قالت مجلة "بيزنس ويك" الأسبوعية الأمريكية، إن قرار زيادة أسعار الوقود، يعد أول اختبار حقيقي للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وذلك في إطار خططه الإصلاحية لعلاج المشاكل الاقتصادية المزمنة. وأشارت المجلة إلى أن ردود الفعل ستكشف ما إذا كان السيسي يتمتَّع بشعبية كبيرة قادرة على تهدئة غضب الفقراء، مشيرة إلى أن قرار إلغاء دعم الطاقة كان يعارضه بشدة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، بينما كان الرئيس المعزول محمد مرسي يسير في الاتجاه نحوه من أجل معالجة عجز الميزانية. وأشارت "بيزنس ويك" إلى أن القرار الذي اتخذه السيسي يستهدف إنعاش الاقتصاد وخفض حجم الإنفاق الحكومي، لافتة إلى أن الزيادة جاءت في شهر رمضان المبارك الذي يشكو المصريون فيه من ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وأعادت المجلة إلى الأذهان دعوات السيسي للمصريين إلى ضرورة التضحية من أجل وطنهم، لافتة إلى تبرعه بنصف ثروته وراتبه من أجل إنعاش الاقتصاد. ووفقًا لوزير المالية هاني دميان، فإن رفع سعر البنزين والسولار يوفِّر حوالي 40 مليار جنيه للميزانية، والجدير بالذكر أن آراء الاقتصاديين تفاوتت تجاه رفع دعم الطاقة، فبينما رآه البعض قرارًا شجاعًا لإصلاح التشوه في الاقتصاد المصري، قال آخرون إنه جاء في الوقت غير المناسب ويكشف عن ضيق أفق الحكومة وعدم تقديمها حلولًا ابتكارية لتفادي زيادة معاناة الفقراء والمحتاجين.