نيويورك تايمز: الرئيس مبارك أثنى على الحركات الاحتجاجية باعتبارها "صحية" .. على مضض بى بى سى: الرئيس هاجم معارضيه وتحداهم أن يعلنوا خططهم الاصلاحية رغم تردى أوضاع مصر بيزنس ويك: مبارك هاجم الاحتجاجات لأنها تنفر المستثمرين ... والبرادعى يحمل سياساته مسؤولية الفقر مبارك أثناء إلقائه خطاب عيد العمال نشرت الصحف العالمية اليوم الجمعة تقارير مختلفة ومتنوعة تناولت خطاب الرئيس مبارك بمناسبة عيد العمال أمس – الخميس- وظهوره بعد اختفاء دام أكثر من شهرين، فما بين تحليل خطاب الرئيس مبارك واستخلاص الرسائل التى حاول الرئيس توجيهها للمعارضة، والتحليل لحالة الرئيس الصحية والنفسية خلال الخطاب، قالت الصحف العالمية الكثير عن الخطاب. صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت تقريرا قالت فيه أن الرئيس مبارك حاول من خلال خطابه الخميس الماضى توجيه رسالة للمعارضة بأنه سيعمل جاهدا على ألا تخطو مصر الى الوراء فى رسالة غير مباشرة الى المعارضة التى تطالب خلال الشهور الأخيرة – بشكل غير مسبوق- باصلاحات سياسية، الى جانب الحركات الاحتجاجية التى قامت بها شرائح كبيرة من المجتمع للمطالبة بزيادة الأجور. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس مبارك وصف الحركات الاحتجاجية الأخيرة التى قام بها العمال والمهنيين والنشطاء السياسيين فى كل مصر – على مضض- بأنها ظاهرة صحية، الا أنه كان واضحا حينما حذر من أن هذه الحركات يجب ألا تتحول الى فوضى تعم مصر وتتسبب فى عودة البلاد خطوات كبيرة الى الوراء، معتبرة أن الحالة الصحية للرئيس مبارك جعلته "يفشل" فى موافاة العمال فى عيدهم السنوى بخطابه المعتاد يوم 1 مايو، وهو ما برره وزراء فى الحكومة بأن السبب وراء ذلك هو المقابلات مع القادة الأجانب الذين استقبلهم الرئيس خلال الأيام الماضية فى مدينة شرم الشيخ. فيما أبرزت شبكة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" فى تقرير لها الهجوم الشديد الذى شنه الرئيس مبارك خلال خطابه ضد معارضيه، الذين تحداهم الرئيس أن يعلنوا عن رؤيتهم الاصلاحية للناس، وأن يجيبوا عن أسئلة الفقراء، ويعلنوا ماذا يستطيعون أن يقدموا لهم، قائلا "أقول لهؤلاء الذى يرفعون الشعارات أن هذا لا يكفى لكسب ثقة الشعب، بل يجب عليهم أن يقولوا للفقراء ماذا يمكن أن يقدموا لهم.". وأشارت شبكة الاذاعة البريطانية الى أن الرئيس مبارك شن هجومه رغم تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر مشيرة الى الاحتجاجات السياسية التى تجتاح مصر حاليا للمطالبة برفع حالة الطوارئ وتعديل الدستور للسماح للمستقلين بخوض انتخابات يضمن الدستور نزاهتها، الى جانب الأحوال الاقتصادية المتردية التى جعلت أسعار المواد الغذائية فى ارتفاع مستمر مما جعل سعر اللحوم يقفز الى أسعار خيالية جعلها بعيدة كل البعد عن متناول يد المواطن المصرى البسيط. وفى الاطار نفسه قالت مجلة بيزنس ويك الأمريكية الأسبوعية فى تقرير لها على موقعها على شبكة الانترنت أن الرئيس مبارك هاجم معارضيه بشدة معتبرا أنهم قد يكونون سببا فى انتكاسة تتعرض لها مصر، مشيرة الى هجومه على "هؤلاء الذين يخلطون بين المطالبة بالتغيير والفوضى"، ولكنها على الجانب الآخر أبرزت رأى معارضى الرئيس مبارك وعلى رأسهم الدكتور محمد البرادعى – المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على جائزة نوبل للسلام. واعتبرت المجلة الأمريكية الاقتصادية الشهيرة أن كلام الرئيس مبارك الذى أشار الى أن مثل هذه الاحتجاجات قد تتسبب فى هروب الاستثمارات من مصر كلاما مردودا عليه، حيث أوردت رأى الدكتور البرادعى الذى أكد أن سياسات الرئيس مبارك الاقتصادية وضعت مصر فى أزمة كبيرة حيث تسببت فى زيادة وتضخم الأموال لدى الأغنياء ورجال الأعمال، فيما تركت الفقراء ومحدودى الدخل يواجهون المزيد من الفقر.