خصص الإعلامي نشأت الديهي، حلقة اليوم من برنامجه «المشهد»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، للحديث عن آخر التطورات في العاصمة الأفغانية «كابل» بعدما سيطرت عليها حركة «طالبان»، إذ أوضح الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ما حدث في أفغانستان خلال الأيام الماضية «دراما»، رغم أن بعض أحداثها مرتب وتم الاتفاق عليه وهو خروج القوات الأمريكية. خروج القوات الأمريكية وسيطرة طالبان على كابول سيناريو مرتب وأضاف «عكاشة»، خلال حواره في البرنامج، أن مشهد الخروج وطريقة استيلاء حركة طالبان على العاصمة كابول، وانضمام الولايات تحت سطوة وسلطة طالبان، عبارة عن سيناريو مرتب ومتفق عليه جرى نقض الفصل الأخير فيه من قبل طالبان، موضحًا أنه كان هناك اتفاق ما خلف الستار ربما لانتقال سلطة أو تواجد في الداخل وممارسة نوع من الحكم الرشيد، ولكن ما حدث بأفغانستان كان مفاجأة للجميع. استيلاء طالبان على كابول سيؤثر على دول الجوار الإقليمي لها وتابع: «ما حدث كان خارج سياق الاتفاق، وربما كان مفاجئة للولايات المتحدةالأمريكية نفسها»، مؤكدًا أن مشهد الانسحاب الأمريكي واستيلاء طالبان على كابول استثنائي وسيؤثر على الجوار الإقليمي لأفغانستان في المقام الأول، كما أن التأثير على الدول العربية سيكون في المرحلة التالية، فأفغانستان قد تكون فرصة أخرى لأمريكا لهدف أخرى لتكون مستنقع للصين وإيران، وربما يكون الدور التالي لأفغانستان أكثر انشغالا بمحيطه الإقليمي. انسحاب القوات الأمريكية من كابل مرحب به من شعب واشنطن فيما أوضح السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان مرحب به من قبل الرأي العام الأمريكي، ويروا أنه آن الأوان لإنهاء الحروب المفتوحة بلا نهاية، بينما الكونجرس الأمريكي وخاصة الجمهوريين وأجهزة المخابرات الأمريكية تعترض على أسلوب الانسحاب، والبعض يرى أنه لم يكن يجب أن يتم الانسحاب كليًا، كما أن قرار الانسحاب يتحمله جو بايدن، وسوف يدفع ثمنه. بايدن فقط من سيدفع ثمن انسحاب القوات الأمريكية من كابل وأردف هريدي، خلال حواره في البرنامج نفسه، أن أخطر من تأثير القرار في الداخل هو التأثير على صورة الولاياتالمتحدة والرئيس الأمريكي داخل الناتو وعلى مستوى العالم التي اهتزت بعنف، مؤكدًا أن قطر من أكبر الفائزين مما حدث بأفغانستان، والدور القطري كان الأكبر في التوصل لاتفاق بين حركة طالبان ودونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، يقضي بانسحاب القوات الأمريكية في بداية مايو 2021. أفغانستان ستتحول إلى بؤرة لصراع إقليمي ودولي وأوضح أن حركة طالبان منذ تأسيسها عام 1994 هي أداة في يد أجهزة مخابرات عربية وأجهزة مخابرات بجنوب آسيا وتأثير هذه المخابرات عليها كبير جدًا ومازال قائمًا، كما أن باكستان حققت نصرا كبيرا على الهند بدخول كابول؛ لكون باكستان لعبت دورا كبيرا في جعل طالبان تتواجد على الأرض لمدة 20 عاما، وأن تقتحم جميع الولايات وعواصم الأقاليم في أفغانستان خلال أيام، متوقعًا أن أفغانستان ستتحول لبؤرة صراع إقليمي ودولي.
