كشفت مصادر عسكرية عن أن خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، أمس، الذى دعا فيه الجماهير لنزول الميادين ومنح الجيش والشرطة تفويضاً لمواجهة الإرهابيين، جاء بعد وصول معلومات تفيد بأن التنظيم الدولى للإخوان، بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية فى دول مختلفة منها أفغانستان ودولة خليجية وتركيا، بدأ فى تنفيذ المرحلة الثانية من مخططهم. وأوضحت المصادر أن المرحلة الأولى كانت تتضمن تنظيم مسيرات واشتباكات فى سيناء والمحافظات المختلفة، أما المرحلة الثانية التى تم البدء فى تنفيذها فتتضمن عمليات قنص واستهداف للآليات العسكرية كما حدث فى سيناء، وتفجير أماكن التجمعات والمناطق الحيوية والمنشآت فى القاهرة والمحافظات، كما حدث فى تفجير مديرية أمن المنصورة. وأشارت المصادر إلى اتصالات تجرى حالياً بأمريكا والغرب والاتحاد الأوروبى، لإبلاغها أن مصر اتخذت قراراً شعبياً وحكومياً بأنها فى حالة حرب على الإرهاب. كان الفريق أول عبدالفتاح السيسى قد دعا جموع المصريين للاحتشاد فى الميادين غداً الجمعة، لتفويض القوات المسلحة بمواجهة الإرهاب والعنف. وأضاف خلال حفل تخريج طلبة الكلية البحرية والدفاع الجوى بالإسكندرية أمس: «انزلوا علشان تقولوا لكل العالم إن لكم إرادة ولكم قرار». وفى استجابة فورية لدعوة «السيسى»، بدأ المعتصمون فى ميدان التحرير الاستعداد لمليونية «مساندة الجيش والشرطة ضد الإرهاب»، وأعلنت القوى السياسية والحركات الثورية والطرق الصوفية واتحاد عمال مصر مشاركتهم فى التظاهرات للمطالبة بوضع حد للعنف والإرهاب، وانتشرت فى التحرير صور «السيسى»، وأعلنت المنصة الرئيسية أنها ستواصل الحشد الشعبى للمشاركة فى المليونية بمسيرات وتظاهرات فى شوارع وسط البلد خلال ال24 ساعة المقبلة. وقال حسن شاهين، المتحدث الإعلامى لحملة تمرد، ل«الوطن»: إن الحملة ستحشد بكل قوتها لتظاهرات الجمعة تلبية لدعوة الفريق السيسى، لتؤكد مساندتها للجيش فى حربه ضد إرهاب الإخوان والميليشيات المسلحة. ودعت تنسيقية 30 يونيو إلى الاحتشاد بالتحرير غداً، من أجل مواجهة ومقاومة الإرهاب. ورحبت أحزاب وقوى جبهة الإنقاذ بخطاب «السيسى». وناشد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، الشعب المصرى تكرار أسطورة 30 يونيو، وقال الدكتور عبدالله الناصر حلمى، أمين اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت: إن القوى الصوفية ستشارك فى المظاهرات المؤيدة للقوات المسلحة.
