رابط سريع.. الحق اعرف نتيجتك بسرعة "نتيجة الثانوية العامة2024" بأسوان من بوابة الفجر    ليلة سقوط «المعلمة» أكبر تاجرة آيس وحشيش ببنها    طن الحديد يرتفع 1100 جنيه.. سعر الحديد اليوم في مصر الاثنين 5 أغسطس 2024    الجيش الإسرائيلي يؤكد سقوط إصابات في هجوم لحزب الله على موقع بشمالي إسرائيل    الشرطة البريطانية توقف 90 شخصًا فى أحداث الشغب    «لست راضيا».. كولر يخرج عن صمته وينتقد سياسة تعاقدات الأهلي    رمضان السيد: وسام أبوعلي أفضل مهاجم جاء إلى مصر منذ 50 عامًا    حزمة حوافز جديدة ل«المصريين بالخارج»    عيار 21 الآن بعد الانخفاض.. أسعار الذهب والسبائك بداية التعاملات اليوم الإثنين بالصاغة    بعد 19 عاما من عرضه.. داليا البحيرى تكشف مفاجأة عن مشهد برفقة عادل إمام ب«السفارة في العمارة»    وكيل صحة الإسكندرية: الولادة الطبيعية تزيد الذكاء وتقلل التوحد    النيابة تعاين حريق مخزن زيوت بمنطقة المعادي    محافظ الوادي الجديد: تقديم مساعدات عاجلة للأسر المتضررة من الأمطار    حزب الله: أوقعنا قتلى وجرحى بالجيش الإسرائيلي جراء هجوم جوي بمسيّرات    توافد كبير من نجوم الفن بعزاء المنتجين الأربعة بمسجد الشرطة    بشرى: فضلت الزواج وليس لدي رفاهية للتعارف الطويل    مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ناقش إمكانية قيام حزب الله بغزو بري    صحة الإسكندرية تفتتح تطوير قسم الاستقبال بمستشفى جمال حمادة المركزي    في 3 خطوات.. كيف تحمي الأجهزة الكهربائية من تذبذب التيار؟    أولمبياد باريس - أمين اتحاد اليد عن مواجهة إسبانيا: مدربنا هو مؤسس المدرسة الإسبانية    عمرو أديب: المنتخب الأولمبي قادر على الفوز والصعود للنهائي    وزير الرياضة: ميكالي يجب أن يبقى.. وتناقشت مع الخطيب وهذا مخرج الدوري الوحيد    وائل جمعة: زيدان كان القطعة الناقصة فى جيلنا.. وهذه حقيقة زرع شعرى    «اللي بيحصل ده كفتة».. رد ناري من مجدي عبدالغني على تصريحات جمال علام    إبراهيم عبد الرازق قائمًا بأعمال عميد "التربية للطفولة المبكرة" بجامعة بني سويف    بأجر كامل.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف في مصر و8 أيام عطلة في أغسطس للموظفين    «البابا» يفتتح نهضة السيدة العذراء مريم بكنيسة محرم بك فى الإسكندرية    ساعات إضافية.. محافظ قنا يعلن عن مواعيد عمل المحال التجارية    «تقترب من ال45 مئوية».. هل تشهد مصر موجة شديدة الحرارة؟ الأرصاد تحذر من طقس اليوم    مقتل عنصرين من حزب الله في غارة إسرائيلية على جنوب شرقي لبنان    البنتاجون: أوستن اتصل بجالانت ( المزعور) لبحث دعم الدفاع عن إسرائيل    بعد فضيحة "منينديز" .. "العدل الأمريكية" :السيسي قدم لترامب رشوة ب 10 مليون دولار!    رامي جمال يشوق الجمهور لأغنيته الجديدة "مش عايشين"    «عالم خيالي».. طرح الأغنية الرسمية لمهرجان العلمين | فيديو    هايدي موسى: نفسي اتعلم إسباني وممكن نقدم ميكس غنائي يجمع الثقافات    بهاء الدين محمد يعلن مفاجأة ل شيرين سايس مع عمرو دياب (فيديو)    إيدي كوهين ينشر فيديو لهجوم إسرائيلي مزعوم استهدف البصرة    الكهرباء: تدعيم موقف الأراضي المخصصة للدراسة حاليا لتنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة    وفاة والدة لاعب الملاكمة ضحية نادي الترسانة    بينهم طفلان، إصابة 5 في حادث مروري بالوادي الجديد    سعر الفول والأرز والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الإثنين 5 أغسطس 2024    وزير الزراعة يكشف السبب الحقيقي لأزمة الأسمدة    4 سيارات إطفاء لإخماد حريق بمخزن في المعادي    جامعة حلوان تستقبل 16785 طالب وطالبة منذ بداية اختبارات القدرات حتى الآن    وزير الطيران عن شائعة بيع المطارات المصرية: حملة ممنهجة لتشويه صورة الدولة    المدارس التي تم قصفها تشرف عليها الأونروا والاحتلال يعرف إحداثياتها    قبل نتيجة الثانوية العامة 2024.. دعاء للنجاح والتوفيق «اللهم عوضني خيرًا واجعل آخر صبري رضا وجبرا»    الإفتاء توضح حكم صلاة التوبة ومتى وكيف تصلى    عاجل.. كولر يهاجم إدارة الأهلي في المؤتمر الصحفي بسبب ملف الصفقات الجديدة    إقبال كبير من الطلاب وقيادات الجامعات على ملتقى ومعرض التعليم العالي EduGate    حسام حسني: كورونا لم يعد الخطر الأكبر.. وهذا الأمر هو التهديد الأكبر للصحة    فوائد الفول النابت، يقوي المناعة والعظام ويخفض الكوليسترول بالدم    وزير الخارجية: طيورنا المهاجرة شركاء في التنمية    وزير الأوقاف: مهما توجهنا للعالم ستظل مصر مرتبطة بأشقائها الأفارقة    رمضان عبد المعز: الاستخدام المفرط لكلمة "الطلاق" تعدي على حدود الله    أمين الفتوى: يمين اللغو ليس عليه كفارة «فيديو»    أمينة الفتوى ب«الإفتاء»: يجوز تغسيل الرجل لزوجته بدليل من السنة النبوية    «مدبولي»: توجيهات رئاسية بتطوير الطاقة الإنتاجية المحلية من لبن الأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تركيا «أردوغان» تترنح
نشر في التحرير يوم 10 - 10 - 2014

فى الوقت الذى تحاصر فيه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مدينة كوبانى أو عين العرب على الحدود السورية التركية، لم يحرك أردوغان ساكنا. وبينما عناصر التنظيم ترتكب الجرائم بحق سكان المدينة وغالبيتهم كردية، وضع أردوغان ثلاثة شروط للتحرك من أجل الحيلولة دون سقوط المدينة. شروط أردوغان كانت فرض منطقة حظر طيران فوق مناطق سورية، وإقامة منطقة عازلة داخل الأراضى السورية، وتعهُّد الولايات المتحدة بالعمل ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد. شروط أردوغان لا علاقة لها بمدينة كوبانى بقدر ما هى استغلال الموقف لفرض رؤيته على كل الأطراف، تلك الرؤية التى تطمع فى أجزاء من الأراضى السورية، وترغب فى إقامة نظام حكم يدور فى فلك الجماعة وتركيا. ولأن أردوغان تمسك هو ورئيس وزرائه داوود أوغلو، بشروطهم الثلاثة، فقد احتج أكراد تركيا على هذا الموقف «البارد» الذى اتخذه أردوغان، فالرجل يفرض الشروط بينما المدينة على وشك السقوط بأيدى عناصر التنظيم الإرهابى، وإذا سقطت المدينة فسوف يوغل التنظيم قتلا فى سكانها الأكراد ويرتكب مجازر جديدة ليس أقلها مشاهد الذبح والإعدامات الجماعية.
ضُغط أكراد تركيا المقموعين من النظام التركى لعقود طويلة، ضُغطوا من أجل دفع أردوغان إلى التعاون حتى لا تسقط مدينة «كوبانى» فلم يحرك أردوغان ساكنا. غضب الأكراد واحتجّوا وثاروا، وخرجوا إلى الشوارع للاحتجاج، فأمر أردوغان شرطته بقمع المتظاهرين فقتلت الشرطة التركية ستة عشر منهم بدم بارد، وعندما تصاعد غضب أكراد تركيا ضد أردوغان الذى وقف يتفرج على أشقائهم وهم يُقتلون على أيدى عناصر التنظيم الإرهابى، أمر أردوغان بفرض حظر تجوال على ست مدن تركية تقطنها غالبية كردية، ومارست الشرطة التركية بأوامر مباشرة من أردوغان كل أشكال القتل والتعذيب والتنكيل بحق المواطنين الأتراك من أصول كردية، وصوَّرت وسائل الإعلام العالمية مشاهد القتل والسحل والتعذيب التى تمارسها الشرطة التركية بحق مواطنين أتراك من أصول كردية، وبدا واضحا أن السيد أردوغان الذى لم يتوقف حتى اليوم عن التهجم على مصر، وثورة 30 يونيو، والرئيس عبد الفتاح السيسى، بحجة انتهاك حقوق الإنسان فى مصر، قد أمر قواته بالتصدى لتظاهرات واحتجاجات الأكراد بكل قوة واستخدام كل أدوات القمع فى مواجهة احتجاجات مدنية سلمية. الرجل لم يتوقف عن الدفاع عن جماعة إرهابية، وعن رئيس جاسوس خان بلده وشعبه، وعن أنصار مجرمين مسلحين، بحجة انتهاك حقوق الإنسان، وعندما خرجت فى بلاده تظاهرات سلمية تطالب بالتعاون من أجل منع سقوط مدينة كوبانى فى أيدى عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى، أمر قواته بفض التظاهرات باستخدام القوة، وفرض حظر تجوال فى ست مدن واستعان بقوات الجيش للتصدى للمتظاهرين.
كشفت أحداث المدن الكردية أن أردوغان مثله مثل أسلافه الأتراك، يتحدثون كثيرا عن القيم والفضائل ويرتكبون فى وقت نفسه المجازر غير المسبوقة فى التاريخ الإنسانى مثل المجازر بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها، والتى أسفرت عن قتل مليون ونصف المليون أرمنى من المدنيين الأبرياء منهم النساء والأطفال والشيوخ. يتحدثون عن قيم إنسانية لا علاقة لهم بها.
لقد تسلم أردوغان تركيا وهى تقف على أبواب الاتحاد الأوروبى، وأوصلها اليوم إلى دولة منبوذة فى منطقتها، دولة لم تعد عضويتها فى الاتحاد الأوروبى مطروحة، كما أنها باتت دولة مكروهة فى العالم العربى، حوَّلها من دولة «نموذج» للدول العربية والإسلامية إلى دولة تترنح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.