بالصور.. وزير التربية والتعليم ومحافظ المنيا يتفقدان مدرسة المتفوقين والشهيد محمد حبشي    رئيس جامعة القاهرة يمنح مكافأة تميز وجهود غير عادية للعاملين والهيئة المعاونة    محافظ أسوان يتوعد المعتدين على أملاك الدولة.. ماذا قال؟ (صور)    كتائب القسام تستهدف دبابة ميركافا وناقلة جند صهيونيتين شرق رفح    أول قرار رسمي لرئيس إيران الجديد.. جواد ظريف رئيسا للمجلس الانتقالي    مُسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية بمحيط بلدة المارى جنوب لبنان    الجيش الإسرائيلي يحرق مباني سكنية بمن فيها من السكان في رفح    جهاز منتخب مصر يحضر مباراة الأهلي وبيراميدز    عبد المجيد: هدفنا الفوز بميدالية في الأولمبياد.. والاستقرار سر تتويجنا بالكونفدرالية    السكك الحديدية تحذر المواطنين من إقامة معابرغير شرعية على القضبان (فيديو)    "مجهول اتصل به وقال له ابنتك في شقتي".. أب يقتل ابنته فى الفيوم بمساعدة أشقائها: "سيئة السمعة"    رامي صبري يكشف اسم ألبومه الجديد    حماس: إضرام النار في مبانٍ مأهولة بتل الهوى يؤكد ارتكاب الاحتلال فظائع    "كيم كارداشيان راكبة توك توك".. تعليقات الجمهور على أحدث ظهور لها في الهند    طارق العوضي يشيد بمبادرة المتحدة لنبذ التعصب: تؤسس لميثاق شرف جديد يعلي من المهنية    "أنا أستطيع".. موعد ملتقى جامعة أسيوط الأول للطلاب ذوى الإعاقة    الخارجية الروسية: لا نخطط لمهاجمة الناتو    الصومال: إطلاق خط طيران مع القاهرة لحظة محورية فى العلاقة مع مصر    وزير التعليم العالي: نواصل خُطة للنهوض بالطالب الجامعي وتدريبه وتأهيله لسوق العمل    خبراء: الالتزام باتفاقيات منع الازدواج الضريبي يحسن سمعة مصر الدولية    مستشار بالأكاديمية العسكرية: فلسطين قبل هجرة اليهود كانت دولة عريقة    محافظ أسيوط يعلن عن بدء رصف إزدواج طريق أسيوط - ديروط الزراعى    "المشاط" تُشارك في جلسة رفيعة المستوى حول التعاون بين بلدان الجنوب    دراسة: السهر يقوي التركيز وفق دراسة    تقرير أممي: عدد سكان العالم يبدأ في الانخفاض في منتصف ثمانينيات القرن الحالي    المصري ل في الجول: نجري محاولات مكثفة لخوض الكونفدرالية على ستاد هيئة قناة السويس    طموحات وزير الثقافة الجديد    محافظ الجيزة: تقديم سبل الدعم اللازمة لذوي الهمم والتعامل الفوري مع الأشخاص بلا مأوى    يجب أن يسوده الرحمة.. مفتي الجمهورية يوضح طرق التعامل مع الحيوانات الضالة    الدفاع البريطانية: روسيا فقدت أكثر من 70 ألف جندي في الشهرين الماضيين    شاهد من لجنتها| قرار بيريرا يهدد قانونية الدوري المصري والفصل في فيفا    متابعة مشروع الصرف الصحي ومشروعات الرصف بالزينية شمال الأقصر    «الأوقاف» تفتتح 10 مساجد 6 إحلالًا وتجديدًا و4 صيانة وتطويرًا    جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الحشيش    وزير التعليم: يجب التغلب على مشكلة الكثافة الطلابية بالفصول بطرق مبتكرة    لا تصل بهم الأمور إلى الهجر.. مفتي الجمهورية يوجه نصائح هامة للأزواج    "ممكن تصومه على 3 أيام".. فضل صيام يوم عاشوراء 2024    لاعب الترجي السابق على "رادار" الأهلي    موعد تسليم عمارات مشروع سكن مصر بالمنصورة الجديدة    شيخ الأزهر يوصي علماء إندونيسيا بتحصين أبنائهم ضد دعاة التشكيك في حجيَّة السنة    شيخ الأزهر يؤكِّد ضرورة التَّعاون لدعم إعادة بناء المؤسَّسات الصحيَّة والتعليميَّة في غزة    بدء الجمعية العمومية للأطباء بعد اكتمال النصاب القانوني لأول مرة منذ 5 سنوات    محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمستشفى المبرة للتأمين الصحي    هيئة الدواء تطالب المواطنين بوقف تخزين الأدوية    "استغاثة الست اعتماد"| تدخل عاجل من محافظ أسيوط لإنقاذ حياة مريضة.. ماذا حدث؟    تعرف على إيرادات فيلم اللعب مع العيال ل محمد إمام    وكيلة صحة بني سويف: الإعلام شريك أساسي في تحسين خدمات الصحة بالمحافظة    من غروب الخميس.. فضل قراءة سورة الكهف والوقت الأمثل لقراءتها    الرئيس النمساوي يودع الفريق الأولمبي المشارك في دورة الألعاب الصيفية في باريس    الأنبا غبريال يشهد ختام مؤتمر شباب إيبارشية بني سويف    تفاصيل زيارة وزير التعليم لمحافظة المنيا (صور)    جثته متفحمة.. تحديد هوية ضحية سيارة الصحراوي المشتعلة    خلال 24 ساعة.. ضبط 14 طن دقيق مدعم داخل المخابز السياحية    أولمبياد باريس.. استعدادات «فراعنة الأولمبي» قبل خوض غمار المنافسات    بالأسماء، إصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين بالعريش    ضبط تشكيل عصابي بحوزته كمية كبيرة من المخدرات والشابو والهيروين بالأقصر    عبدالناصر زيدان يهاجم رئيس اتحاد الدراجات بسبب أزمة جنة وشهد    تعرف على توقّعات برج الميزان اليوم 12 يوليو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف نتصرف مع منصات التحريض «الإخوانية»؟
نشر في الوطن يوم 05 - 02 - 2015

يجرى الحديث فى مصر راهناً عن خمس قنوات فضائية تبث من تركيا لصالح تنظيم «الإخوان»، هى قنوات: «رابعة»، و«الشرق»، و«مكملين»، و«مصر الآن»، و«الشرعية»، باعتبارها وسائل إعلام مغرضة وتحريضية.
إن تلك القنوات ليست إلا منصات لدعم الإرهاب، والحديث عنها بوصفها وسائل إعلام ليس سوى تدليس واحتيال، لأن المحتوى الذى تقدمه لا يمت إلى الإعلام بأى صلة.
سيقول البعض إن وسائل الإعلام المصرية ترتكب الأخطاء الجسيمة أحياناً، وبعضها يقدم خطاباً يثير الكراهية والتمييز، ويعزز الانقسام المجتمعى، وربما يشجع على انتهاج العنف.
إن هذه التوصيفات صحيحة؛ إذ إن بعض وسائل الإعلام المصرية يقع فى تلك الأخطاء الكبيرة، بداعى حشد الجمهور فى مواجهة الهجمة الإرهابية الدنيئة والشرسة التى تستهدف الدولة المصرية والشعب فى آن واحد، وهو أمر يجب أن نواجهه جميعاً وألا نستسلم له، باعتبار أن معركتنا مع الإرهاب يجب ألا تنسينا الفارق الأخلاقى بيننا وبين الإرهابيين، ويجب أن ننتصر فيها دون أن نفقد إنسانيتنا واحترامنا لدستورنا وامتثالنا للقانون.
فما الفارق إذن بين ما تفعله تلك القنوات «الإخوانية» التى تبث من تركيا وبين بعض وسائل الإعلام المصرية التى قد تتورط فى أخطاء مشابهة أحياناً؟
الفارق واضح وكبير؛ إذ إن قنوات «الإخوان» الخمس المشار إليها تنطلق من مظلومية مصطنعة ومدعاة، وتعمل تماماً خارج سياق القانون والمنطق، وتمول من قوى دولية معادية للدولة المصرية، وتستخدم الدين استخداماً مسيئاً لتحقيق أغراض إرهابية، والأهم من كل هذا أنها تمثل عدواناً تشنه دولة، أو دول، أخرى بحق مصر والمصريين.
وكما كانت «الجزيرة» تعمل كمنصة للتحريض على العنف وتقويض أركان الدولة فى مصر بداعى حرية الرأى والتعبير، فى وقت تعجز فيه عن توجيه انتقاد لموظف قطرى صغير، أو إظهار صورة لمعارض، أو الكشف عن مخالفة أو فساد فى قطر، فإن القنوات الجديدة «التركية» تفعل الشىء نفسه.
الأنكى من ذلك أن تركيا نفسها شنت حرباً شعواء على بعض القنوات التركية المعارضة التى كانت تبث من خارج أراضيها، وضغطت على الدول التى تستضيفها حتى أغلقتها، على الرغم من أن تلك القنوات تنطق بلسان حال الأكراد الأتراك، الذين تضطهدهم حكومة أردوغان وتحرمهم من حقوقهم.
فقد استطاع أردوغان أن يغلق قناة كردية تابعة لحزب العمال الكردستانى فى بلجيكا، وثلاث قنوات فى الدنمارك، كما ألزم ذلك البلد الأخير بتوقيف 12 من قيادات الحزب المعارض فيه وإحالتهم إلى المحاكمة.
ضغط أردوغان بكل الوسائل على هاتين الدولتين لإغلاق تلك القنوات، كما أغلق قنوات وأوقف بث برامج داخل تركيا، لاستشعاره أنها تعارضه أو تخدم وجهة نظر خصمه اللدود فتح الله جولن.
إن أردوغان الذى يتهم مصر بممارسة القمع ومعاداة الديمقراطية هو نفسه الذى حجب موقعى «تويتر» و«يوتيوب» فى بلاده فى شهر مارس الماضى، كما هدد بإغلاق موقع «فيس بوك»، وحول تركيا إلى «أكبر سجن للصحفيين فى العالم»، كما وصفتها منظمة «مراسلون بلا حدود».
لا يوجد ما يمكن أن نتعلمه من أردوغان، الغارق فى عدالته الانتقائية، واستبداده بالسلطة، وقتله للمتظاهرين، وقمعه للإعلام، ومعاداته للدولة المصرية وإرادة مواطنيها، سوى قدرته على الضغط على الدول الأوروبية، ومزودى خدمات التواصل الاجتماعى الكبار، لإلزامهم باتخاذ إجراءات تساعده فى حفظ «الأمن القومى» لبلاده، حسب فهمه، ووفق تشخيصه لمصلحة تركيا الوطنية.
علينا أن نضغط على تركيا بشتى الوسائل السياسية والدبلوماسية والتجارية والقانونية، لكى توقف عمل هذه المنصات الإرهابية من أراضيها، كما يجب أن نضغط على سلطات الأقمار الاصطناعية التى تبث من خلالها، لمنع بث هذا المحتوى التحريضى.
وبموازاة ذلك، سيتوجب علينا أيضاً أن نعمل على تنقية ممارساتنا الإعلامية من المحتوى التحريضى ومن خطاب الكراهية، لأن معركتنا عادلة وشريفة، ولأن انتصارنا فيها لا يستلزم دحر الإرهاب فقط، إنما يستوجب أيضاً احترام القانون وعدم التفريط فى وعينا وإنسانيتنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.