سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على هامش الانتخابات الرئاسية: الانسحاب قبل الترشح أحياناً أستاذ علوم سياسية: المرشحون المنسحبون من السباق الرئاسى يطمعون فى سمعة ذاتية لأنفسهم.. و«حملة خالد على»: إحنا مقاطعين.. لما تبقى انتخابات نزيهة نبقى نتكلم
قبل تحديد موعد الانتخابات الرئاسية، ودون أن يُفتح باب الترشح من الأساس، قرروا لفت أنظار الرأى العام -من كل حدب وصوب- وعقدوا مؤتمرات صحفية أعلنوا فيها عن انسحابهم من خوض السباق الرئاسى لأسباب مختلفة. الناشط الحقوقى خالد على، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، أعلنوا مؤخراً عن عدم خوضهم الانتخابات الرئاسية، إما لشعورهم بعدم نزاهة العملية الانتخابية، أو لدعم مرشح آخر، الأمر الذى دفع البعض لطرح السؤال.. أيهما يأتى أولاً الترشح أم الانسحاب؟ «يطمعون فى سمعة ذاتية لأنفسهم»، هكذا علق الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، على أمر الانسحابات المتكررة لعدد من المرشحين المحتملين، موضحاً أن الانسحاب الفعلى يحدث بعد الترشح الحقيقى، وأن المنسحبين لم يتم قبولهم من الأساس لخوض المعترك الانتخابى، الأمر الذى يجعل مما يحدث الآن مسرحية هزلية وعبثية، للفت أنظار البسطاء من المواطنين: «هما متأكدين أنهم هيفشلوا لو اترشحوا أمام شخص بعينه، ولا هيقدروا يجمعوا عدد التوكيلات المطلوبة للترشح». بعض المرشحين خاضوا السباق الرئاسى فى العام الماضى، وفازوا بعدد من الأصوات «التى لا تغنى ولا تُسمن»، حسب كلام «عودة»، وجاء الإعلان عن نيتهم فى الترشح هذا العام لاسترداد جزء من شعبيتهم التى فُقدت: «المرشحين كانوا بيجربوا شعبيتهم، ولما عرفوا إن ملهمش وجود، قرروا يشككوا فى نزاهة العملية الانتخابية»، موضحاً أن المنسحبين الثلاثة يعرفون أنهم فقدوا القدرة على الحشد، فألقوا احتمالية الفشل على الظروف السياسية، كما فعل خالد على، ومن قبله حمدين صباحى، لافتاً إلى أن انسحاب المرشحين يؤكد ضعف الأحزاب السياسية التى لم تقدم مرشحاً حتى الآن. على العكس من ذلك، أكد مالك عدلى، مسئول حملة خالد على ل«الوطن» أن المرشح الرئاسى السابق قرر عدم خوض الانتخابات الرئاسية لعدم نزاهتها، بالإضافة إلى الشروط المجحفة التى تقع على عاتق المتقدمين للترشح: «إحنا مقاطعين الانتخابات.. لما تبقى انتخابات نزيهة وشريفة وقتها نتكلم عنها»، مشيراً إلى أن خالد على، لم يكن ينتوى الترشح لولا الضغوط الشعبية، كما أن الأجواء السياسية الملتهبة، هى التى وقفت عائقاً أمام الترشح للانتخابات المقبلة.