«أتقابلنا صدفة مع أخويا وبعد ساعة من التعارف قررنا الخطوبة».. هذه العبارة رددها طبيب أمام قاضي محكمة الأسرة بالجيزة، لطلب تطليق زوجته بعد شهر من الزواج، بحجة أن «ذوقها وحش» في الاختيارات، و«حسها في الألوان رديء»، مما جعله لا يرغب في العيش معها، وأنها تركت المنزل بسبب اعتراضه على ذلك، حسب دعواه، التي أقامها بعد شهر واحد فقط من الزواج. زواج بعد شهر يقول الشاب أمام محكمة الأسرة: «منذ عامين تعرفت على فتاة عن طريق الصدفة، فكانت جميلة ومهذبة ومؤهلها الاجتماعي والدراسي يناسبني، وبعد الحديث معها لمدة ساعة، اتفقنا على الارتباط بشكل رسمي، لأنني كنت أخطط للسفر في أسرع وقت للعمل، وذهبت لخطبتها وبعد اتفاق العائلتين حددنا موعد الزفاف بعد شهرين، وتركتها بعد الخطبة وسافرت لمؤتمر طبي، واتفقت معها أن تتولى تشطيبات منزل الزوجية». الزوجة فرشت الشقة وأوضح الزوج أنه لم يتخيل أنه عندما يعود سيجد كارثة، حسب وصفه، وأنها خالفت ما تحدثا عنه، وفرشت منزل الزوجية على ذوقها، وعندما طالبها قبل الزفاف بأسبوع بتغير الديكورات، رفضت وافتعلت شجارا وكادت أن تلغي حفل الزفاف قبل موعده بأيام، واتفق معها على أنه بعد الزواج سيقوم بتغيير ما اختارته من ألوان وديكورات. تركت المنزل بعد يومين تابع الزوج حديثة قائلاً: «بعد الفرح بيومين اقترحت عليها نقعد في فندق لفترة لحد ما النقاش يخلص الشقة، رفضت أني أغير حاجة في الشقة، واتخانقت معايا وبعد ساعة نزلت وسابت البيت ومرضتش ترجع تاني، واشتكت لأهلها أني مش بحترم أرائها، وبعنفها، وحلفت ما ترجعش البيت تاني، علشان تعلمني معترضتش على اختياراتها، فسبتها، وبعد أسبوع طلبت الطلاق، وهددتني بأنها هتأخد الشقة». الزوجة رفضت فكرة الطلاق وأشار الزوج إلى أنه حاول الصلح معها أكثر من مرة على مدار شهر، لكنها رفضت واختارت أن تعند معه بدون سبب، وأن تتمسك برأيها، فشعر باستحالة المعيشة معها مرة أخرى، مضيفا «عندما طالبتها بإتمام إجراءات الطلاق بهدوء رفضت، وحينها قرر الانفصال عن طريق المحكمة». دعوى نشوز وأنهى الزوج دعواه، بقوله إنه قرر اللجوء لمحكمة الأسرة ليقيم دعوى نشوز ضد زوجته لعدم رغبته في العيش معها بهذه الطريقة، وطالب بتمكينه من منزل الزوجية بعد الطلاق.. ومازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.