كلّف الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحكومة ممثلة في وزارتي الري والزراعة بالإسراع بتنفيذ البنية القومية اللازمة لاستكمال أعمال الاستصلاح والتنمية الزراعية، وتحسين نوعية مياه الري في مختلف مناطق الزراعة في سيناء، تمهيدًا لطرح مساحات من الاستثمار بها لأهالي سيناء وصغار المزارعين من الدلتا ووادي النيل. وتضمنت تكليفات الرئيس زيادة معدلات التنفيذ بسحارة السلام الجديدة الواقعة أسفل مشروع قناة السويس الجديدة والانتهاء من مأخذ الري في القنطرة شرق وتسهيل معايير التصرف في الأراضي لأبناء سيناء طبقًا للضوابط التي أقرتها الدولة في هذا الشأن . من جانبه قال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إنه يجري حاليًا تنفيذ سحارة قناة السويس الجديدة كامتداد لسحارة سرابيوم بتكلفة 170 مليون جنيه بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لضمان توفير المياه لمساحة 70 ألف فدان في سيناء. وأضاف "مغازي"، في تصريحات صحفية اليوم، أن الوزارة تقوم حاليًا بعملية حفر وتشغيل 26 بئرًا جوفيًا عميقًا بتكلفة 90 مليون جنيه سيتم الانتهاء منهم خلال عامين، وذلك لخدمة المجتمعات البدوية المنتشرة في أنحاء سيناء بناء على طلباتهم للزراعة والري والمساعدة على استقرارهم. وأوضح الوزير أنه تم الانتهاء من دراسة لتخزين مياه الأمطار والسيول التي تصب على وادي العريش للاستفادة منها في تنفيذ خطط التوسع الزراعي في سيناء، لزيادة معدلات التوطين وتحقيق الاستقرار لبدو سيناء . وأضاف "مغازي" أن السحارة تمتد تحت مياه قناة السويس، على عمق 45 مترًا، وتتكون من 4 مواسير قطر الواحدة 3.2 متر، وتحتاج إلى تعديل ومضاعفة هذا الطول قبل اتجاهها إلى شرق سيناء لأنها تقع داخل منطقة حفر قناة السويس الجديدة. وبدأ الوزير صباح اليوم جولة ميدانية لمشروع قناة السويس للتعرف على استعدادات الأجهزة الفنية التابعة للوزارة لتنفيذ سحارة السلام الجديدة، فيما يتفقد ظهر اليوم مشروع ترعة السلام بشمال سيناء لاستصلاح 420 ألف فدان، علاوة على تفقد ورشة صيانة محطات الرفع بالمشروع. ويرافق الوزير بالجولة المهندس فتحي جويلي رئيس مصلحة الري، والدكتور مصطفى أبو زيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، والدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية .