بدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة الأفريقية، أمس، فى عاصمة غينيا الاستوائية «مالابو»، تحت عنوان «عام الزراعة والأمن الغذائى»، وذلك على مستوى كبار المسئولين، لتنتقل إلى المستوى الوزارى أيام 23 و24 و25، ثم يومى 26 و27 على المستوى الرئاسى، التى سيرأس وفد مصر فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، السفير صبرى مجدى صبرى، أنه غادر إلى «مالابو» بصحبة وفد رفيع المستوى، للمشاركة فى الاجتماعات التحضيرية التى تسبق الاجتماعات الوزارية والاجتماعات الرئاسية، للمشاركة فى القمة الأفريقية، بعد الإعلان رسمياً عن عودة نشاط مصر للاتحاد الأفريقى الثلاثاء الماضى، بعد غياب فى القمة الماضية. وأوضح صبرى، فى تصريحات ل«الوطن»، أن وفداً كبيراً من مسئولى وزارة الخارجية، على رأسهم محمد إدريس سفير مصر فى أديس أبابا، شارك فى الاجتماعات التحضيرية، على مستوى كبار المسئولين لمدة يومين. ويتجه وزير الخارجية سامح شكرى إلى «مالابو» بعد يومين للمشاركة فى الاجتماع الوزارى للقمة، الذى يسبق القمة على المستوى الرئاسى، ومن المتوقع مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فيه، لتكون أول زيارة له إلى الخارج. وتبحث القمة الأفريقية فى دورتها الحالية عدداً من القضايا المشتعلة على مستوى القارة، خاصة النزاعات فى أفريقيا الوسطى، ومخاطر الإرهاب فى نيجيريا ودول أخرى، بجانب بحث مسألة الأمن المائى والخلافات بين دول حوض النيل. ويلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى سيرأس الوفد المصرى، كلمة مصر أمام الاجتماع، يستعرض فيها آخر التطورات السياسية فى مصر، وطرح الرؤية المصرية للعديد من القضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية. كما يتطرق «السيسى، حسب مصادر دبلوماسية ل«الوطن»، إلى طرح رؤية مصر الخاصة بحل الخلاف فى ملف مياه النيل مع الدول المعنية، فى إطار المبادرة التى طرحتها تنزانيا بإمكانية تعديل بنود اتفاقية عنتيبى. ومن المقرر أن يلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام ديسالين، على هامش القمة.