دعت قوى سياسية لتنظيم مليونية حاشدة، يشارك فيها المواطنون لدعم القوات المسلحة فى حربها على الإرهاب، وتأكيد وحدة الجبهة الداخلية، قيادة وشعباً، وتوجيه رسالة إلى العالم بأن المصريين يدعمون مؤسسات الدولة، ويرفضون التنظيمات الإرهابية. وقال الدكتور محمد نور فرحات، أستاذ القانون الدستورى، مقترح الدعوة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أمس: «تنظيم مسيرة حاشدة بالملايين ضد الإرهاب ودعماً للقوات المسلحة، أمر إيجابى، سيظهر للإرهابيين وداعميهم وللعالم أجمع، أن الشعب المصرى لا يخشى أحداً، ويقف جبهة متراصة وراء جيشه، ولكن الخشية أن تكون هذه المسيرة ذاتها هدفاً لعملية إرهابية فإن أمكن تأمينها زالت سلبياتها». وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع: «الفكرة جيدة ورائعة والهدف منها إظهار التضامن الشعبى مع الجيش والشرطة ضد الإرهاب، لكن يجب التفكير فى الظرف الأمنى الذى تعيشه مصر، خاصة أننا لا نريد أن نشغل أجهزة الشرطة بجهد إضافى فى تأمين المسيرات»، ورحب محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، بالدعوة التى وجهها «فرحات»، لتنظيم مسيرة حاشدة تضم كل أطياف المجتمع لرفض الإرهاب على غرار المسيرة التى نظمها الشعب الفرنسى فى باريس عقب هجمات «شارلى إيبدو»، بمشاركة الرئيس الفرنسى، وعدد كبير من رؤساء الدول، وقال خالد داود، المتحدث الرسمى باسم حزب الدستور، إن الدعوة خطوة جيدة لمواجهة الإرهاب على المستوى الشعبى، والتعبير عن إجماع المصريين على رفض تلك الجماعات، ومساندتهم للدولة، وإرسال رسالة للعالم بأن مصر ترفض الإرهاب، متابعاً: «الدعوة يجب أن تشارك فيها كل القوى السياسية بعيداً عن المواقف الحزبية والمصالح الشخصية، والوضع الحالى يتطلب تكاتف كل الأطراف لمواجهة المخاطر التى تهدد البلاد». وفى سياق متصل، رحبت القوى الصوفية بتنظيم «مليونية ضد الإرهاب»، لتأييد قوات الجيش والشرطة، وقال الدكتور عبدالله الناصر حلمى، الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية، إن 15 مليون صوفى مستعدون للتضحية بأنفسهم فى سبيل استقرار البلاد، والصوفيون سيشاركون بكل طاقاتهم وطرقهم حال الدعوة لتلك المليونية، لتجديد تفويض أبناء مصر للرئيس السيسى، ومؤسسات الدولة، وفى مقدمتها الجيش.