التصدى للإرهاب فى سيناء، لأنه على مدار عام ونصف عام، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى، يؤكد المسئولون العسكريون ضرب مواقع لتنظيم «بيت المقدس» والقبض على عناصره، ورغم ذلك ما زال الإرهاب قادراً على توجيه ضربات لجنود الجيش والشرطة فى سيناء، مضيفاً أن القمع والظلم اللذين تتعرض لهما الشعوب العربية يشكلان بيئة مناسبة لتغذية الفكر المتطرف، فالشباب الذين يعانون من الاستبداد وكبت الحريات لن يجدوا طريقاً آخر سوى الانضمام إلى التنظيمات المسلحة مثل «داعش».